« انتم الركن الأساسي من أركان بيتنا،والدعامة الأولى لأسرتنا كنا ننتظر هذا اليوم لأننا قبل كل شيء غيورون على تاريخ المغرب,تلك الغيرة التي تريد من تاريخنا أن يكون تاريخا متكامل الأطراف, منسجما لم نكن لنريد أو لنأمل أو لنرضى يوما من الأيام أن يقال أن في تاريخ المغرب حلقة مفقودة آلا وهي حلقة العمل اليومي الدائم الدائب الذي يجب أن تقوم به المرأة المغربية, لم نكن نرضى لكن ولأبنائكن، آن يقال عن مشاركتكن في تحرير البلاد عن مشاركتكن في المقاومة،كانت تلك المشاركة حدثا من أحداث الزمان ثم انطفأت الشعلة وخمدت النار,وسارت به النساء المغربيات إلى ما تسير إليه النساء عادة،إلى أشغال أخرى تلويهم عن الطريق وتنويمهم النسبة للمشاكل الحية. »
مقطتف من الرسالة الملكية حيث نجد أن هناك إرادة ملكية قوية لإعطاء المرأة مكانتها وتمكينها من الإمكانات والوسائل حتى تضطلع بدورها وتساهم في تدبير الشأن المحلي وبفضل الإرادة الملكية نجحت المرأة في جميع المهام التي كلفت بها حتى تلك التي كانت حكرا على الرجال.

و سمح التمييز الايجابي في الانتخابات الجماعية الاخيرة للنساء بتمثيلية مشرفة و بترؤسها لمجموعة من الجماعات لكن سرعان ما يطفو ويطغى الطابع الذكوري لدى الاحزاب والعقليات المتحجرة مما أدى إلى تراجع وبنسبة كبيرة تمثيلية المرأة في المجالس الاقليمية ومجالس العمالات وتصبح حكرا على الرجال .
وقد شكل الخطاب الملكي بمناسبة عيد العرش في 30/07/2009 رغبة ملحة لجلالته في تقوية مسار الجهوية والقطع مع مسلسل اللامركزية.
« وإننا لنعتبر الجهوية المتقدمة واللا تمركز الواسع،محكا حقيقيا للمضي قدما في إصلاح وتحديث هياكل الدولة » انتهى خطاب جلالته

فهل أحزابنا قادرة بالإسهام والمضي قدما لتدارك ما فاتها وتوفير سبل النجاح لجهوية فاعلة بتوفير أطر كفؤة تتقلد المرأة مكانتها ويتم تكليفها وتشريفها بترأس أكثر من جهة من بين الجهات 16 وإلا سنقول لأحزابنا :الصيف ضيعت اللبن

ذ.يحيى قرني