Home»National»عام دراسي جديد؛ بأية حال عدت يا عام؟

عام دراسي جديد؛ بأية حال عدت يا عام؟

0
Shares
PinterestGoogle+

             مما لا شك فيه أن المدرسين والمدرسات حاملي الشواهد العليا فوجي 2008 و2009، الذين لم يستفيدوا بعد معنويا وماديا، وذلك بتغيير الإطار إلى أساتذة التعليم الثانوي التأهيلي من الدرجة الأولى، سيكون دخولهم الدراسي الجديد فاشلا، مخيبا. ذلك أنهم تأكدوا الآن، بعد أن خدعوا مرارا بالوعود الشفوية والكتابية أن لا شيء تغير ، فمن كان أستاذا للتعليم الابتدائي ما زال أستاذا للتعليم الابتدائي، ومن كان أستاذا للتعليم الإعدادي ما زال كذالك، إلى أجل غير مسمى…

       فإذا كان اتفاق 6 أبريل 2009، قد وعد أولئك جميعا بالترقية إلى أساتذة التعليم الثانوي التأهيلي من الدرجة الأولى، وأن آخر ملف سيسوى هو متم شهر يوليوز الفارط، فإن ذلك كان مجرد كلام، شفويا كان أم كتابيا، يمني حاملي الشواهد العليا، ويهدئ من روعهم، وفعلا فقد صدَّقنا الوعود، وعلقنا الإضراب منذ شهر أبريل، و انتظرنا بفارغ الصبر متم شهر يوليوز، لكن مع الأسف الكامل لم تصدق تلك الوعود لحد الآن.

       هكذا يبدو أن أسوأ دخول مدرسي لهؤلاء هو هذه السنة الجديدة، إذ امتلأت النفوس أسى ويأسا،  بسبب التماطل والتسويف والتفييء الذي ساد هذا الملف، فمعلوم أن اتفاق 6 غشت جاء في خضم اللائحة العنصرية، التي ميزت بين موظفين لهم نفس الوضعية، فاستفاد فلان وفلان ، بدواعي واهية، لا عدل فيها ولا مساواة، ولعل هذا أغرب ما حدث في تاريخ هذا الملف، إذ سويت وضعية 352 أستاذ، وبقي حوالي 800 ينتظرون الوعود والأماني. ومهما يكن من أمر تلك اللائحة المشؤومة فإن الإحساس الذي تبثه في نفوسنا هو إحساس سيئ سيئ، إذ ترى بأم عينيك أنه ليس هناك عدل ولا مساواة ولا نزاهة ولا صدق ولا…

       أمر اللائحة العنصرية أمر، والأمر الثاني هو أمر امتحان فوج 2010، فقد اجتاز المدرسون حاملو الشواهد العليا مباراة في 26 غشت الماضي، للحق نفسه الذي يطالب به سابقوهم أصحاب فوجي 2008 و2009. و كيفما حاولت تأويل هذه المباراة فإنها بالنسبة لفوجي 2008 و2009 تعد تكريسا لأحاسيس سيئة، فكيف تطمئن نفسك وترضى و المسؤولون يتخطونك بهذه المباراة، فمن الأولى بالتسوية  2010 أو 2008 و2009؟

       هكذا يظهر أن الأمور لا تبشر بخير، لا لإننا لن نرقى، فذلك حق سينتزع بإذن الله بالعودة قريبا إلى ساحة النضال، لكن لما يستفاد من الدروس والعبر من مثل هذه النوازل والحوادث، فأي إصلاح نبغي في ظل هذا التعامل والتسيير؟ وهل من تحفيز الكفاءات أن يتعامل معها هذا التعامل المهين؟ وهل سيحس هؤلاء المدرسون اليوم وغدا بأمن العدل والمساواة والحب والتقدير وهم في المؤسسات التعليمية أم أن ذلكم الإحساس سيبقى « كابوسا » يطاردهم طوال حياتهم التعليمية؟

       إن مثل هذه النوازل وما شابهها لتصيب المدرس بالإحباط، وإنها لتبث في نفسه تذمرا وقنطا، وهذه الأحاسيس لا شك أنها مؤثرة بشكل مباشر على مردودية المدرسين،  إن الكلام الإنشائي الإصلاحي الذي يسمع من حين لحين لن يزيد أمر التعليم إلا خبالا. إن الإصلاح الحقيقي يبدأ بتقدير واحترام وتحفيز المدرس.

       ومن المشاكل التي ترتبت عن هذا الوضع حرمان هذه الفئة من الأساتذة من حقهم في الحركة الجهوية، الخاصة بالتعليم الثانوي التأهيلي، بالجهة الشرقية، رغم أن المذكرة الوزارية  رقم71 كانت صريحة في هذا الشأن إذ جاء فيها: » 
 

إلـى السيدتين والسادة

مديرتي و مديري الأكاديميات الجهوية للتربية والتكوين

السيدات والسادة النائبات و النواب الإقليميين
 

الموضوع : الحركة الانتقاليـة الخاصة بأساتذة التعليم الثانوي التأهيلي.
سلام تام بوجود مولانا الإمام دام له النصر والتأييد؛
 

    وبعد، فيشرفني إخباركم أن الحركة الانتقالية لسنة 2010 الخاصة بأساتذة التعليم الثانوي التأهيلي ستجرى وفق الترتيبات التالية:
شروط المشاركة
 

يسمح بالمشاركة في هذه الحركة:

    * للأساتذة المرتبين في إطار أستاذ التعليم الثانوي التأهيلي الذين قضوا ثلاث سنوات دراسية في منصبهم الحالي؛
    * لأساتذة التعليم الثانوي الإعدادي سابقا وأساتذة التعليم الابتدائي سابقا خريجي المدارس العليا للأساتذة الذين عينوا في نيابات خارج نياباتهم الأصلية و يودون الرجوع إليها و الذين قضوا سنتين دراسيتين في منصبهم الحالي؛
    * لأساتذة التعليم الابتدائي و أساتذة التعليم الثانوي الإعدادي الذين سيستفيدون من عملية تغيير الإطار إلى أساتذة التعليم الثانوي التأهيلي برسم سنة 2010 و الذين قضوا ثلاث سنوات دراسية في منصبهم قبل الاستفادة من هذه العملية… »

 

       مع العلم أن هناك مذكرة وزارية أخرى تنص نصا صريحا على أنه ينبغي أن تعتمد المعايير نفسها في الحركات الجهوية بالمملكة، لكن مع الأسف الشديد أقصتنا الأكاديمية الجهوية بوجدة من حقنا في المشاركة في الحركة الجهوية، بل كان إقصاؤنا مزدوجا، فلم نشارك في الحركة الخاصة بإطارنا الحالي ولم نستفد من الحركة الخاصة بالتأهيلي. علما أن جميع جهات المملكة سمحت لهذه الفئة من المشاركة في الحركة الجهوية.

       وقد تأكدت شخصيا أن طلبي أقصي، حينما ظهرت الحركة الجهوية، فإسند منصبا شاغران بنيابة تاوريرت، طلبتهما في الحركة الجهوية، أسندا لأستاذين جديدين، وهكذا يكافأ من قضى ثمان سنوات في البوادي المغربية، وقضى زهرة شبابه في التحصيل للحصول على شهادة عليا عسى أن تحسن ظروف عمله، فإذا بها تكون وبالا عليه. أملنا أن تعاد الأمور إلى نصابها في أقرب وقت ممكن.

MédiocreMoyenBienTrès bienExcellent
Loading...

Aucun commentaire

Commenter l'article

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *