Home»Enseignement»الأساتذة…..ضمن المغضوب عليهم….

الأساتذة…..ضمن المغضوب عليهم….

0
Shares
PinterestGoogle+

كنت أهيئ مقالا أعطي فيه رأيي حول موقف وموقع الأساتذة من البرنامج الاستعجالي.التقيت صدقة مع أب تلميذ,ومن عادتي أن اسأل عن تمدرس الأبناء ومستواهم الدراسي ودرجة تحصيلهم.كان التلميذ يجيب باستحياء على ضوء معدله الذي لا يتجاوز 11 / 20 ,معدل اعتبرته لن يساعده على المضي قدما كتلميذ في قسم الجذع المشترك ,أجابني والده بحسرة متهما الأساتذة بالضغط على تلامذتهم لاعتماد الساعات الإضافية وتهاونهم في حصصهم الرسمية. فرصة لم أفوتها لأركز له على دور الأساتذة الايجابي مع بعض الاستثناءات التي لا يمكن أن يقاس عليها ,مما جعله يعرج ويغير أقواله ليحكي لي حكاية قزمت قلمي وأسكتت فمي ,عندما تحدث عن أستاذ بإحدى الاعداديات أغضبه تلميذ ,فما كان من أصدقائه الا أن اشتروا تلك الحبوب المهلوسة من سوق الفلاح حسب قوله,ثم انتظروا الأستاذ عند خروجه ليشبعوه ضربا وركلا ,أسقطوه مغمى عليه ,ولربما خرج بعاهة مستديمة.

إنها الفظاعة من بعض تلامذتنا – ولم أقل من كل تلامذتنا- الذين أصبحوا لا يعرفون معنى القيم ولا معنى الأخلاق ولا يميزون بين الصالح والطالح,مستعدون للعدوانية والانتقام من أساتذتهم الذين هم في درجة آبائهم .
– كيف لك أيها التلميذ أن تتجرأ على من علمك ومن أفنى شبابه من أجلك؟
– كيف لك أيها التلميذ أن تقطع الحبل مع أستاذك الذي يكبرك سنا وعلما وخلقا؟
– كيف لك أيها التلميذ أن تتجرأ على مد يدك على أستاذك الذي يكبرك سنا والذي أرهقه الزمن وأخذ منه شبابه وقوته ؟
– كيف لك أن ترد جميل من أحسن إليك ؟
ان ما نحن فيه من حالات كادت تصبح ظواهر لمن الغرائب والعجائب التي تثير الكثير من التساؤلات عن هذه الشدود الفتي فاقت كل العهود وفرضت علينا القيود .
لا بد من وقفات ولا بد من دراسات لوضع غير سوي ,وضع يحتاج الكثير من التحليل والبحث عن التعليل.لم أستطع أن أعبر أكثر مما عبرت والكلمات قد تفيد المعاني ومعذرة على قلة المباني.

فهل سنبقى متفرجين وأمام المنكرات صامتين ؟

MédiocreMoyenBienTrès bienExcellent
Loading...

1 Comment

  1. د. محمد بن العياشي
    07/04/2010 at 14:06

    حياك الله أيها الأستاذ الفاضل على هذه الالتفاتة نحو فئة الأساتذة، التي عادة ما يتم الدوس عليها من بعض أولياء أمر التلاميذ ،و بعض الأوصياء على هذا القطاع؛ إما بدافع الضغينة ،وإما بوهم التراتبية والاستعلاء، وإما بدوافع أخرى لايعلمها إلا أصحابها. وهو ما يسهم لامحالة في الكبح الإرادي لأي إصلاح..

Commenter l'article

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *