شعور لا يوصف.. و عواطف ليس لها حدود.. ووجدان تأججت نيرانه من فرط الروعة والجمال .. وقلب يدق بشدة معبرا عن ذلك الحب الخالص.. ورأس مرفوع ينم عن ذلك الافتخار بالمغرب الحبيب.. أرأيت يا وطني ما يكون عليه حالي عندما أنظر إليك و أتأمل فيك ..؟؟ في جبالك الشامخة..وغاباتك الكثيفة.. وفي تلك المؤسسات والبنايات والمنشات ..؟؟

الغربة.. قصة طويلة .. بضع أيام فيها تمر وكأنها قرون خالدات .. تملاها القساوة والوحشة.. وإحساس الاغتراب يقتلك رويدا رويدا .. غالبا ما ينتابك ذلك الشعور ..الكل ينظر إلي ..ويحتقرني ..كأنني دخيل بينهم ..في الغربة..يجب تغيير اللغة.. والعادات.. والملابس..وربما الشخصية للتفاهم مع تلك الشعوب ..فيا ترى هل هناك ما هو أقسى وأعسر من هذا الشعور؟ وهل هناك ما هو أفضل من العيش بين اهلك وأحبابك ..بين ذلك المجتمع المتعاون و المتعاطف ؟ هل هناك أفضل من العيش في بلدك ..ومسقط راسك ؟؟

يا حبيبي يا مغربي انك هوائي الذي أعيش به ..وعيناي اللتان أرى بهما .. انك أنت ساكن فؤادي والقابع في وجداني ..كلما تذكرتك ارتعش قلبي ارتعاش الوالهين المتيمين ..آه. يا ليت قاموس كلماتي يكفي للتعبير عن مدى حبي لك.. ويا ليت مداد قلمي يسعفني لأعبر ..ولكن هيهات هيهات فكرمك وعطفك اللامنتهيان لا تصفهما حروف و لا يعبر عنهما مداد

اسمح لي يا أيها العزيز أن أقدم لك تحيتي وسلامي ..وان أقول لك :
« كنت ولا زلت مصدر فخر لي وستبقى دائما كذلك »