Home»National»أفارقة ، أوربيون وأمريكيون ، يعتنقون الإسلام ، بمسجد

أفارقة ، أوربيون وأمريكيون ، يعتنقون الإسلام ، بمسجد

0
Shares
PinterestGoogle+

علي مسعاد
Msaadali1971@gmail.com

مشهد الشاب الإيطالي ، وهو ينطق الشهادتين ، أمام جمع غفير من المصلين ، مشهد أبكى الكثيرين ، ممن حضروا إلى صلاة  » الجمعة  » حتى نهايتها ، بمسجد  » البستان  » ، بسيدي البرنوصي ، نهاية الأسبوع الجاري .
ليس لأن ، المشهد عينه ، قد تكرر أكثر من مرة ، مع شابات وشباب آخرين أو لأن مسجد  » البستان  » قد أصبح أشهر من نار على علم ، بحي سيدي البرنوصي ، في عدد
معتنقي ومعتنقات الدين الإسلامي بين جدرانه ، بل ، ما أبكى العديدين ، هو أنه في الوقت الذي يحارب فيه الإسلام ، بشتى الطرق والوسائل ، في أوروبا وأمريكا ،تحت مسميات عدة ، لعل أبرزها على الإطلاق ،  » الإرهاب  » ، » التطرف  » و » الظلامية  » ، وغيرها من المصطلحات الأمريكية ، التي لا تهدف إلا إلى الحد من انتشار معتنقيه والتشويه بصورته ، عبر وسائل الإعلام التي لا تتردد في إعطاء صورة  » قاتمة  » عن الإسلام والمسلمين و الأفلام السينمائية ، التي برعت في تصوير العرب والمسلمين ، في أحط المواقف المخجلة والدنيئة ، والتي لا علاقة لها بالواقع الحقيقي .

وفي الوقت نفسه ، الذي تسن فيه الكثير القوانين ضد بناء المآذن وارتداء النقاب والبرقع ، وممارسة الشعائر الدينية الإسلامية ، ببلاد تقول دساتيرها ، أنها تحترم الديمقراطية ، الحرية والمساواة .
هي حرب ، إذن ، ضد الإسلام والمسلمين ، لم تنتهي إلا لتبدأ ، ولعل  » الرسوم الكاريكاتورية  » ، الشريط الهولندي  » فتنة  » ، إلا أحد أبرز عناوينها ، على الإطلاق ، التي تصدرت نشرات الأخبار العالمية وبشتى اللغات واللهجات ، وما أثارته من ضجة ، إن على المستوى الجالية العربية الإسلامية ببلاد الغرب أو على امتداد الجغرافية الإسلامية ، إلا دليل قاطع ، على « الامتداد  » الإسلامي ، الذي أصبح يخيف من هم ، على بينة من حقائق الأشياء والأمور وأن المستقبل للإسلام والمسلمين .
ولعل زيارة خاطفة ، لموقع  » يوتوب  » ، الأكثر شهرة على الإطلاق ، على شبكة الانترنيت ، حتى تتضح الصورة الحقيقية ، عن مدى تزايد عدد معتنقات ومعتنقي الإسلامي ، عبر بقاع العالم ، عبرالشرائط التي تتحدث عن واقع  » انتشار  » الإسلام في أوروبا و أمريكا وغيرها من الدول .
شهادات حية ، لمن دخلوا في الدين الإسلامي ، بقوة غير آبهين بما ينشر على مستوى الصحافة والإعلام وغير ملتفتين إلى كل تلك الضجة  » المفتعلة  » لتخويفهم من حملة القرآن ومن الإسلام كدين مهمين على كل الديانات السماوية .
لكن ، المطلوب منا ، كخير أمة أخرجت للناس ، من وجهة نظري ، على الأقل ، أن لا نقف عند الصفحة الأولى ، من كتاب اعتناق الأجانب للإسلام ، بل من هنا تبدأ مسؤولية ، الجميع ، في أن نصحح صورة الإسلام ، لدى الغرب ، في إطار ممارسات يومية وسلوكيات حياتية ، وأن نكون  » صورة  » طبق الأصل ، لما جاء به القرآن الكريم ، ونبي الله محمد ، صلى الله عليه وسلم ، وليس أن نكون ك » الحمار  » يحمل أسفارا ، لا هو إلى هؤلاء ولا إلى هؤلاء . 

MédiocreMoyenBienTrès bienExcellent
Loading...

1 Comment

  1. وا إسلاماه
    14/02/2010 at 01:32

    فعلا هناك هجوم على الإسلام لا ينكره أحد ولكن أخي الكريم هذا الهجوم يقربنا ويربطنا بالإسلام أكثر من بعض الخطب والمواعض وخير شاهد على ذالك هي تلك الرسومات الكاريكاتورية التي حفزت الكثير من أبنائنا للإطلاع على السيرة النبوية….ولكن الأمر والأدهى هي السلوكات اللاأخلاقية والممارسات اللاإسلامية والأمراض المنتشرة بين المسلمين (أخص بالذكر رواد المساجد)من إنتهازية وأنانية مفرطة ….هي التي تجعل أجيالنا تبتعد عن الإسلام أكثر, فإن لم تعتنق ديانة أخري تبقى فارغة جوفاء معرضة لمن هب ودب من التيارات المتطرفة والشاذة . وهذه الأمور تظهر جليتا في أحيائنا المتسخة بالأزبال وبالشباب المتسكع
    أخي الكريم يجب أن نبكي على الآلاف من شبابنا الذين ينسحبون من الإسلام كل ساعة أكثر من فرحنا بالغربيين (وأعدادهم تعد على الأصبع)الذين يعتنقون الإسلام كل سنة

Commenter l'article

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *