Home»National»ما الذي ضيّع هيبة المعــلــــم في مدارسنا ؟

ما الذي ضيّع هيبة المعــلــــم في مدارسنا ؟

1
Shares
PinterestGoogle+

طالب في المرحلة الثانويةيكسر ذراع استاذه وتبرؤه المحكمة دون حياء ولا خجل.

أحد المعلمين الثانويين يقول: في كثير من الأحيان وأثناء تدريس الطلاب يرن هاتف أحدهم ويرد على المكالمة دون اعتبار لوجودي.

معلم آخر يؤكد على هذا بقوله: ليس فقط أثناء التدريس بل هناك من يقوم باللعب في هاتفه أثناء الدرس بل هناك من يقوم باللعب في هذا الجهاز من خلال الألعاب المخزنة فيه محدثًا ضجة وضوضاء.

معلمة في إحدى المدارس الثانوية أبدت ملاحظتها حول لباس إحدى الطالبات غير اللائق لتجيبها الطالبة أن الأمر لا يعنيها وعليها الا تتدخل في أمورها الخاصة لا بل وأخبرت أمها بالأمر والتي بدورها اتصلت بهذه المعلمة وألقت على مسامعها كلامًا جارحًا محذرة إياها من التدخل مرة أخرى بشؤون ابنتها.

أحد الطلاب ايام كنا في الجامعة ضبطته الاستاذة في حالة غش في الامتحان فهددها بالسلاح الابيض
إحدى المعلمات في المرحلة الإعدادية بعثت رسالة لإحدى الأمهات أخبرتها فيها أن ابنتها مشاغبة وفي اليوم التالي حضرت الأم والأب معًا وقدما لهذه المعلمة «بهدلة مرتبة» على هذه الإساءة لابنتهما التي في نظرهما فتاة مؤدبة وهادئة.

قم للمعلم وفه التبجيلا كاد المعلم ان يكون رسولا
هذا الشعار الجميل أطلقه أمير الشعراء أحمد شوقي قبل سنين عديدة معترفا بفضل المعلم في بناء الصرح العلمي ومكانته الراقية في المجتمع ودوره العظيم في رقي وازدهار الامم من خلال رسالة التعليم .
وقد بات يتردد في الاوساط الاجتماعية عبارات حول تدني درجة هيبة المعلمين امام طلابهم ذكورا واناثا فهناك من يرى ان المعلم في السنوات الماضية كان يمتلك خاصية امام طلابه لا يمتلكها معلمو الوقت الحاضر ، فإذا كان الأمر كذلك فمن وراء سقوط هيبة المعلم ؟ وأين اختفى وقع وتأثير قصيدة شوقي ( قم للمعلم .. ) من نفوس طلابنا بل ومن مجتمعنا ؟ وما أهمية هيبة المعلم أمام طلابه ؟ وماذا تعني كلمة الهيبة ؟

في هذا الموضوع سنعمد الى تبيان بعض الاسباب التي ساعدت على ظهور هذه القضية الشائكة
املا في ايجاد بعض السبل وآلاليات لاسترجاع هذه الهيبة وتعزيز مكانة المعلم في المجتمع من خلال مناقشة بعضنا البعض

باعتقادي أن الموضوع يحمل أبعادا مختلفة وعوامل عديدة وهذه العوامل والأبعاد لها علاقة وطيدة بقضية تدني مكانة المعلم والتي نلمسها جيدا في واقعنا الحالي ، ومن هذه الأبعاد :

1) البعد الاقتصادي : فالرواتب المنخفضة للمعلمين مقارنة مع غيرهم من أصحاب المهن لها تأثير سلبي على مكانة المعلم ، فالمعلم الذي يفكر ويخطط ليوم تعليمي طويل ويتعب في التدريس لا يأخذ ما يستحقه من الرواتب واليوم نحن نعيش تحت سلطان المادة وغالبا ما يقيس الناس الأمور بمقاييس المادة وحسب هذه المقاييس فإن الشيء غالي الثمن يكون عالي القيمة.

2) البعد الاجتماعي : هناك نظرة عند الكثيرين بأن مهنة التعليم لا يمارسها الا من كانت علاماته متدنية ومستواه التعليمي منخفضا بحيث ان علاماته لم تؤهله لتعلم موضوع مثل المحاماة أو الهندسة أو الطب فلم يكن له خيار الا أن يصبح معلما وهذا الأمر أيضا له علاقة بتدني مكانة المعلم، نحن لا ننكر ان هناك بعض المعلمين غير المؤهلين تم تعيينهم ( بالواسطة ).

3) البعد السياسي : هناك الكثير من المناسبات الدينية والسياسية والوطنية لا تعرض بالشكل الصحيح في المدارس ، والمعلم الذي هو قائد تربوي لا يستطيع ان يعبر عن رأيه في هذه المناسبات بكل جرأة وصراحة امام الطلاب فالمعلم الذي يتبنى ايديولوجية معينة وتيارا فكريا أو سياسيا معينا لا يستطيع ابداء موقفه بصراحة مما يقلل من هيبته ويضعف من شخصيته امام الطلاب .

*4) عدم وجود رؤية تربوية وتعليمية في المدارس ، وأكثر هذه الرؤى وللأسف موجودة في الجوارير لا يطلع عليها أحد ، فلا يوجد تخطيط واضح بين المعلم والطلاب أو بين المعلمين انفسهم او بين المعلمين والأهل ، كذلك لا يوجد رؤية تربوية وتعليمية توضح سياسية وبرامج المدرسة ، حقوق وواجبات الطالب ، حقوق وواجبات المعلم ، دستور للمدرسة وغيرها ، بمعنى هناك مسافات بين هذه الأجسام الأمر الذي قد يولد شكوكا بين الأهل والمعلمين او بين الاهل والمدرسة وهذا بدوره يولد النظرة السلبية تجاه المدرسة ومن ثم يقلل من مكانة المدرسة ومكانة المعلمين .

5) البعد الشخصي : بعض المعلمين من يستغلون الطلاب ويستخدمونهم لشراء حاجياتهم//علبة سجارة مثلا// أو خدمتهم في أمور شخصيه وهذا باعتقادي يقلل من قيمة المعلم ، كذلك بعض المعلمين من يدخلون الصفوف دون تحضير مسبق فيبدأ بدروسه ويلاحظ الطلاب انه غير مستعد للدرس فيأتي بموضوع من هنا وموضوع من هناك لانهاء حصته فيشتت اذهان الطلاب ولا يأتي بفائدة تذكر بل يجعل من الطلاب لا يعيرون للحصة اهتماما وكذلك الأمر بالنسبة للمعلم .

كما ان للقوانين التي سنتها الدولة دور خطير ساهمت في اختفاء هيبة المعلم و قيدته بل ، وخفضت من صلاحياته ، حتى اظحى الطالب في الابتدائية يعلم بهذه القوانين التي تمنع معاقبته
كما ان عقوق الوالدين وعدم احترام الكبير كثر بشكل عام ، حتى انه طال المعلم فالابن الذي يتطاول على والديه ما المانع لديه ان يتطاول على معلمه ناهيك عن ظاهرة العنف المنتشرة في المجتمع ، والتي أثرت بشكل مباشر على هيبة المعلم
ومن الاسباب ايضاوسائل الاعلام التي تقدم العديد من الافلام والمسلسلات والتي تعرض المعلم بصورة مبتذلة غير محترمة وبذلك تقدم صورة سلبية عن المعلم
اضف الى ذلك دور الأهل والذي في كثير من الأحيان قد تحول من دور ايجابي الى دور سلبي حيث ان الأهالي في الماضي كانوا يحترمون المعلم كثيرا ويعلمون أبناءهم أهمية احترام المعلم بينما اليوم يشارك الأهل ابناءهم بالهجوم والوقوف على أي زلة تصدر من المعلم والسبب هو كثرة الدلال الزائد للأبناء خاصة ان انجاب الأطفال أصبح أقل من ذي قبل .

المعلم أحد الأسباب الرئيسية لسقوط هيبته

– مما لا شك فيه أن مكانة المعلم الاجتماعية والتربوية قد اهتزت وتغيرت في أيامنا فلم يعد المعلم الملك في صفه ولا ذاك المحترم في مجتمعه ففي زماننا حدث تغيير للأسوأ في مكانة المعلم ، ويعود ذلك للأسباب الآتية
أولا : أن العالم في تقدم وتطور دائمين والمعلم باق مكانه لا يواكب تكنولوجيا التعلم فنجده يعلم على طريقته القديمة ( المعلم في المركز والطالب مجرد وعاء لاستقبال المعلومات ).

ثانيا : عدم استعانة المعلم بوسائل التدريس الحديثة من أجل تحبيب الطلاب في الموضوع وتفهيمهم اياه فنجد أن الطالب يتعلم عن طريق الحاسوب أضعافا مضاعفة عن ذلك الذي يتلقاه من أستاذه .

ثالثا : اتساع رقعة الثقافة لتشمل أوساطا واسعة في المجتمع دعا الكثيرين للتطاول على المعلم والنظر اليه نظرة مغايرة .

رابعا : سهولة التزود بالمعلومات التعليمية والتربوية والثقافية المختلفة عن طريق الحاسوب عبر شبكة الانترنت بعد ان كان المعلم هو المصدر الوحيد لاستقاء المعلومة .

خامسا : راتب المعلم المتدني حتم عليه البحث عن مهنة اضافية فقلل من احترامه بين الناس اذتخلى المعلم عن وضيفته الاساسية فتعاطى للسمسرة لا تسمع منهم سوى // كاين شدار البيع كاين شبلان كاين شي لوطوللبيع//.

فلم يعد يملك الاسلوب الناجع في التدريس ولم يعد متمكنا من المادة .
أضف الى ذلك نوعية المعلمين الذكور وبالذات في المستوى الثانوي و الجامعي الذين يجالسون طلابهم -ذكورا واناثا- في المقاهي او يدخنون معهم او ينزلقون الى مستويات متدنية من الحديث معهم . فماذا نتوقع من الطالب حينها ؟

*

– إن وضع التعليم في بلادنا يرثى له. تعيس الى أبعد حد فنحن أمة اقرأ لا نقرأ واذا قرأنا لا نفهم وإن فهمنا لا نطبق نحن الذين نؤمن أن العلم والدين توأمان لا ينفصل الواحد منهما عن الآخر فلماذا تخلينا عن العلم ونسبنا أنفسنا للدين ؟
– ان المناهج التدريسية لأبنائنا مشبعة بالغرابة والتغريب والمغالطات وهي بحاجة ماسة الى مراجعات دقيقة.
– الأصل فينا أن نتصدر لوائح المتميزين في سلك التربية والتعليم لا أن نتنافس على المراتب الدنيا .

* اقتراحات لتحسين الآداء التعليمي في مدارسنا واسترجاع هيبة ومكانة المعلم المرموقة ؟

– إننا بأمس الحاجة الى ذاك المعلم الناجح الذي أحب مهنته واختارها بكامل ارادته انطلاقا من ايمان انها مهنة مقدسة سبقه اليها الأنبياء والمرسلون .

– المعلم الناجح الذي يعرف كيف يدير صفه ويضبطه .

– المعلم الناجح الذي يعرف كيفية التعامل مع المنهاج.

– المعلم الناجح الذي يعرف كيفية التخطيط للتدريس.

– المعلم الناجح الذي يعرف كيفية تجهيز واستعمال الوسائل التعليمية.

– المعلم الناجح هو الذي يعرف كيفية تنفيذ الدرس .

– المعلم الناجح هو الذي يعرف كيفية التعامل مع طلابه .

* اذا على المعلم حتى يستعيد قيمته وكرامته ومكانته الاجتماعية ان يحدث دوره من ناقل للمادة الى منتج لها

* يجب العمل على رفع مدخوله الشهري كمحفز معنوي حتى يقوم بواجبه على أتم وجه .
* أن يضع مجتمعنا وظيفة التربية والتعليم على سلم اولوياته

* مكافحة آفة التعيينات غير الشرعية .

هيبة المعلم امام طلابه وأهميتها : الهيبة كما عرفها ( جيمس بارنر وهارولد كانون ) في كتابهما هيبة المعلم امام طلابه وأهميتها هي: أن يكون للمعلم تأثير ونفوذ مشروع على الطلاب وهي تختلف عن السلطة لاحتوائها على عنصر أخلاقي فهي لا تتضمن القسر وهي تكتسب وتتراكم. والهيبة تتطلب مراعاة قدر من الرسمية في العلاقة بين المعلم والطالب.
– ومن الاهمية بمكان ادراك الفارق بين منزلة المعلم ومنزلة الطالب فلا يجب اسقاط جميع الحواجز بينهما وعلى المعلم ان لا يقيم علاقة شخصية مع الطالب او ينحاز لأحد الطلاب.

رســــــــــالة إلى الطــــــــــــــلاب
ما يحصل في مدارسنا من عدم احترام وعنف ضد المعلمين ليس من صفات طالب العلم. فطالب العلم من يحترم معلميه ويقدرهم ويجلهم لأن رسالة التعليم من أقدس الرسائل وأعظمها. وهذه باقة من الوصايا لطالب العلم في أكرام المعلم والتزام الأدب معه:
* يجب احترامهم وتقديرهم وفي ذلك يقول رسول الله&: ثلاث لا يستخف بهم إلا منافق: ذو شيبة في الإسلام وذو العلم وإمام مقسط.

* التواضع لهم، وقد قال الشافعي في ذلك:
أهين لهم نفسي فهم يكرمونها ولن تكرم النفس التي لا تهينها
وقال الغزالي: (لا ينال العلم إلا بالتواضع وإلقاء السمع…).

* التأدب أثناء النظر للمعلم والحديث معه وتجنب كل ما يخل بالوقار وينافي الأدب والحياء، وقد قال علي بن ابي طالب رضي الله عنه في حق العالم على المتعلم:
(من حق العالم عليك أن تسلم على القوم عامة وتخصه بالتحية وأن تجلس أمامه ولا تشيرن عنده بيديك. ولا تغمز بعينيك غيره…وعليك أن توقره لله تعالى ولا تسارر أحدًا في مجلسه … ولا تشبع من طول صحبته فإنما هو كالنخلة تنتظر متى يسقط عليك منها شيء).

* وقد قال بعضهم:
إن المعلـــــــم والطبـــــــــــيب كلاهما
لا ينصـــــحان إذا هــما لم يكــــــــــرما
فاصبر لدائك إن جفوت طبيبه
واصـــــــــبر لجهلك إن جفوت معلمًا

* التأدب أثناء النظر للمعلم والحديث معه فيقبل عليه باصغاء تام ناظرًا إليه وغير ناظر إلى يمينه أو شماله أو فوقه أو أمامه لغير حاجة، قال شعبة:
كنت إذا سمعت من الرجل الحديث كنت له عبدًا ما يحيا.

* الصبر على التعليم والصبر على بعض الطباع الحادة التي قد تكون في شخصية المعلم . وقد قال بعض السلف: من لم يصبر على التعليم بقي عمره في عماية الجهالة ومن صبر عليه آل أمره إلى عز الدنيا والآخرة.

* وقال ابن عباس : ذَللت طالبًا وعززت مطلوبًا.

MédiocreMoyenBienTrès bienExcellent
Loading...

8 Comments

  1. أستاذ
    07/02/2010 at 00:36

    على جميع رجال التعليم أن يعرفوا أنهم في محك سوف يميز حياتهم فإما أن يعاقب هذا التلميذ وتعود للمدرس هيبته وإما أن يمر الأمر بردا وسلاما وتتبعه في كل يوم اعتداءات بالجملة على رجل التعليم والنقابات التي لا تقف الى جانب الأستاذ في مثل هذا الموقف لا حاجة لنا بها والجمعيات الحقوقية والتي غالب عناصرها من رجال التعليم إذا لم تقف مع هذا الأستاذ وفي مثل هذا الموقف فلا دور لها بعد اليوم والنيابة والأكاديمية والوزارة التي لا تحمي موظفا أثناء أداء واجبه تبين علانة أن مسؤوليتها مقتصرة على مراقبة الغياب وتنظيم الامتحانات والمحامون والقضاة عليهم أن يعرفوا أن رجل التعليم هو الذي أوصلهم الى ما هم فيه وهو الذي له فضل على كل القطاعات.

