للإعلام في الدول التي تحترم مواطنيها رسالة واضحة هادفة وبناءة ، يساهم في تثقيف و توعية المتفرجين على قنواته وخاصة العمومية منها التي يؤدي لها المواطن من جيبه فاتورة تقتطع من رزق عياله.
أما نحن ، فالأمور كلها معكوسة، ولن نستثني منها الإعلام؛ بدل أن براعي ما يطلبه و يصبو البه المواطن فهو يقلب الأمور تماما، حيث أصبح رهينة لدى الشركات المستشهرة الجشعة التي لا هم لها سوى الربح لا غير.
ففي الابام المنقضية من رمضان، الشهر الفضيل الواجب احترامه بحق، الذي كان المواطن ينتظر برامج تحيي فيه الجانب الروحي و الا يماني فاذا به امام مسلسلات تافهة مدبلجة للدارجة و العربية مجمل لقطاتها عري فاضح في واضح النهار و العباد صيام، أو برامج للطبيخ و الربيخ يذكي غريزة الاستهلاك لدى المتلقي أو برنامج الإشهار الذي ما إن يقترب وقت الفطور حتى يكتسح الشاشتين بقا ليهم غي يديروه فوسط الآذان والعياذ بالله. يقتطعون فلوس الضوء لنشر الظلام.
حسبنا الله و نعم الوكيل على هذه البرامج السخيفة.
تقبل الله منا و منكم صالح الأعمال.