Home»National»أثر الاكتظاظ في هبوط مستوى المتعلم المغربي

أثر الاكتظاظ في هبوط مستوى المتعلم المغربي

1
Shares
PinterestGoogle+

أصبح
الاكتظاظ في السنين الأخيرة مشكلا يعاني
منه المدرس والمتمدرس وربما الإدارة التربوية
كذلك، وهو مشكل يشتد ويقوى في المدن. وواضح
أن المغرب عرف ارتفاعا في السكان حسب الإحصاءات
العامة للسكان والسكنى، وواضح كذلك أن
نسبة التمدرس ترتفع مقارنة مع العقود الماضية.
لكن هل هذا الارتفاع صاحبه ارتفاع في المؤسسات
الجديدة؟ وهل صاحبه ارتفاع في الأطر؟ وعليه،
فإذا كانت المعادلة غير متكافئة فالاكتظاظ
نتيجة طبيعة. « فكما هو معلوم لقد وقع
تحول ديموغرافي كبير في البنية السكانية
لفئات الأعمار ابتداء من النصف الثاني
من تسعينيات القرن الماضي، حيث من أبرز
سماته انخفاض فئة الأطفال الذين تقل أعمارهم
عن 15سنة، واتساع فئة الشباب من 15 إلى 35 سنة؛
مما يعني ازدياد الحاجة لبنيات تعليمية،
وأطر تربوية تناسب هذه الفئة، وهوما يعكس
حجم الاكتظاظ الذي عرفته الثانويات التأهيلية
وأيضا جامعات التعليم العالي1« 

      أشار
تقرير المجلس الأعلى لمشكلة الاكتظاظ،
فبعد أن قارن معدل التلاميذ لكل مدرس في
دول منظمة التعاون والتنمية الاقتصادية
والمغرب، قال: » غير أن هذه المعدلات لا
تعكس الواقع المعقد المتمثل في كثرة الأقسام
المكتظة في الوسط الحضري والشبه الحضري2 »
وأضاف: » أما حجم القسم في المغرب فيصل
في المتوسط إلى 28.4 في الابتدائي، و36.9 في
الثانوي الإعدادي و35.8 في الثانوي التأهيلي.
هذا وتشكل الأقسام المكتظة التي تضم 41 تلميذا
على الأقل 8% في التعليم الابتدائي و30% في
التعليم الثانوي الإعدادي و23% في التعليم
الثانوي الإعدادي.3« 

      وإذا
كان تقليص حصص بعض المواد في التعليم الثانوي
الإعدادي وهي اللغة العربية والفرنسية
والرياضيات قد وفر عددا لا يستهان به من
مدرسي تلك المواد، وإذا كان نظام تكوين
المعلمين قد أصبح يخرج معلما مزدوجا بل
قل ثلاثي أو رباعي الاختصاص: العربية والفرنسية
والرياضيات والطبيعيات زد على ذلك الفيزياء،
فإن المشكل بقي هو هو.

      وإذا
كانت منظمة  قد حددت عتبة الاكتظاظ في
37 تلميذا، أي إذا تجاوز عدد المتعلمين في
قسم واحد ذلك العدد يعتبر هذا القسم مكتظا،
فإننا نتحفظ على هذا الرقم الكبير، 
ويمكن القول إن عتبة الاكتظاظ عندنا هي
من  ثلاثين إلى أربعين ، أما إذا تجاوزنا
هذا العدد فيمكن أن نسمي هذه الحالة بالاختناق.

      لسنا
في حاجة إلى ذكر في أي حالة نحن؛ اكتظاظ
أو اختناق، مادمنا نخاطب المتعلمين والمدرسين
والإداريين، إذ كل يعرف بنفسه في أي حالة
هو، لكننا في حاجة إلى البحث عن حلول لهذه
المشكلة. والحقيقة أنه لا نملك غير التحسيس
بأضرار الاكتظاظ عسى أن يكون معرفة الداء
أول خطوة للعلاج.

      من
النصائح التي وجهها لنا أحد المدرسين في
أواسط التسعينات أن نحرص على ضبط حركاتنا
في القسم حفاظا على الهدوء، فقلب الصفحة
مرة واحدة بقوة من أربعين تلميذا يعني إحداث
فوضى في القسم. يكاد القول يصدق أن مدرسا
مهما كان لا يمكن أن يضبط قسما مكتظا أو
مختنقا لا سيما في المستوى الابتدائي والإعدادي،
لأن المتعلم هنا أميل إلى اللهو واللعب
منه إلى الانتباه والإصغاء، وهذا في حد
ذاته ليس نشازا لإن طبيعة النمو في هذه
المرحلة تتطلب اللعب والمرح حتى إن المتعلم
ليحلو له ذلك في القسم، هذا من جهة، ومن
جهة أخرى لأن التعلم يحتاج إلى جهد فكري
لا يقوى على بذله إلا الصابرون . لهذين السببين
فإن أغلب المتعلمين ينساقون وراء اللعب
أو أي شيء آخر لا يرهق.

      وعلى
هذا فإن المتعلم في هذين المستويين لا يمكن
أن ينتبه لما نقول إلا تحت مراقبة دائمة
مستمرة، بمعنى علينا أن ننبهه طيلة الحصة
وأن نشغله بالدرس لا عن طريق الإلقاء لكن
عن طريق إشراكه هو في الدرس، بواسطة أسئلة
شفوية أو كتابية أو أي نشاط آخر يقوم به
هو بنفسه، هذه هي الطريقة الممكنة في انتشاله
من اللهو وإجباره على التعلم.

      إذن
يجب أن نفهم أن ميل المتعلم إلى اللهو واللعب
حتى داخل الفصل أمر طبيعي جدا، كما يجب
أن نعي أن التعلم مكلف ومضن لذلك يحتاج
إلى جهد وعناء ومن طبيعة النفس البشرية
أنها لا تقبل على ما يرهقها ويتعبها. فلولا
الخوف من المدرس أو من الأب أو من فضيحة
النقط الهزيلة أمام الزملاء ولولا الطمع
في كسب إعجاب وتقدير المدرس والأب والأصدقاء
لما تعلمنا. إذن المتعلم بصفة عامة يتعلم
تحت ظغوط خارجية أكثر مما يتعلم لدوافع
ذاتية داخلية.

      الاكتظاظ
سبب من أسباب تدني مستوى المتعلم، لأن المتعلم
كما أسلفنا يستغل كل جو يوفر له اللعب ويعفيه
من بذل الجهد، والاكتظاظ يوفر هذا الجو،
فالمتعلم يجد نفسه متحررا من نظرات الأستاذ
المباشرة التي تحرسه وتراقب تحركاته، والمدرس
في قسم مكتظ عاجز عن مراقبة المتعلمين جميعهم،
يصبح نظره مشتتا ويصعب عليه تحديد مصدر
ضجيج أو حركة غير عادية. هنا في القسم المكتظ
أو المختنق نحن أمام وظيفتين: وظيفة الشرطي:
الحرص على ضبط النظام العام في القسم ووظيفة
المدرس: الشرح، التوجيه.  ومعلوم أن الوظيفة
الثانية لا تكون إلا إذا تحققت الوظيفة
الأولى، وقد لا نبالغ إذا قلنا إن المدرس
في قسم مكتظ أو مختنق يصرف جهده جله في محاولة
ضبط قسمه ويكون هذا على حساب الدرس: اصمت
أنت، ماذا تفعل أنت في الأخير؟ أعد أنت
ما قلنا. ما يضحكك أنت؟

      إن
جودة الدرس تقل بشكل واضح في جو الاكتظاظ،
مهما يكن المدرس بارعا صارما فإن زمام ضبط
القسم المكتظ أو المختنق ستنصرم من بين
أصابعه. إن المدرس في حالة الاكتظاظ إما
أن ينشغل بضبط القسم وعندئذ يتشتت تركيزه
ويتفكك درسه نتيجة الانقطاعات الضرورية
لتهدئة الجو، وإما أن يترك الرياح تجري
على هواها فيكون عندئذ درسه موجها لنخبة
قليلة جدا من المتعلمين، وهنا يتعين على
هذه الفئة من المتعلمين أن يضاعفوا جهودهم
كي يسمعوا أسئلة وتوضيحات المدرس كما يتعين
عليهم أن يضاعفوا الجهد ذاته في إسماع أسئلتهم
واستفساراتهم وأجوبتهم لمدرسهم.

      في
الاكتظاظ يندس المتعلم في سواد زملائه،
فكثرة العدد تشكل له مخبأ يمنحه حرية وجرأة
للحديث الثنائي والثلاثي والرباعي، كما
يشجعه على ابتكار أساليب تشويش مثيرة. ولاشك
أن الاكتظاظ مرتع خصب للمتعثرين على الخصوص
وغالبا ما ينجحون على قلتهم في تكثير سوادهم
لأنهم يلقون آذانا صاغية من أقرانهم الذين
لا يترددون في الاستجابة لهم خاصة في حالة
المراهقة المبكرة، إذ يحسب هؤلاء أنهم
يثبتون ذواتهم بانضمامهم إلى تلك المجموعة،
زد على ذلك أن هذا التشويش يعد من ميولات
المتعلم. من هنا يمكن اعتبار الاكتظاظ شيئا
حسنا من الناحية النفسية عند المتعلم،
لأنه يسمح له بالتحرر والتهرب من أعباء
الدرس …

      أما
الاكتظاظ عندنا نحن المدرسين فإنه يشكل
عائقا نفسيا بالدرجة الأولى، حينما تلج
قسما مملوءا عن آخره تحس بضيق نفسي، حيث
يضيق صدرك، وتتوتر أعصابك وتحس كأنك في
ساحة الوغى لذلك يغيب الأمن والارتياح
فتطول الحصة. إن الصورة الذهنية التي تتشكل
في ذهن المدرس والمتعلم صورة واحدة، وهي
الظلمة. لكن هذه الصورة مذمومة عند الأول
ومحمودة عند الثاني.     

      إن
جودة الدرس لم تعد مرتبطة بالمدرس، الذي
أصبحت وظيفته منحصرة في توجيه عمل المتعلم،
ولو جرب المدرس اليوم طريقة الإلقاء التي
كانت سائدة في ما مضى والتي كانت مفيدة
ومجدية مع الأجيال السابقة من المتعلمين
فإنه سيفشل لا محالة ، لا نقول لأن الإلقاء
وسيلة فاشلة لذاتها لكن لأن الإلقاء يستدعي
ملقى عليه يسمع ويطيع ويصبر، نحن اليوم
أمام جيل جديد لا يحب أن يسمع وهو واضع يدا
فوق يد، جيل يحب أن يتحرك كثيرا وأن يتحدث
كثيرا، جيل لا يسمعك إلا قليلا، عندما تستفزه
بسؤال أو بمشكلة…

      وفي
ظل هذا التغير في أساليب التدريس التي تحث
على أن يكون المتعلم مركز العمل التعليمي،
فإننا نتساءل: هل الاكتظاظ يساعد على تحقيق
هذا النهج؟ إذا كان المطلوب أن ندع المتعلم
يقوم بالعمل بنفسه وأن نشجعه على المبادرة
وتحمل المسؤولية إعدادا له لواقع لا يعترف
سوى بالكفاءة والجودة والمادة، فهل الاكتظاظ
يسمح للمتعلم حتى بالحديث دقيقة واحدة
في زمن سويعة؟

      كلما
كان عدد القسم قليلا ارتاح المدرس وأثار
صفاء ونقاء قسمه الحماس في نفسه ووجد ذاته
مضطرا على بذل أقصى ما يمكن من جهد كي ينمي
مستوى متعلميه، ويدعم من هو في حاجة إلى
تدعيم. في هذه الحالة العادية للقسم يكون
المدرس أقرب للمتعلم و تسهل معرفة مشاكله
وفهمها ومن ثم حلها، إذ يصبح متعلمو هذا
القسم كأفراد أسرة واحدة يسودها التضامن
والتفاهم والتعاون وتذوب فيها الفوارق
الطبقية التي تسود القسم المكتظ أو المختنق.
فالمتعلم في هذه الحالة يجد نفسه مكشوفا
لا مكان له للاختباء ولا يعول على المتفوقين
في النيابة عنه في ما يتطلبه بناء الدرس،
فالمشاركة مثلا صارت فرض عين وهي في القسم
المكتظ يجعلها المتعلم والمدرس فرض كفاية.
كما يجد نظرات المدرس تلاحقه من كل جانب،
هكذا يصبح مضطرا للانتباه، ومستعدا للمشاركة
في العمل.

      من
واجب القول أن نعترف أن الجودة تتنافى مع
الاكتظاظ، ومن نافلة القول أن نشير أن نظرية
اترك المتعلم يقوم هو بالعمل لا يمكن تطبيقها
بعدالة في خضم الاكتظاظ.

      ذلكم
نوع من الاكتظاظ في المدن مشهور، فماذا
عن باديتنا؟ هل سلمت من هذا المشكل؟ الحقيقة
أن الانتقال من الحديث عن المدينة إلى الحديث
عن البادية هو انتقال من عالم إلى عالم،
هو ببساطة ما عهدنا سماعه: العالم القروي؟
لكن الكثير فاته أن يتأمل هذه التسمية وأن
يسأل نفسه لماذا عدت البادية عالما آخر
منفصلا عن العالم المعروف؟ هل القرية كائنة
في كوكب آخر غير كوكب الأرض؟ لعل هذه التسمية
فلتة من فلتات اللاشعور، فنحن نسمي القرية
بهذا الاسم: العالم القروي، الذي يبدو في
الظاهر اسما عاديا، إلا أنه في الباطن تعبير
لاشعوري على أن القرية عالم له خصوصياته
ومميزاته.

      نعم
العالم القروي عالم آخرلا نظير له، فلو
تحدثنا مثلا على الاكتظاظ في هذا العالم
لوجدناه اكتظاظا لا نظير له، إنه اكتظاظ
المستويات، إذ في هذا العالم قد يكلف المدرس
بتدريس المستويات جميعها من السنة الأولى
إلى السنة السادسة، وفي أحسن الأحوال فإنه
يكلف بتدريس أكثر من مستويين،  وقد ابتدع المعلمون اصطلاحات لهذا الصنف
من الاكتظاظ، منها تدريس:1234 و تدريس 3456وتدريس123456. مهما يكن المعلم بارعا متألقا فإنه لا يستطيع
أن يتولى تدريس أكثر من مستوى وأكثر من
مادة في حجرة واحدة وفي وقت واحد. لكن حينما
يتعلق الأمر بالبادية فكل شيء مباح.  

      
في كثير من الأحيان  يجد المعلم صعوبة
تامة في شرح بعض الكلمات، وإن استعمل الصورة
يبقى المعنى غائبا لأن التلاميذ أما زيغ
أو لأن تلك الكلمات توجد في المدينة وهم
بدو فمتى تلتقي العربية و الأمازيغية؟
ومتى تلتقي المدينة و البادية؟ المعلمون
كثير منهم يظنون أنهم أفهموا تلاميذهم
خاصة إذا استعانوا بالصور، قليل منهم 
يعلمون أن تلامذتهم لا يفهمون إلا ما هو
مشترك كالرياضيات مثلا، وقد ألفوا جميعهم
أن يتظاهروا في المناسبات أن كل شيء على
ما يرام و الحمد لله. إن التلاميذ أنفسهم
كانوا يدركون الحقيقة : لا يفهمون حق الفهم
إلا المحراث ومشتقاته لأن ذلك جزء لا يتجزأ
من حياتهم، أما الصور التي يتأملونها في
كتبهم فكل منهم يفهمها حسب ما يحلو له. في
بعض الأحيان يسمعون المعلم ينطق كلمات
مستعملة في لغتهم فيسرهم ذلك ويحسبون أنهم
فهموا وحقيقة هذا الفهم انه فهم خاص بهم،
طبعا سيدركون، إن حالفهم الحظ، حينما يهاجرون
إلى الإعدادية، تلك الحقيقة. في أحيان أخرى
يحرجهم المعلم، وهو لا يعلم، حينما يتحدث
عربية فصيحة فيها كلمات عندهم نابية. ومع
ذاك فقد تبعث لديهم نوعا من المرح، وتصبح
نكتة من النكت.

      حتى
التلاميذ ألفوا أن يقولوا حينما يخاطبهم
المعلم: فهمتم؟ نعم فهمنا. وهم في دواخلهم
يعرفون أنهم لم يفهموا ولن يفهموا. لكن 
اعتادوا أن يقولوا فهمنا وهم لا يفهمون،
وفي ذلك احترام وخشية. إذ المعلم لا يخطئ،
وقول لا في حضرة المعلم يحتاج إلى جرأة
كبيرة ستؤدي إلى هلاك الجريء لا محالة.
مايزال المعلم بالنسبة للتلاميذ في البادية
مرجعا مقدسا لا يأتيه الباطل من بين يديه
ولا من خلفه. كل ما يقوله المعلم صحيح وكل
ما يخالفه خطأ. أما في الحواضر فقد يبدي
المتعلم شكه قائلا: قال لي أبي، أو تتبعت
برنامج كذا في قناة كذا أو قرأت في جريدة
كذا…تلكم خصوصية من خصوصيات التعليم في
العالم القروي.

MédiocreMoyenBienTrès bienExcellent
Loading...

3 Comments

  1. ابو علي
    03/04/2010 at 01:08

    ان الاكتظاظ في الفصول الدراسية هو ام الشاكل في قطاع التعليم

  2. oustad 3ouloum
    03/04/2010 at 01:08

    هل تعلم أخي الكريم أن كل ما جاء في مقالك القيم مصروب في 2 أو 3 بالنسبة لمدرسي العلوم الدين يستعملون الحجرات التي يقال عنها متخصصة؟
    الكراسي الحديدية غير ثابثة وكل حركة ولو بسيطة تحدث ضجيجا لا يطيقه أستاد تجاوز 15 سنة خدمة وناهيك عمن هو مثلي خدم 25 سنة؟ ولك أن تتخيل قسم بأربعين تلميذ
    والله العظيم أصبحنا مدمنين على أقراص دوليبران ورفعنا التركيز إلة 1000 ميليغرام
    لن نسامح الحكومات التي أوصلتنا إلى هدا الوضع
    أما المخطط الاستعجالي ومدرسة النجاح فما هي إلا أوراش مفتوحة للاسترزاق والنهب المؤطر. يوزعون الحواسيب على المديرين والاستاد الدي هو معني أكثر يقولون له اشتري. اشتريه وأخده للقسم ؟ لا يعقل ولا يمكن أبدا أن أقوم بهدا. للأسف بعض الاساتدة يفعلون دلك؟
    أنا كفرت بكل ما هو اصلاح في المغرب. وليسامحني الله على دلك

  3. shadia
    05/01/2016 at 14:03

    wallahi al3adim ana hadihi alddahira asba7at 3adiya ana adrosso fi 9ssm fihi 48 tilmid lan tota7a ly alforssa fi almocharakat law marat wa7ida fi al9ism

Commenter l'article

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *