وأنا أتجول بين رفوف المكتبة عند أحد الكتبيين المتخصص في بيع الكتب المستعملة سألني صاحبي الذي كنت برفقته:
– انظر: هذه كتب في ملكية مؤسسات تعليمية ترى كيف وصلت هنا؟

– قلت: ربما لم يرجعها أحد التلاميذ في آخرالموسم التربوي وقام ببيعها في سوق الكتب المستعملة.
–

رد: أي نوع من التلاميذ هذا؟

– قلت: ربما من المنقطعين عن الدراسة أو المفصولين.

تدخل الكتبي ورد على هذا الحوار:
ليس كما تظنان فهي كتب لتلاميذ مميزين تلاميذ حصلوا على مراتب مشرفة، منحت لهم كجوائز تشجيعا لمثابرتهم و جديتهم في تلقي العلم.
استغربنا و قلنا يالها من مفاجأة صادمة.
من خلال هذا الحوار رد صاحبي في الاجتماع الأخير الذي كان يترأسه و المخصص لمناقشة اقتناء جوائز التميز التي ستوزع على التلاميذ المتفوقين و المتميزين:
من فضلكم أصبح لنا تلاميذ رقميين مولعين بالأجهزة الرقمية غير مؤطرين وكي نساهم نحن بدورنا في نشر ثقافة الرقميات اقترح اقتناء ملحقات للحاسوب و أجهزة أخرى مثل:
•home théâtre
•camera digitale
•appareil numerique
•mp3 مع تطبيقات تربوية
•mp4 مع تطبيقات تربوية
بالإجماع وافق الجميع.
مرة أخرى نقطة حسنة تسجل في جل المؤسسات التعليمية وفي احتفالات التميز بجل النيابات و الأكاديميات أنها ساهمت في نشر ثقافة الرقميات تبقى أسئلة مفتوحة كالتالي :

– من سيكلف باقتناء هذه الأجهزة بخصائص تستجيب و مستوى التلميذ انطلاقا من المناهج التعليمية؟ وهل يسايرالشخص المكلف التكنولوجيا الحديثة ؟

– هل هذه الأجهزة سيوظفها التلميذ المستفيد منها في مسيرته التعليمية أم ستنزل هي بدورها للسوق المستعملة ؟
والحل في رأيي هوالتفكير في توظيفها داخل الفصل الدراسي من طرف الأطر التربوية .

ذ/عبد الفتاح بلبركة
Belbaraka2000@yahoo.fr
larache