  2. Professeur et père de 3 eleves
    07/02/2010 at 00:37

    إن ما أثار انتباهي في هذه القضية هو الشهود. كيف يمكن الإعتماد على التلاميذ كشهود في المحاكم ؟؟ هنالك فرق بين تلامذة االأمس و تلامذة اليوم. تلامذة اليوم يشهدون لصالح صديقهم التلميذ حتى لو كان هو الظالم. و أتحدى من يريد إثبات العكس. إني أستاذ و لدي 30 سنة من الخبرة، والله على ما أقول شاهد. في يوم من الأيام استطلعت رأي تلامذتي حول هذا المشكل و أعطيتهم الحرية المطلقة للتعبيرعن رأيهم و حملتهم مسؤوليتهم أمام الله ليقولوا الحق ، كل الحق، ولاشئا آخر غير الحق .و أقوم بهذه العملية عند متم كل أسدس كتغذية راجعة لتقويم المرحلة و لأنظم بيتي جيدا لما فيه مصلحتي و مصلحة تلامذتي. فكان جوابهم كله مديح ،بأني أستاذ ممتاز و لا أتغيب وأقوم بواجبي على أحسن وجه و تمنوا لو تتلمذوا على يدي كل حياتهم. و في المقابل ، أخبروني أنه إذا وقع، لا قدر الله، مشكل مع أحد تلامذتي ، فإنهم يشهدون لصالح التلميذ حتى و إن كان ظالما. و كانت بالقرب مني تلميذة محتجبة ،و محتشمة ونجيبة للغاية فخاطبتها مباشرة و أنا أبتسم لأشجعها على الإفصاح عن نيتها :  » حتى أنت مستعدة للإدلاء بشهادة الزورضدي حتى لو كنت أنا مظلوما من طرف أحدكم ؟  » فكان الجواب بالإيجاب. فقلت لها :  » لماذا و أنت ترتدين الحجاب؟  » فأجابت :  » نحن التلاميذ ، لا يمكن أن نخذل أحدا من التلاميذ .هذه طريقة تفكيرنا. ليس معك أنت فقط ولكن مع جميع الأساتذة و في كل المؤسسات. »
    كان هذا الإكتشاف صدمة حقيقية لي . تأثرت به كثيرا و اهتزت له مشاعري وفكرت في الأمر مليا و لكن لم ينل من عزيمتي لأداء واجبي على أحسن وجه. حلمي هوإعداد الناشئة لحمل مشعل ازدهار مغرب الغد. و لا أنفي أني تعلمت درسا مفيدا لما تبقى لي من عمل في الميدان.
    و أعود الآن إلى مشكل الأستاذ الذي كسرت ذراعه. عندما اشتد الخلاف بينه و بين التلميذ، طلب الأستاذ من التلميذ التوجه الى الإدارة رفقة مسؤول القسم لتبث الإدارة في أمره. لكن التمليذ رفض الخروج. و المسؤول عن القسم رفض بدوره الذهاب الى الإدارة لإخبارها ، و بقي الأستاذ دون مسعف، و وقع ما لا تحمد عقباه. إذن كيف يمكن إدراج التلاميذ كشهود وهم الذين رفضوا حتى إخبارالإدارة حين طلب منهم الأستاذ ذلك. إن هؤلاء التلاميذ أبناء حي واحد ، و نشؤوا في محيط واحد وتلقواتعليمهم الإبتدائي و الإعدادي و الثانوي في فضاء واحد،و صداقتهم لبعضهم البعض متينة، كيف لهم إذن بأن يشهدوا ضد صديقهم ؟ الإعتماد على التلاميذ كشهود ينم عن فساد النية في التعاطي مع المشكل. أما التشريع المدرسي أصبح متجاوزا و إعادة صاغته تستدعي الغيورين على هذا البلد و الممارسين في الميدان لا أولئك المسؤولين الذين يدرسون أبناءهم في الخارج عوض المغرب و يهيؤون لهم المناصب العليا و الحساسة حتى قبل عودتهم . هؤلاء المسؤولون الذين ساهموا في جعل تعليمنا يحتل المرتبة ما قبل الأخيرة بين أمم العالم.
    الخطأ كله خطؤنا نحن أسرة التعليم عندما وجهنا كل اهتماماتنا و نضالاتنا نحو ما هو مادي و نسينا الدفاع عن حقوقنا التي تصون كرامتنا و تضمن لنا حمايتنا من كل مكروه. ليس هنالك موظف في الوظيفة العمومية أو القطاع الخاص مهددا مثل الأستاذ داخل المؤسسة. وضعه في القسم سئ للغاية و يمكن أن يدخله السجن و هو مظلوم. لو علم التلاميذ بهذ الفراغ القانوني لأصبحنا أمة تضحك من تسيبها الأمم. مزيدا من الحذر أيها الإخوة الأساتذة و لاسيما أثناء حراسة امتحانات الباكالورية . يقول مثل الجهة :  » للي جات فيه مشات على عينو عجاجة « . إن الكاميرات داخل المؤسسات التعليمية و داخل الأقسام وحدها كفيلة بحمايتنا. و الله أفضل كرامتي على أجرتي.

  3. abdessamad
    07/02/2010 at 00:37

    ayna houwa alwa3y ayna houwa 9om limo3alim wfihi tabjila kada almo3alimou an yakoun rasoula hada houwa sabab trajou3 mandoumatina tarbawiya

  4. B.hassan
    07/02/2010 at 00:38

    في وضع قد يتفاقم يلزم وضع آليات لحماية المدرسين، و تزويدهم بنقط ضغط كالرفع من معامل نقطة السلوك.

  5. Mustapha en allmanya
    07/02/2010 at 00:39

    Bravo ,schokran ,danke schأ¶n ,merci ..laka ya
    moalimaa alajyal ..wa li koli moaalim ana darassto endaho von 1987. bis..2003´

  6. pep souk larbaa
    07/02/2010 at 23:06

    الجانب الإقتصادي ليس دليلا على تدهور المكانة الرمزية لرجل التعليم . علينا أن نحين الوضعيات ولا ننظر بالمنظار المتقادم .فأجرة معلم التعليم الإبتدائي الدرجة الأولى مثلا تعادل أجرة مهندس أوأو قاضي من الدرجة الثالثة وتفوق أجرة كوميسير . لهذا فالعيب هو في التمثلات الخاطئة لجهة تأثير بعض المهن الحياة الراهنة للمواطن المغربي فيما تراهن مهن أخري(التعليم نموذجا) على ماهو استراتيجي لا يلمسه المواطن وليس له أثر نعي آني

  7. MOKHTARI
    10/02/2010 at 22:11

    J AI CONSTATE UNE CHOSE ETONNANTE AU SUJET DE CETTE AFFAIRE.TOUS LES INTERVENANTS SE SONT RANGE DU COTE DE L INSTITUTEUR OU DU PROFESSEUR.PERSONNE NE PARLE DE L ELEVE,CE PAUVRE ENFANT BIEN ELEVE,BIEN EDUQUE ET EXCELLENT DANS SES ETUDES ET DANS SON COMPORTEMENT EGALEMENT.CE PROFESSEUR ,CERTES ,EST UN HOMME PAS MAL MAIS MALHEUREUSEMENT IL EST COMMANDE PAR SON ENTOURAGE.ET JE CROIS QUE VOUS NE SAVEZ PAS UNE CHOSE:UN TECHNICIEN DE 2M COMME PAR HASARD SE TROUVE SON PROCHE VOISIN.PERSONNE A L EXCEPTION DES ELEVES PRESENTS EN SALLE LE JOUR DE L INCIDENT NE PEUT RIEN DIRE A CE SUJET.CE SONT LES SEULS VRAIS TEMOINS ET PEUVENT DIRE CE QU ILS ONT VU.DONC JE M ADRESSE A CES MESSIEURS QUI A 1OO POUR 1OO SONT DES ENSEIGNANTS,N OUBLIEZ PAS QUE VOUS ETES DES PARENTS ET QU UN JOUR VOUS TOMBEREZ DANS LE MEME CAS.DE QUEL COTE VOUS ALLEZ VOUS RANGER? SOYEZ IMPARTIAUX ET JUSTES.

  8. MOKHTARI
    10/02/2010 at 22:12

    J AI ECRIS UN PETIT ARTICLE HIER SUR CE SUJET MAIS MALHEUREUSEMENT IL N A PAS ETE PUBLIE.JE ME DEMANDE POURQUOI?

Commenter l'article

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *