هل للاختلاط أثر على هبوط مستوى المتعلم المغربي؟
كان
في القديم يعبر عن المراهقة بالبلوغ، وما
زالت كلمة بلوغ في الثقافة الشعبية المغربية
تعبيرا عن معنى المراهقة، يقال فلان « بلغ »
بمعنى اجتاز مرحلة الطفولة وبلغ أي وصل
مرحلة الرشد. وإذا قارنا البلوغ بالمفهوم
الشعبي والمراهقة بمنظور علمي نفسي سنجد
قواسم مشتركة بين المفهومين، وهي تلك التغيرات
الجسدية والجنسية ، لكن هناك اختلاف جوهري
بينهما فالبلوغ بمفهوم شعبي هو الرشد ومعناه
أن الطفل أصبح عاقلا يميز بين الضار والنافع
لذا لا يخشى عليه من الزلل، وصار يعول عليه
في تدبير شؤونه الشخصية وكذا شؤون أسرته،
من هنا فهم يركزون على البلوغ العقلي. في
حين نجد المهتمين بالمراهقة بمنظور علمي
يعتبرونها مرحلة حرجة صعبة يمر منها الإنسان،
ويقصدون الحرج النفسي الذي يصاحب ذلك النمو
الجسدي والعقلي،
فأغلب علماء الغرب يرون » أن المراهقة
فترة من القلق والاضطراب،والصراع، يمتد
من قُبَيْلِ البلوغ وحتى العشرين من العمر،
ويرون أنها فترة حتمية يمر بها كل إنسان،
وأنها عاصفة تهز كيان المراهق كله.
وأول
من قال بذلك: (ستانللي هول) إذ يرى أن المراهقة
هي مرحلة عواصف وتوتر وشدة، تكتنفها أزمات
نفسية، وتسودها المعاناة والإحباط، والقلق
والمشكلات…
إن
هـــذا الـمـفـهـــوم للمراهقة، مأخوذ
من دراسات غربية أجريت على مجتمعات أوروبا
وأمريكــــا، ثم عممت نتائجها على الآخرين،
وكأن المجتمع الغربي عيّنة صحيحة تمثل
الإنسان السوي.
ويرى
هؤلاء الـمربــــون، أنه لا بد من التغاضي
عن هفوات المراهقين؛ ريثما يجتازون هذه
المرحلة؛ لأن المراهق ـ عندهم ـ مريض، ولا
حرج على المريض.
وعلى ذلك فإن الشاب ـ هنالك ـ لا يحاسب قانونياً
خلال هذه المرحلة، أي حتى يبلغ سن العشرين،
أو الثامنة عشرة على أبعد تقدير. » البيان.عدد:127. ربيع الأول:1419. يوليو.1998م.
ومع أن علامات البلوغ واضحة وضوح الشمس
في كبد سماء صافية، على جسد البالغ أو المراهق
وهي لا تدع مجالا للشك في أن حاملها ليس
طفلا من الناحية الجسدية على الأقل، فإن
إظهار الذات وإثباتها تبقى السمة البارزة
في ما يسمى المراهقة، وقد لا أخطئ إذا قلت
إن المراهق يقول بملء فيه وهو لا يشعر،
أحيانا كثيرة: أيها الناس، انظروا واشهدوا
إني لم أعد كما كنت في الأمس القريب!
أعود
فأقول إن إظهار الذات وإثباتها أمر طبيعي
محمود لا عيب فيه، سواء عند المراهق أو
غير المراهق، لكن العيب في الكيفية. هل
أعبر عن ذاتي بتدخين سيجارة أمام الملأ؟
هل تثبت الذات بتمزيق أوساط وأطراف
السراويل؟ أ أثبت الذات بطرز خارطة على
الرأس؟ أ يثبت الرجل رجولته بتثبيت مجوهرات
تضايق معصميه وعنقه؟ أ بخنق مسام الجسد
أظهر ذاتي؟ هل أظهر ذاتي بالتفوه بكلمات
نابية في أماكن عمومية؟ أ أعبر عن وجودي
بإساءة الأدب مع زملائي ووالدي ومدرسي؟
ومما
يؤسف له أن هناك من المتعلمين من يخيل إليهم
أنهم يثبتون ذواتهم من خلال تلك التصرفات
التي لا تعبر على أنه لم يعد صبيا، لأن أفعال
الصبية أحسن ، فهذا معناه أنها خطوات في
اتجاه غير صحيح، إننا نحسب أن من يظهر ذاته
بتلك الطرق قد تقهقر دون مرحلة الطفولة.
هكذا يحسب البعض أن إساءة الأدب مع الكبار
من مدرسين وإداريين في مؤسسته إثباتا للذات
خاصة أمام أقرانه المتعلمين، هذا العمل
يعتبره آية على دخوله عالم الكبار!
والحقيقة
التي يجهلها أو يتجاهلها هؤلاء هي أنهم
إنما يشوهون سمعتهم ويحتقرون ذواتهم ،إذ
يصبحون ممقوتين ممن حولهم من الناس، ولا
شك أن تلك التصرفات القبيحة ناتجة عن عدم
ثقة المراهق في النفس، أو بسبب معاملته
معاملة تشعره بأنه مازال في مرحلة الطفولة.
والملاحظ أن مثل هذه السخافات ألصق بذوي
الحظوظ القليلة في الدراسة، فغالبا ما
يلجأ المراهق المتعثر إلى العنف بشتى أنواعه
ليعبر عن وجوده، ظانا أنه سيكسب احترام
وإعجاب أقرانه. و الملاحظ أيضا أن ما أشرنا
إليه من مظاهر غير سوية عند المراهق
تقوى وتشتد أمام الجنس الآخر، أي حينما
يكون المراهق في وسط مختلط، وهذا أمر لا
يختلف فيه اثنان ولا ينتطح فيه عنزان. وهنا
نطرح سؤالا واحدا: هل الاختلاط أصبح سببا
من أسباب تدني مستوى المتعلم؟ ويحسن أن
نطرح السؤال بوجه آخر: هل الاختلاط يفسد
نفسية المتعلم المغربي في عصرنا؟
»
خ ل ط خلط الشيء بغيره من باب ضرب فاختلط
و خالطه مخالطة و خلاطا بالكسر و اختلط
فلان أي فسد عقله و التخليط في الأمر الإفساد
فيه و الخليط المخالط كالنديم المنادم
والجليس المجالس وهو واحد وجمع وقد يجمع
على خلطاء و خلط بضمتين وفي الحديث لا خلاط
ولا وراط قيل هو كقوله لا يجمع بين متفرق
ولا يفرق بين مجتمع خشية الصدقة و الخلطة
بالضم الشركة وبالكسر العشرة و الخلط بالكسر
واحد أخلاط الطيب ونهي عن الخليطين في الأنبذة
وهو أن يجمع بين صنفين تمر وزبيب أو عنب
ورطب . »مختار
الصحاح. الجزء الأول. ص:77.
المراهقة
والمراهق والبلوغ و العقل والنفس والعاطفة
ثم الاختلاط كلمات ليست كالكلمات، كلمات
يصعب السيطرة عليها، وتطويقها، إنها كلمات
زئبقية تنفلت من بين أصابع الماسك، إنها
كلمات لا تمتزج، كلمة تشرق وأخرى تغرب،
إنها كلمات تشكل صراعات…لكنها كلمات لا
بد منها في حياة متوازنة. لا أحد يتحدث عن
المراهقة وهو لا يقصد العاطفة، عاطفة الحب
والعشق والهوى والجوى والهيام والصبابة
، ومشتقاتها. فالمراهقة تعني أن الشخص أمسى
يدرك أن العالم كله تكون من امرأة ورجل
لا رابط بينهما سوى العاطفة، والمراهقة
تعني أن الشخص أصبح يدرك بعقله أن هذه العاطفة
لا يمكن أن تتحقق إلا في إطار شرعي، ويدرك
كذلك أن ذلك مكلف من الناحية المادية. وأمام
عجز المراهق عن تحقيق هذه الحاجة العاطفية،
فإنه لن يتخلى عنها، عن العاطفة، ولن تستطيع
قوة في الدنيا أن تحرمه من العاطفة، ستبقى
تشغل باله في كل لحظات حياته، في نومه ويقضته.
وعلى هذا الأساس يمكن أن نقول إن الناس
كلهم مراهقون، لأن العاطفة لا تموت إلا
بموت الإنسان، لا فرق بين الناس في المراهقة
حاشا مدة الأقدمية.
لكن
هذه العاطفة نار تخمد وتشتعل، و تلافيا
للتطويل، لأن الحديث عن العاطفة ذو شجون،
أقول إن ما يشعل عاطفة المراهق اليوم كثير،
وعلى رأسها الاختلاط. وأحسب أنكم عرفتم
ما أقصد بالاختلاط، هو أن يختلط المراهقون
والمراهقات في مكان واحد. إن النظر سهم
جارح يجرح المسدد قبل أن يجرح الصيد، ومن
السذاجة أن يزعم أحد أن المراهق اليوم يسطيع
أن يغض بصره، أقول لن يستطيع ولا أقول لا
يغض بصره. فهو ليس حجرا وما هو بالشجر حتى
تبقى عاطفته وغرائزه هامدة خامدة وهو يصبح
ويضحي ويظل ويمسي ويبيت في حقول بشرية تمردت
أجسادها وأعلنت عليه الحرب. وهذا ما يجعلنا
نتفق بعض الاتفاق مع من يقول إن المراهقة
مرحلة صعبة وحرجة، فبينما كان المراهق
بالأمس لا يشغل باله شيء، ولا يطالب إلا
بما يسد رمقه لحظة الجوع، ولا يهمه الغادي
ولا الرائح، ولا تنغص عيشه أسئلة المستقبل
هاهو اليوم محاصر من كل الجهات. لكن تلك
سنة الحياة (ولن تجد لسنة الله تبديلا).
يجب
أن نقر ولو بينا وبين ذواتنا أن الاختلاط
يذكي العاطفة ويشغل ذهن المتعلم المراهق،
وحق له أن ينشغل، إن تمزيق السراويل أوساطها
وأطرافها، وما ذكرنا في هذا السياق سابقا
لا معنى له إذا لم يوجد من ينشغل به، لذا
فالمنافسة قائمة على قدم وساق لإثارة الانتباه
وإثبات الذات إرضاء للآخر وتوسلا إليه
. وقد لا أبالغ إذا صرحت أن حجرة الدرس تتحول
في أحيان كثيرة إلى ساحة عرض الأزياء، وفي
بعض الأحيان إلى ما يشبه حماما. نعم، صحيح
عرض الأزياء لا يتأتى إلا للقليلين لكن
المتفرجون كثيرون.
كلا
الجنسين يتأثران بالاختلاط فالفتاة تنفق
أعظم وقتها في اختيار اللباس الفاتن المثير،
وفي طلاء وجهها بمساحيق التجميل وتصفيف
الشعر بشكل يحقق الانسجام بين اللباس والمساحيق،
وفي حجرة الدرس تنشغل بالحرص على ألا يذهب
مجهودها سدى، فتراقب الناظرين وتتقي « سوءهم »،
كما تراقب منافساتها كي لا يأخذن مكانتها.
والفتى في أيامنا هذه لا يختلف عن المرأة
كثيرا في ما تصنع، فعليه أن يختار سروالا
مناسبا وقد يعمد إلى تمزيقه وهذا مكلف من
حيث الوقت، كما عليه أن يتخذ بعض المساحيق
التى لا بد منها لتسريح الشعر الكثيف…وفي
عصر الحرية لا يمكن لأحد أن يجبر المتعلمين
على لباس معين، وليس من حقه أن يلزمه
بإلا يطلي وجهه …أنجز درسك وأغلق فمك. مع
أن المنفلوطي قال: » لا يزور العلم قلبا
مقسما بين تصفيف الطرة وصقل الغرة، وحسن
القوام وجمال الهندام وطول الهيام بالكأسين:
كأس الغرام وكأس المدام ».
إن
الاختلاط يثير الغيرة والحسد والحرج والقلق
والألم والحسرة واليأس، كل متعلم يشعر
بشعوروزيادة حسب وضعه من حيث الخلقة ومن
حيث المستوى المادي والاجتماعي ، فشعور
الفقير شعور، وشعور متوسط الجمال شعور
وشعور الجميل شعور. وقد يبلغ الأمر بالمتعلم
إلى أن ينسحب من هذه المجموعة المختلطة
من غير رجعة. ونحسب أن تلك المشاعر ستذهب
أدراج الرياح لو كان المتعلم يجلس في قاعة
خالية من الجنس الآخر، في هذا الوسط لن
ينشغل بال المتعلم على الأقل زمن الدرس،
ولن يصرف انتباهه إلى فتاة تجلس أمامه أو
على يمينه أو على يساره أو معه. وإذا قام
صديقه إلى السبورة فلن يفتن بمظهره مهما
كان متميزا لأنه من جنسه، ولن يتنافس مع
صديقه في اللباس وطلاء الشعر ورفع الصوت
وإثارة الانتباه بشجار مع المدرس أومع
زميل منافس، حتى من لا يلبس إلا لباس الفقر
سيخف حرجه وربما سيزول نهائيا في وسط غير
مختلط فيقوم عندئذ إلى السبورة ويناقش
ويتحدث بتلقائية وعفوية.
وزارة
التربية الوطنية وعت ضرر الاختلاط فأوصت
الفتاة ،خاصة، بارتداء حجاب أبيض يعرف
بالوزرة، لكن أنى للوزرة أن تحجب وزر الاختلاط،
وهي وزرة مسختها الحرية، فبترت مرفقيها
وساعديها، وفكت أزرارها تاركة جانبيها
مهب الريح. وما أثارني يوما وأنا مار أمام
ثانوية أن الوزرة تلبس كذلك من الذكور،
وهذا إن دل على شيء فإنما يدل على أن الذكور
أصبحوا مفتونين فاتنين.
لا
نستطيع أن ننزع العواطف العذرية والإباحية
من صدور المتعلمين، غير أنه بإمكاننا أن
ننزع ما يشعل العاطفة، وإذا عجزنا عن منع
الاختلاط في مؤسساتنا فإن أضعف حل أن نربي
أولئك تربية عاطفية، ومن يجرؤ على الحديث
عن العاطفة في هذا البلد؟ فالمدرسون يعرفون
ما تحدثه مجرد كلمة عاطفية يتيمة ترد في
نص من وجوم وبلبلة وحشرجة.
إن
للعاطفة طاقة نفسية عظيمة تفوت طاقة الفقر
والغنى، فمن استطاع أن يصرفها في تحصيل
العلم فليفعل. وهذا ليس سهلا لإن النفس
ميالة إلى الهوى، فهي تحتاج إلى ترويض
وجهاد كي تبلغ تلك المنزلة . ومهما يكن فعلى
المربين في القسم وخارج القسم أن يوجهوا
المتعلمين لجهاد النفس والهوى، وأن يبسطوا
لهم سبل مجاهدة النفس، عسى أن تصبح العاطفة
حافزا على التعلم والتحصيل.
قال
أبو العتاهية:
أشد
الجـــــــهاد جهاد الهوى ÿ
وما كــــرم المــرء إلا الـــــــــتقى
وقال
:
خالف
هواك إذا دعاك لريبة ÿ
فلرب خير في مـــــــخالفة الهــوى
علم
المحــجة بين لمريـــــده ÿ
وأرى القلوب عن المحجة في عمى
وقال:
ولست
بغالب الشهوات حتى ÿ
تعد لهن صـــــــــــــــبرا واحتسابا
وقال
آخر:
يأبى
الفتى إلا اتباع الهـــوى ÿ
ومنـــــهج الحق له واضــــــــــح .
لا
بد من مجاهدة الهوى كي نسمو بغرائزنا وانفعالاتنا
العاطفية، لا بد من أن نضبطها وأن نكبح
جماحها، وجدير بنا نحن المربين والمثقفين
بصفة عامة أن نفهم المراهقة فهمين لا فهما
واحدا، فهما شعبيا وفهما علميا، فلا يجب
أن نسوغ انحرافات المتعلم وسوء أدبه بمسوغ
: إنه مراهق، فالمراهق ليس مريضا نفسيا(مجنونا)
ولا صبيا كي لا يحاسب ويعاقب، فالقلم عندنا
مرفوع عن ثلاثة: قال صلى الله عليه وسلم:(رُفِعَ القلم عن ثلاثة:
عن المجنون المغلوب على عقله حتى يبرأ،
وعن النائم حتى يستيقظ، وعن الصبي حتى يحتلم) رواه أحمد وأبو
داود والحاكم. وهو صحيح/ صحيح الجامع الصغير.
ج1/659. ولا يحسن التعامل
مع المراهق كأنه عقل دون عاطفة، فنتجاهل
حاجاته النفسية، « ينبغي على المدرسين
والآباء، ألا يفرطوا في بسط حمايتهم عـلــى
المراهقين وألا يلجأوا إلى التعنيف على
التافه من المخالفات، بل ينبغي أن يمدح
التلميذ أمام زملائه، وقد أظهرت الدراسات
الميدانية أن المدح أفضل من الذم في دفع
الطلاب إلى التعلم ».
نعلم
جميعا أننا نعمل في وزارة التربية الوطنية
والتعليم، ونعلم أن التربية قدمت على التعليم
لأهميتها، إذ لا تعليم بدون تربية. لكن
لا أدري إن كنا اليوم نربي ونعلم أو نعلم
ولا نربي؟
احميدة
العوني. salamtam@live.fr
6 Comments
في عام 1962 صرح الرئيس الاميركي جون كنيدي بـ«ان مستقبل الولايات المتحدة في خطر، لان شبابها مائع منحل غارق في الشهوات ولا يقدر المسؤولية الملقاة على عاتقه».
ولعل جزءا كبيرا من نتاج هذا الانحلال هو ما ينطوي عليه التعليم المختلط بين الاناث والذكور من مخاطر ومساوئ، بدأت المجتمعات الغربية بمرحلة متأخرة تدرك مدى الآثار السلبية المترتبة عليه.
هذه جملة من المؤشرات والدلائل والوقائع التي كتب حولها الباحثون واجرى من خلالها العديد من المتخصصين في العلوم الانسانية في اوروبا والولايات المتحدة الاميركية دراسات للتدليل على الجوانب السلبية في الفصول الدراسية المختلطة، نسوقها لدعاة الاختلاط:
• في دراسة لمجلة نيوزويك الاميركية تؤكد، من خلال لغة الارقام والاحصاءات، انه عندما يدرس الطلبة من كل جنس بعيدا عن الآخر، فان التفوق العلمي يتحقق، اما في وسط التعليم في فصول مختلطة فقد اخفقت البنات في تحقيق التفوق في مجال الرياضيات والعلوم والكيمياء والفيزياء والتكنولوجيا والكمبيوتر، وقد ايدت الادارة التعليمية في منطقة «نيوهام» الاميركية هذه الحقائق في دراسة تحليلية.
• «الوكالة التربوية الأميركية» اظهرت دراسة قامت بها ان الاميركيات في الفصول المختلطة اكثر عرضة للاصابة بالقلق والاكتئاب والتفكير بالانتحار بل الاقدام عليه.
«منظمة التجارة والتنمية الاقتصادية» في عام 2000 من خلال دراسة قام بها ميشل فيز الباحث في المركز الوطني للابحاث العلمية والمستشار السابق لوزير الشباب والرياضة في فرنسا، تؤكد ان المراهقين في الفصول المختلطة يقرأون النصوص بصعوبة، وان الفصل بين الذكور والاناث في التعليم يسمح بفرص اكبر للطلبة للتعبير عن امكاناتهم الذاتية. ولهذا تطالب الدراسة بتطبيق النظام غير المختلط من اجل الحصول على نتائج دراسية افضل.
• «الجمعية الاميركية لتشجيع التعليم غير المختلط» من خلال دراسة اجرتها جامعة ميتشغن الاميركية في بعض المدارس الكاثوليكية الخاصة المختلطة وغير المختلطة، تفيد هذه الدراسة، بان الطلاب في المدارس غير المختلطة كانوا افضل في القدرة الكتابية واللغوية.
• خبيرة التربية الألمانية كارلوس شوستر، ترى ان توحد نوع الجنس في المدارس – البنين في مدارس البنين، والبنات في مدارس البنات – يؤدي الى استعلاء روح المنافسة بين التلاميذ، اما الاختلاط فيلغي هذا الدافع.
• بتمويل من جامعتي شيكاغو وميتشيغان، اجرى الباحثان بريك وولي دراسة على 2500 طالبة تم اختيارهن بطريقة عشوائية لتدريسهن في فصول مماثلة معزولة عن الطلبة، واثبتت نتائج الدراسة ان الطالبات حصلن على نتائج افضل في البيئة المنفصلة عن الذكور، وانهن داومن على التحصيل العلمي المتميز حتى المرحلة الجامعية.
• في عام 1994 قامت مدرسة شنفيلد في مقاطعة ايسكس البريطانية بتنظيم فصول تضم طلابا من جنس واحد، وكانت النتيجة حدوث تحسن متواصل في نتائج الاختبارات لدى الجنسين.
• في عام 2003 اعلنت ادارة الرئيس الاميركي بوش – تشجيعا لمشروع الفصل بين الجنسين في المدارس – عن اصدار مشروع في السجل الفدرالي يقوم من خلاله وزير التربية باقتراح تعديلات تهدف الى توفير هامش مبادرة اوسع للمربين من اجل اقامة صفوف ومدارس غير مختلطة. وسيقوم البيت الابيض بمنح المدارس الابتدائية والثانوية التي تود الفصل بين الجنسين تمويلا يفوق المدارس التي ستختار الابقاء على النظام المختلط.
• ديفيد بارتون في كتاب له بعنوان «اميركا تصلي.. او لا تصلي» عندما قرأه الرئيس بوش اوصى بضرورة العمل على عدم الاختلاط في المدارس.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بالصدفة كنت اتصفح موقع youtube واذا بي أرى تقريراً منشوراً من قناة الجزيرة يتحدث عن ظاهرة التحرش بالنساء بالمكسيك .
ما شدني في هذا التقرير هو طريقة معالجة هذه الظاهرة من قبل بلدية العاصمة ، حيث أنها اتخذت قراراً بتخصيص حافلات خاصة للنساء يمنع فيها الاختلاط بالرجال بهدف الحد من ظاهرة التحرش،وقد ذكر التقرير أن هذه الخطوة قد حدت بشكل كبير من هذه الظاهرة.
أقول بينما يعود العالم إلى الفطرة (الدين الإسلامي) وتشريعاته وإن لم يعترفوا بهذا كما حصل في المكسيك وكما يحصل في الولايات المتحدة وغيرها من دعوات لمنع الاختلاط خاصة في المدارس والجامعات وقد ذكر أن عدد كبيراً من الجامعات في الغرب انتهجت النهج نفسه (فصل الجنسين) لما عرفوا مساوئ الاختلاط وانعكاس هذا على التحصيل العلمي للطلاب ، أقول بعد كل هذا يأتي من ينادي بالاختلاط .
اصنف المنادين بالاختلاط على النحو التالي :
منهم : من لا دين له ولا خلق ، فاسد مفسد يريد الناس مثله – وكما قيل (وددت الزانية لو أن كل النساء زواني) .
ومنهم : قليل الغيرة (الديوث) الذي يرضى العار لأهله .
ومنهم : مع الخيل يا شقرا (جاهل لا يفقه شيء يردد ما يقوله الأخرون) وما أكثرهم
لمشاهدة التقرير
http://www.youtube.com/watch?v=ryCX3–AigY
أعلنت إدارة الرئيس الأمريكي « جورج بوش » عن عزمها تشجيع مبدأ عدم الاختلاط بين البنين والبنات في المدارس العامة، وذلك في عودة لقانون كان يطبق قبل ثلاثين عاما.
وصدر إعلان عن هذا المشروع في « السجل الفيدرالي » -الصحيفة الرسمية الأمريكية- بتاريخ 8-5-2002، وقد أثار ردود فعل متضاربة.
فانتقد البعض المشروع بشدة متحدثين عن مخاطر أخرى، في حين رأى البعض الآخر أن الفصل بين الصبية والفتيات سيؤثر إيجابا على مستوى التعليم.
وجاء في الصحيفة الرسمية أن « وزير التربية ينوي اقتراح تعديلات للتنظيمات المطبقة حاليا تهدف إلى توفير هامش مبادرة أوسع للمربين من أجل إقامة مدارس غير مختلطة ».
وتابعت الصحيفة: إن الهدف من هذا الإجراء هو توفير وسائل جديدة لمساعدة التلاميذ على التركيز في الدراسة وتحقيق نتائج أفضل بدون العودة إلى « مفاهيم مهجورة » حول الفصل بين الإناث والذكور.
منح المدارس مرونة
وأوضح مسؤول في البيت الأبيض أن الرئيس يسعى إلى توفير خيار أوسع للأهل، ومنح المدارس العامة مرونة أكبر.
وأضاف: إن المدارس الابتدائية والثانوية التي تود الفصل بين البنين والبنات ستُمنح تمويلا يفوق المدارس التي ستختار الإبقاء على النظام المختلط.
من جانبه احتج البروفيسر « بيتر كوزنيك » قائلا: « إن أحدا في البيت الأبيض لم يقرأ مرة لميشال فوكو -الفيلسوف الفرنسي- الذي كتب « تاريخ الحياة الجنسية 1976-1984″، واعتبر أن الفصل بين الذكور والإناث لا يؤدي لإخماد الرغبة الجسدية.
غير أن خبراء آخرين اعتبروا أن المشروع الذي تدعو إليه إدارة بوش سيؤتي ثمارا إيجابية على العملية التعليمية؛ فقد أكد البروفيسر « أميليو فيانو » أن العديد من الدراسات التي أجريت على تلاميذ وتلميذات أظهرت أنه في بعض مراحل نموهم يرتفع مستوى التحصيل الدراسي لديهم في حالة الفصل بينهم أثناء الدراسة. وأضاف: إن بعض الفتيات قد يشعرن بميل إلى فتيان معينين؛ الأمر الذي يحرمهن من تطوير حياتهن الاجتماعية، وكذلك الحال بالنسبة لكثير من التلاميذ الذين يفضلون الانفصال عن الفتيات حتى لا يتحتم عليهم الالتزام ببعض اللياقات التي يرونها ضرورية في حضور فتيات.
كما أيدت « الجمعية الوطنية لتشجيع التعليم العام غير المختلط » وجهة النظر هذه، وعرضت دراسة أجرتها جامعة « ميتشيجن » في بعض المدارس الكاثوليكية الخاصة المختلطة وغير المختلطة تفيد أن الطلاب في المدارس غير المختلطة كانوا أفضل في مستوى القراءة والكتابة والرياضيات.
وقد تمت دعوة لمواطنين -بما فيهم التلاميذ- قبل البدء في تطبيق هذا التعديل إلى إبداء آرائهم في مهلة تنتهي في 8 يوليو2002.
( مَدْرسة تفصل تلميذًا في السابعة بسبب التحرش الجنسي )
جاء فيه : أصدرت مدرسة ألمانية قرارًا بفصل أحد تلاميذها يبلغ من العمر سبعة أعوام مؤقتًا بتهمة التحرش الجنسي بإحدى زميلاته ، وذكرت صحيفة ( بيلد ) الألمانية في تقرير بموقعها على الإنترنت يوم الخميس الماضي أن المدرسة لن تسمح للتلميذ بحضور الفصل والدراسية مدة أسبوع عقابًا له على فعلته .
وأرسل مدير المدرسة خطابًا إلى ولي أمر التلميذ يشير فيه إلى تورط ابنه في (التحرش الجنسي) ووفقًا لبيانات مدير المدرسة فقد أبلغ والد الضحية عن الواقعة كما استعانت المدرسة بشهادة عدد من التلاميذ محل الثقة . انتهى .
هذا الخبر يجب أن لا نمر عليه من دون قراءة مدققة تبين خطورة الدعوة التي يروج لها بعض المغرر بهم إلى أهمية اختلاط الطلاب بالطالبات في مدارسنا ، وأهديه إلى الباكين على فصل البنات عن الرجال في حفلات المدارس ، وأهديه إلى من نكصوا على أعقابهم وبدلوا الحفلات غير المختلطة بحفلات مختلطة ، فيتحملون أمام الله كل وزر يترتب على هذا الاختلاط من مفاسد حالية ومستقبلية .
لقد شاهدت بعيني طلاب وطالبات إحدى المدارس المختلطة وهم يركضون في الشارع في ثنائيات مختلطة وقد ارتدوا البنطال القصير المدعو ( بالشورت ) ، كما أن بعض الجامعات المحاربة للعفة تعمد إلى إنشاء حمامات سباحة مختلطة لطالباتها وطلابها فكانت النتيجة هذا الجيل من العلمانيين العرب (بفتح العين) الداعي إلى الاختلاط المبتذل وتحطيم كل متفاعلات الحياء في أجسام أبنائنا .
إلى العقلاء أهدي هذا الخبر الذي يظهر لهم خطورة الاختلاط في المدارس الابتدائية والإعدادية والثانوية وخطورة الدعوة إلى الاختلاط على أخلاقيات أبنائنا .
لقد أثبتت التجارب والمشاهدات الواقعية , أن اختلاط الرجال بالنساء يثير في النفس الغريزة الجنسية بصورة تهدد كيان المجتمع … كما ذكر أحد العلماء الأمريكيين جورج بالوشي في كتاب الثورة الجنسية .. وقال بأن الرئيس الأمريكى الراحل كنيدى قد صرح عام 1962 بأن مستقبل أمريكا في خطر لأن شبابها ما ئع منحل غارق في الشهوات لا يقدر المسئولية الملقاة على عاتقه وأن من بين كل سبعة شبان يتقدمون للتجنيد يوجد ستة غير صالحين لأن الشهوات التي أغرقوا فيها أفسدت لياقتهم الطبية والنفسية … ونتيجة للاختلاط الكائن بين الطلاب والطالبات في المدارس والجامعات ذكرت جريدة لبنانية : أن الطالبة في المدرسة والجامعة لا تفكر إلا بعواطفها والوسائل التي تتجاوب مع هذه العاطفة .. وأن أكثر من ستين في المائة من الطالبات سقطن في الامتحانات , وتعود أسباب الفشل إلى أنهن يفكرن في الجنس أكثر من دروسهن وحتى مستقبلهن .. وهذا مصداق لما يذهب إليه الدكتور ألكس كارليل إذ يقول : عندما تتحرك الغريزة الجنسية لدى الإنسان تفرز نوعا من المادة التي تتسرب في الدم إلى دماغه وتخدره فلا يعود قادرا على التفكير الصافي .. ولذا فدعاة الاختلاط لا تسوقهم عقولهم , وإنما تسوقهم شهواتهم , وهم يبتعدون عن الاعتبار بما وصلت إليه الشعوب التي تبيح الاختلاط والتحرر في العلاقات الاجتماعية بين الرجل والمرأة .. من ذلك ما أورده تقرير لجنة الكونجرس الأمريكية عن تحقيق جرائم الأحداث , من أن أهم أسبابها الاختلاط بين الشباب من الجنسين بصورة كبيرة .. وغير ذلك من شواهد يومية تقرر الحكمة العلمية والعملية للحديث الشريف , مما يعد إطارا منهجيا في تحديد مجالات العلاقات الاجتماعية بوجه عام , وبين الرجل والمرأة بوجه خاص .. ثم إن الاختلاط من أعظم آثاره تلاشى الحياء الذى يعتبر سياجا لصيانة وعصمة المرأة بوجه خاص , ويؤدى إلى انحرافات سلوكية تبيح تقليد الغير تحت شعار الحضرية والتحرر , ولقد ثبت من خلال فحص كثير من الجرائم الخلقية أن الاختلاط المباح هو المسئول الأول عنها .. وماذا يقول أنصار الاختلاط عن فضيحة وزير الصناعة في إنجلترا مع سكرتيرته التي أشارت إحدى الصحف إليها بأنها تنتظر مولودا منه , الغريب أن صحيفة التايمز البريطانية قد أشارت إلى أن مارجريت تاتشر , قد لعبت دورا رئيسيا في إقناع وزير الصناعة باركتسون بعدم الزواج من سكرتيرته والاستمرار مع زوجته على أمل ألا يحط زواجه من السكرتيرة من قدره … وهذا الخبر يحمل في مضمونه أثر الاختلاط بين وزير وسكرتيرته بدون محرم … هذا من ناحية , من ناحية أخرى يحمل عدم الاعتراف بما نجم عن هذا الاختلاط , وهذا يعنى بصورة غير مباشرة عدم الاعتراف بالاختلاط والاستمرار فيه فالاختلاط في عمومه يحمل من الآثار السيئة ما يجعل كثيرا من الدعاة المخلصين يدعون إلى تنظيمة في إطار محدد يمنع شروره … مما يعد رجوعا إلى الهدى النبوى الشريف منذ أربعة عشر قرنا
» الإعجاز العلمي في الإسلام السنة النبوية «
لقد ظلمنا تلامدتناوخاصة المراهقين منهم عندما سمحنا لهم بالتعلم والدراسة في أقسام مختلطة وكبتنا فيهم ماهو غريزي وفطري وحرماهم من ممارسةحقهم الطبيعي في الحب أوعلى الأقل في تربيتهم جنسيا أما فيما يسمى انحلال الأخلاق في أوساط الشباب في أمريكا والغرب المتحضر الراقي فسببه المخدرات