Home»Enseignement»أيها التلاميذ …..الصيف ضيعتم اللبن….

أيها التلاميذ …..الصيف ضيعتم اللبن….

0
Shares
PinterestGoogle+

حضر الامتحان ,وحضر الحصاد للبيان ,غنم من زرع , وخاب من خدع .قضى التلاميذ أياما وأياما,حاضرين غائبين ولاعبين مبتهجين.قضوا أوقاتهم بين المرح والفرح ,من الدراسة مستهزئين,وباللامبالاة متمتعين,سخروا من هذا ,ولقبوا ذلك.استمتعوا بوقتهم وجعلوه فراغا يتبع فراغ,ولهو يتبعه زهو.
مرت الأيام , ولم ينتبهوا يوما أنها ليست من الدوام.يوما استفاقوا على موعد الامتحان وعنده يعز المرء أو يهان.
دقت ساعة الصفر , ودخلوا قاعة الحسم خاوي الوفاض وحاملين كل ما يمكن أن ينقد سنتهم من ورق صغير محرز ومميز,ومن هواتف نقالة قادرة على فك معضلتهم حسب زعمهم,ومن أصدقاء السوء ممن تجندوا خارج المؤسسة بدعوى تمرير الأجوبة عبر وسائل خاصة قد لا ينتبه إليها المراقب حسب اعتقادهم.

رن جرس البداية ,ووزعت الأوراق لتتنوع الأذواق , قليل منهم فرحون متفائلون مستبشرون ,وكثير منهم حائرون عن الركب تائهون.انتظروا ساعة الفرج ,لكن الظلام بقي دامس والنهار طامس,لم يرن الهاتف ولم يتوفق الواقف,طال انتظارهم وخاب رجاؤهم.شاء حظهم السيئ أن يرن الهاتف مع حلول لجنة المراقبة لتنتزع منه أمله الخائب . بعد استيلائها على هاتفه المزعوم,ونزع ورقته , انه يوم مشئوم. خرج غاضبا خائبا ناقما ,مرة يلحق التهمة بصديقه خارج المؤسسة والذي اختار وقتا غير مناسب , ومرة يندب حظه لتزامن المكالمة مع لجنة المراقبة,ومرة يقول كذا ,ومرة يقول, وهكذا انتهت اللعبة بالفضيحة والكذبة. وممتحن آخر سخر نفس الوسيلة لكن كل ما تلقاه خاطئا,فلو كان صديقه متفوقا لتفوق لنفسه,إنها مزاعم كاذبة ووعود خائبة.
خرج كل من توكل على غير الله ,خاوي الوفاض,يتنقل بين أصدقائه ويوجد مبررات واهية لخيبة رجائه.
وخرج المجدون مبتهجون , وجوه مشرقة وقلوب متدفقة,حصدوا ما زرعوا ,وجنوا ثمار الشتاء والربيع ,صبروا فنالوا ,وجدوا فكالوا.
كم هي النشوة عندما يحس المرء بالمكافئة بعد الجهد الجهيد ؟وكم هي الخيبة عندما يخيب الرجاء لغياب البذل والعطاء العتيد.
إليك يا من ضيعت الوقت في الفراغ:
– هل تعلم أن السنة ضاعت من عمرك ,أهي سنة بيضاء؟أو هوجاء؟ أو سمراء؟ أو سوداء؟
– هل تعلم أن أصدقاءك في القسم من مجدين قد نالوا .أفرحوا عائلتهم وذويهم.واستراحوا بعد جهد جهيد ليجنوا ثمار الحصيد, وتركوك جالسا على الحديد؟
– هل تعلم أن خيبت أمل أسرتك وأدخلت الحزن على عائلتك؟

– هل تعلم أن رفاق الأمس سيبحثون عن الكليات والمعاهد ,وأنت على جنبات الطرق قاعد؟
– هل تعلم أن أيام اللهو تذكرك بالخيبة, وغياب الضمير,والعبث بالمصير؟
– هل تعلم ان صيفك ظلمة وصيفهم نجمة؟
– هل تعلم أنك جنيت ما زرعت وجنوا ما زرعوا,في الشتاء والربيع كنت تلهو,بينما كان غيرك يقضي الليالي في السهر على الورق ,وفي الصيف خرجت خائبا بائسا غاضبا,بينما خرج غيرك صائبا مبتهجا.
إنها الأيام لا ترحم ,من فرط فيها ندم على كل ما فيها,ومن استغل كل وقتيها سعد بما فيها.كن شجاعا وتقبل الخيبة بأمل ,والهزيمة بروح رياضية لاستعادة الركب قبل فوات الأوان.فكم من فشل غافل تحول الى عامل حاصد.الأمل موجود وعلى الرب معقود .لن ينفع الحزن والبكاء والشعور بالإحباط.الحياة مشرقة ضاحكة مبتسمة,من عرف قدرها نال منها قبل ان تنال منه.والله الموفق لمن يعتبر .

MédiocreMoyenBienTrès bienExcellent
Loading...

12 Comments

  1. fati fleur
    09/06/2010 at 20:55

    quand le temps de l’examain du 3 éme année

  2. noufal
    09/06/2010 at 20:56

    أن شاء الله لن أكون ممن يحزن والديه

  3. علوم رياضية
    09/06/2010 at 20:56

    ليس معناه ان لم نحصل على علامات جيدة أننا لم نعمل طيلة السنة، والله يشهد على قولي هذا، ثم إن المواضيع تعجيزية بالمعنى الدقيقي للكلمة خصوصا في شعبتي، فهل هو خطإي أني اعددت جيدا وفي النهاية وجدت الإمتحان طويلا جدا والوقت يداهني وضاع جهد السنة هباءً ؟ لم نضيع لبنا ولا حليبا، ثم ما فائدتها هذه الأفكار الآن في وقت لا نحسد عليه ؟ شجعونا عوض تحطيمنا والقول إننا لم نفرح ذوينا .. لا حوال ولا قوة إلا بالله

  4. استاذة
    10/06/2010 at 14:27

    السلام عليكم
    اخي المقدم اهنئك اخي على هذا المقال المعبر على ما نعيشه فعلا مع فئة من التلاميذ
    و الملاحظ ان هذا الفيروس ينتشر بسرعة فائقة و الخطير هو ان الغش اصبح قاعدة و الجد استثناءا
    اضيف ايضا ان هذه الفئة من التلاميذ لا تتردد في المطالبة بالسماح لهم بالغش و كانه حق مشروع
    حفظنا الله من هذه الافة ووفقنالتحصين تلامذتنا من هذا الفيروس و اعاننا للتصدي لمختلف السلوكات العدائية اثناء الحراسة

  5. أب
    10/06/2010 at 14:27

    الكبار أنهو الإمتحان أما الأطفال فهم قابعون في المنازل ينتضرون الى آخر الشهر وما أدراك هذا الشهر مما يحمل من حرارة
    ويوم الإمتحان سيتقدون اليه وقد نسواكل ما درسوا حلال السنة الدراسية

  6. نهار امبارك
    10/06/2010 at 14:28

    السلام عليكم
    مقال موفق لغة وحبكة وتصورا لوقائع واقعية ومواقف بينة، متأرجحة بين الجاد والمتهور، والمثابر والمتهاون، والمهتم واللامبالي، والمستعد فكريا ومعرفيا، والمعول غشا ونقلا ، والمتفائل والمتشائم، والراسم خطه والتارك مصيره للمجهول،والعازم على متحقيق أهداف رسمها والمنتظر الذي يأتي أو لن يأتي؛
    كان هذا وجه الورقة، أما ظهرها: فما موقع المدرس؟ وما موقع الإداري؟ وما موقع المفتش؟ وما موقع إطار التوجيه؟ وما دوافع المجدين؟ وما ظروف المتهاونين؟ وما موقع البرامج والمناهج؟ وما موقع القسم والفضاء التربوي؟ وما موقع المدرسة؟ وما موقع الأسرة؟ وهلم جرا؛

  7. عكاشة ابو حفصة
    10/06/2010 at 14:29

    ماهكدا نشجع فلدات اكبادنا وهم يجتازون الامتحان. كان على كاتب المقال ان بترث قبل ان تصدر النتائج لقد قيل الشئ الكثير عن هدا الامتحان فبل ان تدق ساعة الصفر وبعيدا عن المزيدات نسال الله العلي القدير ان يبلغهم المراد وتكون النتائج طيبة والنسبة مرتفعة عن السنوات الماضية وان بحصل كل واحد منهم على مفعد سواء يالكليات او المعاهد. فمزيدا من الجهد والاجتهاد يا ابنائنا الاعزاء مع كامل التوفيق والسلام

  8. baka
    10/06/2010 at 14:29

    il etatit faciiiile

  9. momo
    10/06/2010 at 14:30

    السلام عليكم
    لا اعرف مادى اقول او انتقد هدى الموضوع لماذى نلوم دائما التلميذ وما ذنب التلميذ اد كرر لا نجعل المعنى عام على كل تلميذ ربما تلميذ عمل طول سنة ولم ينجح والاخر كان يهلو ويلعب ولم جاء الامتحان غش ونجح الم نراعي لهده نقط كي نشجع تلميذ و تضعو مواقع للتمارين تساعد على الحفظ نحن دائما ننتقد و نبدأ بلوم التلميذ بالله عليكم اين سنصل اين

  10. hajar
    10/06/2010 at 23:32

    je vx juste savoir la date de l examen du 3 e année

  11. HANANE
    11/06/2010 at 17:55

    je lit ce article ci vrai que tu as dit pour cela un enffort doit avoir une bonne note

  12. yassine
    15/06/2010 at 00:25

    مقال يعكس الحقيقة والواقع ولكن اخي الكريم لكل مقام مقال فابنائنا يعيشون لحظات الترقب ملئها التوتر والانتظار وافضل ما نقدمه لهم هو الدعم والتشجيع وليس اللوم والعتاب منذ الان فالخاسر يكفيه همه وتانيب اسرته ولا يحتاج لسماع المزيد وبالتوفيق لهم جميعا انشاءالله

Commenter l'article

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *