الدخول المدرسي بين إلزامية الساعات التضامنية وتفييض المدرسين
انطلقت السنة الدراسية 2010-2011على خلفية مقرر تنظيمي جديد تضمن مجموعة من
التدابيروالمبادئ التي تنسجم والتوجهات العامة للبرنامج الإستعجالي لإصلاح التعليم، وبناء
عليه،بدأ الدخول المدرسي لهذه السنة مؤطرا بهذا المقررالذي يضع- من بين أولوياته- المتعلم
في قلب المنظومة التربوية والرفع من المردود التربوي كما وكيفا،غيرأن الإجراءات التنظيمية
المتبعة في تأطير الشأن التعليمي في بداية كل موسم دراسي لاتخلو من مشاكل بنيوية وتربوية
عميقة لها تأثيرها الواضح على مسار العملية الإصلاحية التي يراهن عليها المخطط الإستعجالي.
لذلك،تشهد الساحة التعليمية في بداية كل موسم دراسي قلاقل يثيرها الإكتظاظ بالأقسام وإلزام
المفيضين بالمشاركة في حركات انتشارية أوإخضاعهم لتنقيلات تعسفية تحت طائلة التكليف من
أجل سد الخصاص الذي لايد لهم في حدوثه،مما يجعل المدرسين والمدرسات يعيشون حالة ترحال
دائمة بين المؤسسات التربوية داخل المدارات الحضرية وخارجها.
إن الحالة المضطربة التي تعرفها المؤسسات التربوية كل سنة مؤشرحقيقي يدل على وجود
اختلالات جوهرية وبنيوية تؤثر سلبا على مسارالعملية التعليمية في بلادنا وتؤكد حقيقة مفادها أن
الإجراءات التنظيمية التي نهجتها الوزارة منذ زمن بعيد، كإلزامية الساعات التضامنية وتقليص
عدد الساعات الدراسية القانونية للتلاميذ والرفع من نسبة الاكتظاظ في الأقسام والتقليص من البنية
التربوية للمؤسسات وإجراء عملية الضم: بدعوى قلة التلاميذ وتعميم الأقسام المشتركة في العالم
القروي ، هي كلها إجراءات محاسبية من أجل خلق الفائض في صفوف المدرسين وربح أساتذة
وحجرات إضافية وإن كان ذلك على حساب المردود التربوي وجودة التعليم، بحيث يبقى الخاسر
الأكبر في ظل هذه الإجراءات التنظيمية الخرقاء ، هو التلميذ الذي وضع في قلب منظومة تربوية
تحتضر.
إن سن الوزارة الوصية لهذه الإجراءات،وفرضها بشكل تدريجي على المدرسين أصبح أمرا لا
يطاق لدى العديد من الأساتذة وخاصة بعدما ركبت الوزارة صهوة التقليص من البنية التربوية
وملء الأقسام بما يزيد عن 40 تلميذا، من أجل توسيع دائرة المصنفين كفائضين، وإخضاعهم
لتنقيلات تعسفية لسد الخصاص الذي تسببت فيه المغادرة الطوعية الفاشلة والتراجع عن تكوين
أطرجديدة. لذلك ، أصبحت هذه التدابيرالمصاحبة للدخول المدرسي كل سنة مصدرإزعاج يهدد
باستمرارالإستقرارالنفسي والأسري والاجتماعي لنساء ورجال التعليم،ومؤشر ا حقيقيا لفشل
المخطط الإستعجالي لإصلاح التعليم
. عبد الرزاق بنطالب
2 Comments
أين النقابات التي أصبح لها يد في إعادة الانتشار بعد أن كانت إلى حد قريب ترفض إعادة انتشار المدرسين وطنيا أين هي النقابات التي أصبحت توقع على هذه المذكرات قبل صدورها مقابل تنقيل الأقارب والزوجات والحصول على تفرغات هنا وهناك. إن مخطط الوزارة واضح في القضاء على التعليم العمومي تدريجيا عن طريق الاكتظاظ والضم والانتقالات من أجل المصلحة والتكليفات التي تتناسل سنويا بتواطؤ مع النقابات لم يبق سوى أن يستيقظ رجال التعليم من حالة النوم العميق التي أصابتهم فمن هو اليوم في قسمه معافا من وضعية الفائض فسيصير غدا فائضا بعد تحويل مؤسسته أم ضمها أو هدمها أو نتيجة تقليص البنية التي لا تستقر موسما واحدا
أفيقوا يا رجال التعليم ونساءه وعبروا في كل ناد وكل موقع وكل جريدة عن رفضكم لهذا الوضع مادامت النقابات قد أصبحت لعبة سائغة في يد مسؤولي الوزارة في مختلف المستويات
bissabab irtifa3 as3ar no9at almadarisse l3olya lam najid nahno talamidat lbaccalaureat malja2an naltaji2o ilayhi siwa ljami3a ama les ecoles privée fahadit wala haraje