حل الموسم الدراسي الثاني في ظل ما يسمى بالمخطط الاستعجالي ولازلنا لم نراوح مكاننا من القيام بارتجالات لن تفيد بشئ اللهم اليسير نظاما تربويا مزقته القرارات الاتية من هنا وهناك في غياب المعنيين بالامر..
نقول ونكرر القول ان العلة ليست في الاسهام المادي السخي..وانما في عدم انطلاق التخطيط من الواقع المعاش ..تواجد المدرسة وحالة المتمدرس والموظف المكلف بالتدريس..اسميته هكذا مع الاحترمات…لما نعيشه من تكوين هزيل وسد الفراغ بالمعطلين وفضاعة موقع العمل..

كل هذه العوامل هي التي تقهقر العملية التربوية..سوف يبقى الهدر المدرسي على حاله و يزيد..ويبقى التحصيل صعب المنال على الطفل..ويبقى برنامجنا التربوي الثري بعيد استغلاله على الوجه الاكمل..الهدر مبعثه تشتت الاقسام بالعالم القروي والاكتضاض بالحضري..صعوبة التحصيل مردها ضخامة البرامج وتعدد المواد التي تثقل كاهل الطفل فيسعى الى الحصول على المعلومة بطرق سهلة او ملتوية تؤذيه في ضعف ذاكرته وخمول عقله وتجعله في اتكالية تصاحبه الى ان يصبح هو مطالبا بالانتاج وانى له ذلك ويبقى هذا البؤنامج صعب التطبيق على المدرس لوفرة مواده وانعدام الوسائل الميسرة للعمل ..وبالتلي دون تحقيق الهدف فيغير بجرة قلم ونصبح مطالبين بتكوينات جديدة على السريع ويضيع الجميع وسط الخطب السياسية والكلمات الرنانة..هذا يقول اصلاح والاخر ميثاق والثالث اجراة والرابع كفايات ..ولا احد يجيد ايا من المصطلحات..فتبقى العملية تروج للسياسي « جيبت لكم المدرسة » والكتبي وهويبيع الجديد والموظف وهو يتقاضى الاجر دون انتاج..ان النتيجة المحصلة في العملية التعليمية هدر للمال العام وبناء معاد على كل الاصعدة سواء البنية التحية او البنية العقلية وبالتالي خسارة مادية مهولة وتقهقر اقتصاد البلد وتراجع درجة ترتيبه بين الدول سنة عن اخرى..
نداء الى هؤلاء الارتجاليين كفاكم الخوض فيما لا يعنيكم واشركوا ذوي الاحتصاص ولا تقيدوا مصير ابنائنا برؤا ضيقة ومحسوبيات سياسية ..فهؤلاء هم بناة الغد ولن تذهب مجهوداتهم خارج البلد..مثل ذلك كمثل منزل احكم بناؤه لن يحتاج الى اصلاح مدة اطول..وبالتالي زدنا بناء وتقدما ورفاهية ان شاء الله….