طرائف من أوراق البكالوريا
طرائف من أوراق البكالوريا.
حينما يجلس الأساتذة للتصحيح فإن ما يخفف عنهم الضجر والملل تلك النوادر التي يتبادلونها، والتي يعثرون عليها في طيات أوراق الامتحانات والتي إن كانت تضحك في بعض الأحيان، فهي تؤلم وتبكي كثيرا، وتوضح المستوى الذي آل إليه التعليم ببلدنا، بحيث أن الفروق بين التلاميذ الجيدين والضعفاء قد تصل إلى عشر سنوات،فهناك التلميذ الذي تظهر عليه علامات النباهة، وفي المقابل هناك من يظهر أنه لم يستفد شيئا في سلك من أسلاك التعليم.
لم تعد المعضلة تقتصر على قدرة التلاميذ على حل مشكلات، أو استحضار معلومات، وتوظيفها بشكل سليم، بل الأمر أكثر تعقيدا، فمن التلاميذ من لا يستطيع قراءة نص شعري وفهمه، ولذلك لا تجد في بعض الأوراق حتى الإجابة عن بعض أسئلة الفهم البسيطة.أما عن الكتابة فأقم على الإملاء والصرف والنحو مأتما وعويلا وصل صلاة مودع. ولا تسأل عن التاء متى تكتب مبسوطة أو مربوطة،ولا عن التاء والثاء ، ولا الدال والذال. أما الهمزة فأخبارها مؤجلة إلى حين.
بهذه الكوارث يتقدم عشرات التلاميذ لاجتياز الامتحان حتى إن المصحح تعود على هذه الأشياء. وأخذ يتجاوزها ويعتبرها أمرا واقعا.فهل يعي الوزارة ما تفعل حينما تسعى إلى محاربة ظاهرة التكرار في الابتدائي،؟
من هذه الكوارث أنه في مادة اللغة العربية مسلك العلوم الإنسانية قدمت قصة بعنوان الكومة، وهي في منتهى البساطة، ومما وجدته في كثير من الأوراق عند دراسة الشخصيات أن الشخصية المحورية هي شخصية « القهقري ».
وهذا أمر مفجع لأن النص إنما وردت فيه عبارة » يعود القهقرى » أي يرجع إلى الوراء أو يتراجع. فظنوا كلمة القهقرى شخصا.
ومما قرأته لدى مسلك الآداب: » ظهرت الرومانسية في العصر الجاهلي » .
ومما قرأته أيضا » نجيب محفوظ كاتب مغربي له مؤلف نقدي في الشعر الحديث ».
أما عن الفرنسية للأولى بكالوريا فلا تسأل أحدا فمما ورد في غير ورقة : »
وغير هذه الأشياء كثيرة. نقف عندها لا لنضحك مع بعضنا لكن لنتساءل تعليمنا إلى أين….؟
ذ: بغدادي
8 Comments
لاتنسى أستاذ أن انتساب نجيب محفوظ للمغرب راجع لتكوين بعض الأساتذة للتلاميذ الذين يشجعون التلاميذ على الإستذلال بأسماء اغريقية ولاتينية كاذبة في كون أن الأستاذ المصحح لا يعرف كل شيء وهذاا لسلوك الهمجي المسلط على المعرفة قذ سبق لأستاذة مادة الفلسفة بإحدى التأهيليات أن أدلت به قولا أمام تلامذتها فعار عليها
لكن بالمقابل لوم التلميد هو تجاوز على الحق والعدالة انما سبب هدا الكوراث وبكل صراحة هم الاستادة وادا كان بعض الاستادة يجدون أنفسهم يعطون كل يملكون من جهد فأيصا هناك فروق كبيرة تفوق 10 سنوات بين بعض الاستادة خصوصا في المواد العلمية فشعبة علوم الفيزياء تم وضع لهم تمرين خاص عن أحد معدات التجارب 80% لم يدرسو دلك النوع رغم وجوده في المقرر وبالتالي ضاع عليهوم امتحان الفيزياء والسبب هي بلادة الاستادة وفهامتهم الزايدة ان التلميد هو مجرد المرآة التي تعكس مجهودات القائمين على التعليم فلمادا لومه واصلا كيف له أن وصل لمستوى عالي وهو لا يستحقه المهم رسالتي هي أن التلميد بريئ من هدا ولو كنا نتحدث عن شرود بعض التلاميد واهمالهم للدراسة فتلك نسبة ضئيلة جدا مقارنة ممن هم يواصبون على الحظور والدراسة بالمقابل يتلقون التكوين الخاطئ والدي لا يتوافق مع البرنامج بل يتوافق فقط مع برنامج بعض الاتسادة الخاص
الى التلميذ العزيز من ثانوية عبد المومن:
ما عليك الا أن تراجع الاسلوب الذي كتبت به و الاخطاء التي ارتكبتها في حق اللغة العربية حتى تستوعب ماذا يقصد صاحب المقال,,أين النقط و الفواصل؟ هل الحضور تكتب ب »ظ »؟تجاوز للحق و ليس على الحق,وهذه الكوارث و ليس هذا … و الى ما غير ذلك من الأخظاء.. مع كل التمني لك بالنجاح و التفوق الدائم تلميذي الغالي…
كيف يعقل سنة التانية بكالوريا اداب لم تتطرق لدراسة مادة الغة العربية فى سنة التلاميد هم مطالبون باجتيازها بعدر من الادارة \راه فالحج\ وبدوره الاستاد عندما يعود يحطم امالهم…..
أرسلت تعليقا بالامس ردا على تعليق التلميذ العزيز من ثانوية عبد المومن و لكن لم ينشر ، لذلك أريد ان أسأل عن تعليقي أين صار؟؟؟ مع كل احتراماتي للجميع,,,
توخيا للانصاف نقول:إن الأستاذوالتلميذ كليهما مسؤولان عن هذه الوضعية الكارثية التي لن تنفع من دون شك مستقبل البلد،ولكن على الجميع أن يتحمل مسؤوليته،فالتلميذ على سبيل المثال عليه أن يجتهد وأن يعد الإعداد الجيد للامتحان لأن العبرة بنجاح التميز وليس بنجاحالعشرة…الكلام طويل أستسمح من الجميع وشكرا
إن الأخطاء الثي يرتكبها التلميد هي نتاج لمستوى الأساتدة الدي يدرسه لدلك على الأساتدة الأفاضل أن يعيدوا تكوين أنفسهم
أخت إيمان : لا أظن أن لوم التلميذ على طريقة كتابته للحرف جائز.لأنه لا زال في طور التعلم و إن كان في مستوى البكالوريا مهمتنا كأساتذة مساعدته باستعمال الطرق البيداغوجية المناسبة.
و كما قال يعود سبب تدهور الوضع التعليمي إلى أساتذة لم يصيرو بالمستوى المطلوب و إلى مدارس و ثانويات لا تتوفر على أبسط ظروف العيش.
قيمة الأستاذ تظهر في قيمة تلاميذه.