علي زاوا الخميسات
بات الاعتداء
على أطفال الشوارع يوميا أمرا مألوفا،أمام
صمت الكل من مسئولي الأمن وما إلى ذلك،
رغم ما يتعرضون له من اغتصاب وضرب وتعذيب،
مما يطرح تساؤلات عدة هل لما فجر المخرج
نبيل عيوش قضية أطفال الشوارع بفيلمه الرائع
علي زاوا؟ تفاعل آنذاك المجتمع مع الفيلم
وأثر بشكل كبير في نفوس المغاربة، مما جعل
من علي زاوا نجما مشهورا لكن سرعان ما نسيه
الكل، علي زاوا هذا الذي يوجد في كل مدينة
وحي ،وما الطفل محمد الذي يتخذ شارع
محمد الخامس مسكنا له، وهو المدمن على شم
السيلسيون ،حالته تشبه علي زاوا كثيرا
، يوميا يتعرض للاغتصاب والضرب أمام الملأ
ولا من يحرك ساكنا ، فماذا ننتظر من طفل
يعيش المعانات والحرمان بكل أنواعه وقسوة
تحالف الإنسان والطبيعة ، الذي مكانه الطبيعي
هو المدرسة وبيت يحضنه وليس الشارع ،حتما
سينتقم من المجتمع الذي همشه ولم يلتفت
إليه ، وسيكون ضحاياه من الذين لم يعيشوا
المعانات وهم من ألفوا العيش في النعيم
والاحتفال بأعياد الميلاد والحب وما إلي
ذلك، فإلى متى نبقى نتفرج وهل ستستيقظ الضمائر
الحية من سباتها من أجل وضع حد لهذه الظاهرة
، وأن يتحمل المجلس البلدي مسؤوليته
لكي يثبت للجميع على أنه تحالف الإصلاح
وليس تحالف المصالح .
Aucun commentaire