صناع السياسة الجزائرية العدائية ضد المغرب …..من أصل مغربي !!!!!
المغرب و الجزائر دولتان جاران و شقيقتان،تجمعهما عدة روابط عرقية و ثقافية و دينية ،المفروض فيها توطيد العلاقات ، و جعلها أداة للنهوض بتقدم البلدين،و بلدان المغرب العربي ،لأن تعنت الجزائر هو من يقف حجر عثرة أمام اندماج دول المغرب العربي،في زمن نعيش فيه عصر التكتلات الاقتصادية الكبرى. فعلى مر الأزمنة عاش المغاربة بالجزائر ،و عاش الجزائريون بالمغرب ،و هذا لم يطرح مرة المشكل بين شعبي البلدين،بل رسخ الوشائج بينهما.و المناطق الحدودية بين البلدين تشهد على هذا،فتجد علاقات المصاهرة بين عدة عائلات من كلتا طرفي الحدود،و التبادل التجاري الغير المهيكل (التهريب)منتعش بشكل كبير بين الطرفين.
لكن المواطن المغربي العادي يتساءل لماذا هذا الإصرار الجزائري العنيد على معاكسة المغرب في شرعيته الوحدوية؟ لماذا تدعم الجزائر و تحتضن أعداء الوحدة الترابية؟من هم صناع القرار الجزائري؟ و ما الغاية من كل هذا العداء؟هل هناك مصالح ما هي التي تدفعهم لذلك؟ألا يمكن اعتبار أن ما يسمى « بمجموعة و جدة » التي كانت مرابطة بمدينة وجدة إبان استعمار الجزائر ،والتي كانت تشكل قاعدة خلفية لدعم حركة التحرير الجزائرية انطلاقا من الأراضي المغربية ، هي التي تحكم الجزائر ، و تكن العداء للمغرب؟ هل بهكذا عداء يتم رد الجميل؟ألا يتواجد ضمن حكام الجزائر من هم من أصل مغربي؟
إن المتمعن لتركيبة للطبقة الحاكمة بالجزائر سيستنتج ألأمور التالية:
1-إن هذه الطبقة متكونة في أغلبيتها من الطغمة العسكرية ذات الأصول الغربية للجزائر، و المحاذية للحدود المغربية.
2
–إن تركيبتها متكونة من أشخاص تلقوا تعليمهم بمدينة وجدة ،أمثال الراحل محمد بوخروبة الرئيس الأسبق للجزائر(المدعو « الهواري بومدين » نسبة إلى الوليين الصالحين المتواجدين بالقطر الجزائري :سيد الهواري و سيدي بومدين)،و عبد العزيز بوتفليقة الرئيس الحالي للقطر الجزائري الشقيق.
3-كما لا ننسى أن هناك عناصر من أصل مغربي مائة بالمغرب،الذين يشغلون مناصب عليا ،داخل دواليب السلطة الجزائرية من قبيل وزير الداخلية الحالي :محمد يزيد زرهوني نسبة إلى مدينة زرهون المغربية المتواجدة قرب مدينة مكناس،و هو يعتبر من الصقور.كما أن الجنرال توفيق قد يكون من أصل مغربي.بالإضافة إلى فاعلين اقتصاديين كبار هم من أصل مغربي.
إذن نستنتج أن من يصنعون السياسة العدائية الجزائرية ضد المغرب هم من عاشوا لفترات طويلة بالمغرب،و استفادوا من دعم المغرب، إذن يمكن اعتبارهم مغاربة يقفون ضد بلدهم الثاني،و ناكرو جميل،لكن يمكن أن نستثني بعض الشخصيات مثال ،لا الحصر :
–الراحل محمد بوضياف الذي عاش بالمغرب بمدينة القنيطرة،و الذي كان دائما يثني على دعم المغرب للجزائر،و الذي تم اغتياله بعد عودته للجزائر لأنه حاول القضاء على بؤر الفساد، وحاول إيجاد حل لقضية الصحراء المغربية.
–حسين آيت أحمد الزعيم التاريخي لحركة التحرر الجزائرية ،و جبهة القوى الاشتراكية،و الذي أشاد بالدور الذي قام به المغفور له محمد الخامس في دعم الحركة الوطنية الجزائرية،و دحض الإدعاءات و الافتراءات التي صرح بها الكاتب الصحفي المصري » محمد حسنين هيكل » حول التآمر ضد طائرة كان يتواجد بها ثوار جزائريون متجهة إلى مصر سنة 1956،و تحويل مسارها إلى الجزائر العاصمة ،حيث تم القضاء عليهم من طرف السلطات الإستعمارية الفرنسية.
–الأمير عبد القادر ،و هو من الجنوب الشرقي المغربي،قد تكون تافيلالت هي موطنه الأصلي،حسب المؤرخين،و هو أراد أن يبني إمارة بالجزائر ،وقد كان متأثرا بالحركة الإصلاحية بالمشرق العربي، التي كانت تروم خلق دولة الخلافة بالجزائر،و تأثرت بالفكر الوطني.
إن التفسير الذي يقدمه الجزائريون لعدائهم للمغرب ،كثيرا ما يردونه إلى الهجوم الذي قام به المغرب إبان حرب الرمال سنة 1963،و هم مازالوا في مرحلة الإنتشاء و الفرحة بحصولهم على الاستقلال و مرحلة بناء الدولة،و هو تفسير خاطئ ،لأن ما قامت به ألمانيا ضد فرنسا أثناء الحرب العالمية الثانية من تدمير ، لم يثن البلدين لقيادة القاطرة الإقتصادية الأوروبية،لكن هذا لا يحجب الأهداف الحقيقية للطغمة الحاكمة لإستثمارها في كن العداء للمغرب،و التي أذكر منها:
1- هيمنة هذا اللوبي العسكري على الاقتصاد الجزائري غير المهيكل ، فكل جنرال مختص في استيراد مادة و منتوج معين،و فتح الحدود مع المغرب يشكل خطرا على عائداتهم.
2-النزعة التوسعية للنظام الجزائري،و عقلية الزعامة في المنطقة، فالجزائر تبحث عن منفذ إلى المحيط الأطلسي ،لتصدير براميل البترول ،كما أن الصراع التي تكشف مؤخرا بين الجزائر و مصر،و التي كانت أوجهه البادية للعيان ،حول كرة القدم،لكن ما خفي كان أعظم،بحيث أن الصراع هو حول التسلح في المنطقة،لأن الجزائر ستكون أكبر قوة عسكرية بين دول شمال إفريقيا في خمس سنوات القادمة،و هذا ما أزعج النظام المصري،و قد تدخلت إسرائيل لرأب الصدع بين البلدين !!!!!!!!
3-تصدير الأزمة حول المشاكل الإجتماعية التي تعرفها الجزائر،و خلق الإجماع الداخلي حول عدو وهمي ،و الذي لا يوجد إلا في أذهانهم.فالجزائر دولة غنية،و شعب فقير.وقد فاقت خزينة الدولة أكثر من 60 مليار دولار برسم سنة 2008 بفضل الإرتفاع الصاروخي لعائدات البترول.
إن إشكالية الجزائر و الجزائريين،أن الدولة حديثة،و لم تعرف الإستمرارية،عكس الدولة المغربية التي عرفت استمرارا منذ 12 قرنا،و بفضل هذا، فالمغرب يتميز صناع قراره بالحكمة،و التبصر.فالبترول الذي اكتشف في تالسينت ،و أعلن عنه من طرف أعلى سلطة في البلد لا يمكن إلا أن يكون موجودا،وقد تكون إشكالية ترسيم الحدود بين البلدين هي العائق وراء استثمار هذه الحقول.لأنه من الجانب الجيولوجي و الجيوفيزيائي ،فهذه الحقول قد تكون ممتدة على مساحات كبيرة،و قد تثير مشاكل بين البلدين.
وفي مقابل و جود مغاربة بالجزائر لابد من ذكر بعض الجزائريين الذين قدموا إلى المغرب ،و اندمجوا مع إخوانهم المغاربة ،و تجنسوا،و أصبحوا جزءا من النسيج الإجتماعي المغربي، أذكر منهم:
1- المجاهد و الوطني ،و الفاعل السياسي عبد الكريم الخطيب ، الذي قاوم الاستعمار ،و كانت له القدرة لإدماج جزء من الحركة الإسلامية في صيرورة الديمقراطية المغربية.
2-مؤرخ المملكة الراحل عبد الوهاب بن منصور الذي وافته المنية مؤخرا.
3-مناضل الحزب « الشيوعي المغربي » ،و حزب « التحرر و الإشتراكية »،و في الأخير رئيس حزب التقدم و الإشتراكية ،الراحل علي يعتة ،عراب الشيوعية الوطنية بالمغرب.
4-علي بلحاج ،رئيس أحد الأحزاب المغربية،التي اندمجت مع الأصالة و المعاصرة ،و الذي يرأس حاليا رئيس الجهة الشرقية.
إن المغرب كفضاء للتسامح ، لا يمكن إلا أن ينتج قيما جميلة، و يستوعب التعددية الثقافية، كما أن فضاء المغرب العربي يحتاج إلى اتخاذ موقف الرزانة من قبل الإخوان الجزائرين،لوضع السكة أمام القطار في عصر التكتلات،فلا يعقل أن نصدر الطماطم إلى فرنسا،و تقدم الجزائر لشرائها منها،كما أنه من العيب شراء المغرب للبترول من دول نائية و هو موجود بالجزائر.فنحن بلدان متكاملان.و على الطغمة الحاكمة بالجزائر أن تلتفت إلى مصلحة شعبها، و مصلحة شعوب المغرب العربي،و تترك إخواننا الصحراويين المحتجزين بتندوف إلى الإلتحاق بوطنهم المغرب للمساهمة في بناء أسس الديمقراطية و تفعيل الجهوية كخيار استراتيجي لا مناص منه.
10 Comments
والله نحبكم مهما كثرت اختلافات السيايسة فنحن لا دعوى لنا بالسياسة
يجمعنا الاسلام والتقاليد وحتى الرياضة, نحن شعوب نحب بعضنا فلا تؤثر فينا السياسة
لو تحدثت إلى الساسة المغاربة تجدهم مظلومين وإذا تحدثت مع الجانب الجزاىري كذلك لذا نقول حسبنا الله ونعم الوكيل في كل حكام العرب وندعو الله أن يولينا من يخافه فينا وبارك الله فيكم
السلام عليكم : وحتى في عز الأزمة بين البلدين في عهد بومدين. لم تكن عند الحسن الثاني عقدة كل ما هو ومن هو جزائري .بحيث عين جزائريين قحين في مناصب حساسة إبان منتصف السبعينيات من القرن الماضي.محمد ربيع الجزائري المراكشي مديرا للإدارة العامة للأمن الوطني .محمد بن دادوش مدير الإذاعة الوطنية تلمساني الأصل مغربي حتى النخاع <<< مناصب حساسة الإعلام وخباياه وجهاز الأمن و خفاياه <>> أنا شخصيا لو كنت مكان الملك لما عينتهم على الجهازين
لايمكن بناء تصورات و اضحة عن المشكل دون الرجوع الي المنهج التاريخي و السياق التاريخي لسيرورات مختلف تمفصلات القضيية لانه و بتحليل موضوعي نجد ان مايجمعنا هو اكثر بكثير مما يفرقنا لناخد مثلا ارووبا و الحروب التي عاشتها منذ الامس القريب استطاعت ان تتجاوز كل تلك الفضاعات التي حصلت و تبدأ من جديد لذلك نحن اقرب الى بعضنا اقرب من شعوب اروبا الى بعضها ما يفرقنا هو غباء سياسينا وجهل الشعوب بتاريخها الطويل
اقترح عليكم الورقة التالية:link to siboukal.blogspot.com
يفرقنا غباء هذا الذي يسمي نفسه صحفي. كيف يمكن تحقيق الصلح، بينما تحمل المسؤولية، كل المسؤولية إلى طرف واحد. فعدم الذكاء في حل النزاع و إعطاء الكلمة لمثل هذا الكاتب هو الذي يهيج مشاعر الوطنيين و عدم تنازلهم عن مواقفهم التي قد تكون متعصبة للغاية. لا يجب سب الطرف الآخر و تريد مصافحته في ما بعد.
انا قبائلي واطالب باستقلال الجزائر وغرداية عن دولة العسكر المرتزقة دولة العربان الهمح
اطالب باستقلال القبائل وغرداية عن الجزائر فهده بلاد اجدادي الامازيغ يا همج يا غربان اما الاستقلال واما ان ترحلوا الى الصحراء با بنو هلال الهمج
العسكري لا يبنيوحتى ان رايته يبني شيئا فعلم انه يعمل ليدمر شيئا اكبر لهذا فان الجنرالات لا يفكرون الا في التدمير اما قضية الصحراء فهي ضمان لستمرار النضامين والهاء لالشعبين معا