نيابة الجديدة/سيدي بنور: انتهاء المرحلة الأولى من تكوين المدرسين في مجال الإعلام والتوجيه
انتهت
المرحلة الأولى من تكوين مدرسي التعليم
الثانوي في « الإعلام والمساعدة على التوجيه »
بنيابة الجديدة، وذلك تنفيذا للإجراء الخاص
بتعبئة مختلف الفاعلين في هذا المجال،
والذي جاء به المشروع الخاص بوضع نظام ناجع
للإعلام والتوجيه من البرنامج الاستعجالي.
وقد
كان الهدف الأساسي من هذا التكوين هو دعم
و تعزيز أدوار هيئة التدريس بالتعليم الثانوي
في مجال الإعلام والمساعدة على التوجيه،
عن طريق الاستئناس بأهم التيارات النظرية
والمفاهيم والمقاربات المتداولة في حقل
الإعلام والمساعدة على التوجيه، والتعرف
على أهم مستجدات المجال في إطار البرنامج
الاستعجالي، ثم إبراز طبيعة المساهمة الممكنة
للهيئة، مع الإلمام بالجانب التنظيمي لعمليات
التوجيه.
عرفت
العملية استعدادا جيدا من طرف أطر التوجيه
العاملين بالنيابة، حيث تم إعداد مصوغة
للتكوين على المستوى المحلي، مع الانفتاح
على المصوغة المعدة مركزيا، كما تمت برمجة
مجموعة من الاجتماعات بالمفتشية وبالنيابة
والأكاديمية لتكوين المكونين ولتهيء كافة
الظروف لإنجاح التكوين، بدءا بتحديد مراكز
التكوين، واستدعاء المشاركين، والتهيء
المادي، وانجاز العروض ومحاور الورشات…
استهدف
هذا التكوين في مرحلته الأولى، والتي امتدت
على مراحل في شهر ابريل؛ ماي ويونيو، أساتذة
التعليم الثانوي الإعدادي لمواد العربية،
الفرنسية، الرياضيات والاجتماعيات (حوالي
900 مدرس) في هذه المرحلة الأولى، على أساس
أن يستفيد باقي مدرسي الإعدادي والتأهيلي
في المرحلتين الثانية والأخيرة.
وسعيا
لتقريب مراكز التكوين من مقرات سكن وعمل
المدرسين، فقد وزعت مراكز التكوين جغرافيا
على النحو التالي: الجديدة، أزمور، اولاد
فرج، سيدي اسماعيل، سيدي بنور، الواليدية،
والزمامرة. ولم يتجاوز أفواج التكوين في
ثلاثين مدرسا. وشملت فترة التكوين التي
امتدت لثلاثة أيام عروض نظرية ومناقشات
عامة، مع التركيز على أعمال الورشات وعلى
مساهمة المشاركين في سيرورة التقويم من
خلال تعبئة بطاقة تقويم يومية يسجل فيها
المشارك تقديره لأعمال الورشة ومدى تجاوبه
مع محتويات الوثائق ومنهجية التكوين ومدى
مشاركته في إنجاح أعمال الورشات واستيعابه
لمحتويات المصوغة التكوينية… وهي البطاقة
التي استثمرها المكونون لإنجاح باقي أيام
التكوين، كما قام المشاركون بتعبئة بطاقة
التقويم الإجمالية، والتي همت أهداف ومحتويات
التكوين، الطرق والوسائل البيداغوجية،
مدى استعداد المكونين وتمكنهم، وملاحظات
حول عمل المجموعات ، التنظيم، مدى اكتساب
كفايات في المجال، ثم ارتسامات عامة حول
مدر الرضا عن التكوين، ومقترحات من اجل
العمل على تطويره وإغناءه.
عرفت
بداية التكوين بعض التساؤلات من طرف المدرسين
حول الجدوى من التكوين في هذا المجال، وما
علاقة المدرسين به، وهل سيطلب من المدرسين
أعمالا إضافية تهم الإعلام والتوجيه…
تساؤلات توصل المشاركون إلى أجوبة عنها
من خلال مختلف عروض وورشات التكوين. فقد
اتضح أن المدرس يقوم بدور أساسي في التوجيه
التربوي للمتعلمين: فهو الذي يصاحب التلميذ
لمدة أطول مقارنة بأي متدخل آخر، ويقوم
بعمليات التقويم، ويرصد قدرات التلاميذ
وذكاءاتهم المتعددة، ويشرف على تعلماتهم،
ويسهم كعضو في مجالس التوجيه، ويقوم أيضا
بالجواب على استفسارات التلاميذ الخاصة
بالشعب والمسالك وبنظام التقويم، وبمختلف
البطاقات التقنية الخاصة بالتوجيه…
ساهم
المدرسون من خلال هذا التكوين في تشخيص
واقع ممارسة التوجيه بمؤسساتنا التعليمية،
وفي إعطاء بعض الحلول والمقترحات التي
يمكنها أن تسهم في الرقي بجودة الخدمات
المقدمة في هذا المجال. كما ساهموا في تصحيح
بعض التمثلات الخاطئة، وبمجموعة اقتراحات
حول تصوراتهم حول الأدوار التي يمكن أن
يقوم بها مختلف الفاعلون التربويون في
الإعلام والتوجيه. كما قاموا بإبداع مجموعة
مواقف وأنشطة تعليمية تتعلق بالمادة المدرسة
وذات ارتباط بمجال التوجيه من خلال الربط
بين الكفايات المستعرضة التي تهم المادة
والكفايات المطلوبة في مجال التوجيه التربوي.
وفي تقديم مجموعة اقتراحات للرفع من أداء
مجالس التوجيه بالمؤسسات التعليمية.
ورغم
بعض الصعوبات التي سجلت في بعض المراكز،
والمرتبطة أساسا بفضاءات التكوين كالعمل
في قاعات عادية، وأحيانا في نادي للمؤسسة،
أو ببعض المشاكل المرتبطة بجودة التغذية
خصوصا في اليومين الأخيرين من مرحلة التكوين
الثانية بمركزي سيدي بنور والجديدة، فقد
تم تسجيل ارتياح واضح للمشاركين، من خلال
ارتساماتهم ومطالبة بعضهم بإجراء أيام
تكوينية أخرى في المجال، أو من خلال نتائج
استثمار بطاقات التقويم، كما تم تقديم
شواهد تقديرية لبعض المكونين في المجال
اعترافا بالمجهودات التي بذلوها.
عبد
الكريم بن رزوق، مفتش التوجيه التربوي،
نيابة الجديدة.
Aucun commentaire