Home»National»أين الآباء من ……البرنامج الاستعجالي؟؟؟؟

أين الآباء من ……البرنامج الاستعجالي؟؟؟؟

0
Shares
PinterestGoogle+

إن كان الأساتذة والتلاميذ يمثلون عتبة وعقبة أي إصلاح لنظامنا التعليمي  » حسب نظرة المسئولين لهم »على اعتبارهم حلقة وصل وأداة تنفيذ ,بدونهم لن يمرر أي شيء وفي غيابهم لن يفلح أي مبرمج أو مخطط,فان الآباء يمثلون المصباح والنبراس الذي يمكن الاستنارة به بحثا عن مخرج لمنعرج كثر دورانه حول نفسه بعد أن تعطلت عجلته وتعكرت مسيرته وظل طريقه وتاه عن مبتغاه.

إن غياب وتغييب الآباء عن البرنامج الاستعجالي يساهم في نفس النمط السابق المعتمد على الإقصاء والانفراد وطلب التزكية البعدية بدل المشاورة القبلية.
غاب الآباء عن كل مشروع تعليمي بعد أن فضلوا التفرج والابتعاد عن المؤسسة وعن كل قضايا التعليم عامة وأبنائهم خاصة.تركوا العنان لأبنائهم يصولون ويجولون , يحضرون أو يتغيبون,يجدون أو يتكاسلون,يلبسون ما يشاءون ويصاحبون من شاءوا.نظرتهم قصيرة واستماتتهم ضئيلة,فضلوا التفرج وعدم التدرج.
أب الأمس رغم عدم تعلمه تميز بتألقه,كلامه مسموع وشخصه مطوع.لا يناقش ولو كان خاطئا ,ولا يسمع صوت مرتفع في حضوره ولو كان صائبا. ينظر الى المدرس الأب الثاني ولا يناقش قراراته والتي كانت تصل الى الضرب والعقاب العسير بكتابة كلمات أو جمل مئات المرات,لثقته في قرارات المدرس وعدم الشك في نزاهته وجديته وكفاءته.الصغير يحترم الكبير واللباس التقليدي هو لأصيل.
أدب واحترام لشخصيته المرفوعة العالية الناهية والتي لا تخفى عنها خافية….
تحول الأب الى رجل متجاوز,شخصية مهزوزة ,لا من يسمع نصائحه , ولا من يتبع أوامره.

انقلبت الكفة بعد أن كثر العصيان من الأبناء والتراجع الفضيع لدور الآباء.أب لا يعرف مستوى تمدرس ابنه وتاركا المسئولية والمساءلة للزوجة التي تحملت كل شيء من ولاية للأبناء ومتابعة يومية لكل الهموم وكل المحتوم .
تفاقمت الأوضاع ,بعد زيادة للأعباء وتفاقم للصعوبات وتراكم للإخفاقات.
أصبح الجميع يحس بالمعضلة ويبحث عن حلول للمشكلة بعد أن ضاقت بهم الأرض وثقل عليهم العرض ,نقبوا وجالوا ورجعوا وخابوا.تجاوزهم الزمن وكثر عليهم الملل , حاولوا الهروب فاصطدموا بالمكتوب.كبر الأبناء ومال الكيل على الآباء.
أصحاب الشأن من مخططين ومبرمجين , عن الحقيقة والواقع غائبين.

اعتقدوا أن الإصلاحات تتوقف على الجانب المادي ,وان الحل يكمن في اتخاذ القرار دون انتظار.
الأب غائب أو مغيب أو غير منخرط :

– غائب لأن سياستنا التعليمية اتجهت نحو الخصخصة ببيع ممتلكاتها بأثمنة رمزية لذوي الامتيازات ولتقويض التعليم وإفراغه من محتواه قصد تنفيذ مخططاتهم خارج نطاقه وتعليم أبنائهم دون أبنائه. وغائب لأن سياستنا التعليمية اتجهت نحو محو قيمة التعليم الجامعي بالتركيز على المعاهد والمدارس المعتمدة بدعوى التخصص ومع أن الحقيقة هي تأهيل جيل من الأميين لا يحملون شواهد عليا.غائب لأن سياستنا التعليمية لم ترتبط بالتنمية الاقتصادية حيث توقفت مناصب الشغل وعبث بها العابثون عن طريق المحسوبية والزبونية .

– مغيب لأن كل القرارات لم يشرك فيها من إصلاحات وبرامج ومستعجلات ,حتى أصبح لا يساير المجريات كما لا يسايرها المدرسون والمدرسات,بدليل أنهم في الأيام الماضية لوحوا الى ضرورة جمع رجال التعليم وتوعيتهم ببرامج المخطط المستعجل حتى لا يعذروا بجهلهم لها ,وكأن الهدف الإشهاد والبصمة وليس الإشراك والموافقة والانخراط.

– غير منخرط لأنه غير مقتنع بكل مخططات التربية والتعليم التي أثبتت التجربة فشلها وعقمها , حتى أصبحت جل القرارات على الورق,وجل المذكرات بعيدة عن الواقع ومتأخرة في الصدور ومستعجلة في المرور.
أب فضل عدم المشاركة في أي شيء وفقد الثقة في كل شيء ,لم يعد يأبه بما يجري في ساحة التعليم ولا يتابع كل ما يجري في التقديم,الحضور والغياب سويان …..
متى يتنبه المسئولون أنهم مخطئون وعن الحقيقة غائبون ونحو الفشل سائرون وللنتائج مغيبون ؟؟؟؟…….والعبرة بالخواتم……..

MédiocreMoyenBienTrès bienExcellent
Loading...

1 Comment

  1. instituteur
    05/05/2010 at 23:45

    ولهذاالغياب وجد المتسلطون على الجمعيات ضالتهم فاستغلوا الفرص واصبحوا يسيرون جمعيات الاباء ولو انعدم عندهم الشرط الاساسي لقبول العضوية وهو الابن او الابنة لكن كل سنة يكفلون احد التلاميذ ابن جار اوابن ….اين المسؤولين عن تنظيم هذه الجمعيات لكن لو كانوا هم ايضا قانونين لقاموا بواجباتهم وراقبوا الاعمال والمنجزات التي تحققت في المؤسسات.

Commenter l'article

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *