Home»National»معايير اختيار النواب…..الواقع وما يجب أن يقع….

معايير اختيار النواب…..الواقع وما يجب أن يقع….

0
Shares
PinterestGoogle+

تهب عاصفة تعيينات النواب كل سنة من السنوات ،ونفاجئ مع مر الأوقات باختيارات خارج الشفافية وبعيدا عن حرية الانتقائية. كواليس ودسائس وحسابات واعتبارات.

عملية انتقاء كانت في ما مضى تتم عن طريق فتح الترشيحات بواسطة مذكرات تفتح في وجه ذوي الرغبات عن طريق تهيئ ملف يتضمن سيرة ذاتية ومشروعا ومستلزمات ومحفزات اختيار هذه المهمات،وكانت اللجان تنتقي ما تستقي ممن يقدم أفضل المؤهلات رغم بعض التدخلات من هنا وهناك والتي لا تغيب عن هذه القيادات.إلا أن الاختيارات كانت تقترب من الموضوعية وتسمح لكل من له رغبة في التنافس على المشروعية…..
تغيرت الأحوال وأصبحت الشفافية من المحال،اتصالات ومعارف وتدخلات تعيين هذا دون ذاك ،فذاق جل رجال التعليم هذه المرارات ،لقبولهم هذه اللعب والمراوغات بدل التصدي وعدم المشاركة في كل العمليات التي تتم في السر والاختيارات التي تتم خارج الكفاءة وبعيدا عن البراءة.
لن أطيل في الحديث عن الماضي والحاضر بكل ملابساته،بقدر ما سأحاول تقديم نمط للاختيار السليم والمتمثل فيما يلي:

–ما دام المسئولون المركزيون معنيون بتحقق الجودة ومحاربة الهذر والتردي بكل أشكاله على الأقل حسب أقوالهم،ألا بجدر بهم فتح الترشيحات لذوي الكفاءات بكل وضوح ؟

–ألا يجدر التركيز على المشروع الذي يتقدم به المرشح على أساس إعداده إعدادا جيدا يراعي مواصفات المشروع المتعارف عليه وليس ذلك المنحول من الانترنيت ؟ مشروعا يعتمد دراسة ميدانية للنيابة التي يطلبونها ،انطلاقا من واقعها واعتمادا على مدخلاتها وإمكانياتها للوصول الى نتائج أولية قصيرة المدى وأخرى متوسطة المدى لا تتعدى ثلاث سنوات على أساس اعتماد مؤشرات ملموسة ونتائج محسوسة وخطط مدروسة وعمليات محروسة؟.

–ألا يجدر اعتماد السيرة الذاتية للمرشح والتي تكشف خدماته وإبداعاته التربوية والمجتمعية والفكرية…؟

–ألا يجدر اختيار من عرف بكفاءته ونزاهته من خلال لجان إقليمية وجهوية تقترح لهذه المناصب الحساسة بدل اعتماد نصائح من ليس أهلا لتقديمها من مسئولين غالبا ما يفضلون أقل المرشحين ضجيجا وأكثرهم خنوعا وخضوعا تفاديا لهم هم في غنى عنه.؟… »من الحكايات الظريفة أنه في إحدى اللقاءات عالية المستويات ،قيل لنا لماذا لا يترشح الكثير منكم؟قلنا لهم :اللهم ان أردتم أن نغير لوننا ومبادئنا الأمر الذي لسنا مستعدين للتضحية به….ولستم قادرين على القبول به….وكلام كثير محاباة ومراوغة….. »

–ألا يجدر بهم التخطيط لهذه الاختيارات بواسطة مشروع وطني بهدف الى إعداد لائحة لمن هم أجدر بهذه المسئوليات وتتبعهم خلال كل العمليات؟

–ألا يجدر بهم منح هؤلاء المسئولين سنة تجريبية لتتبع مراحل تنفيذ مشروعهم ،لإقرارهم أو إرجاعهم الى مقر عملهم الأصلي.؟

–ألا يجدر بهم إعدادهم لمدة سنة تكوينية قصد تزويدهم بالكفايات اللازمة لتنفيذ البرامج والإشراف على تتبع الإصلاحات التربوية باحترافية ومهنية .؟

–ألا يجدر بهم اختيار من تتوفر فيه أولويات المؤهلات، من جرأة في اتخاذ القرار وقابلية لتقبل الرأي المخالف ،والقدرة على التحكم في أحلك المواقف،والمرونة أو الحزم حسب الأحوال،والتحلي بالحكمة والصبر والهدوء عند تقبل الأقوال،والموضوعية والشفافية في كل الأحوال،والكفاية اللازمة لاتخاذ القرار،….؟

–ألا يجدر بهم اختيار من تتوفر فيه: الصراحة،الصدق،الاخلاص،الموهبة،الكفاءة،اللباقة،الرزانة،الطلاقة،الابداع،المبادرة،

–الجرأة،الشخصية،الموضوعية ،الشفافية،البراءة،العفة،الالتزام،المسئولية،المهنية،التفرغ،…..؟
–ألا يجدر بهم الرجوع الى خدمات المرشح القريبة لمعرفة كفاءته الميدانية سيما أن المنصب سيفرض عليه عملا ميدانيا أكثر منه وثائقيا ؟

–أيعقل أن يزج رجل تربية مباشرة الى تدبير نيابة بمواردها البشرية والمالية والتربوية والتخطيطية والبنائية وبموظفين متمرسين….؟
صحيح قد لا يعجب قولي الكثير وقد يعتبره البعض انتقادا مجانيا أو مجانبا حسب الأحوال ،لكنني أنطلق من منظومة هشة وسياسة تعليمية متدبدة ،مسئولون يبدون حسن النية ويضمرون ما لا أعلمه ولا أفهمه،فان كان همهم الرقي بالتعليم وتحسين جودته فكان الأجدر بهم اعتماد اختيارات نزيهة قادرة على رفع التحدي وقادرة على الإبداع وقادرة على الاختراع وقادرة على التضحية انطلاقا من واقع متردي وعمل ميداني واقعي حقيقي غير مفخم ولا مضخم وإحصائيات دقيقة علمية غير مبالغ فيها ولا مراوغة من روائها مفادها « أطلب الكثير لتحصل على القليل » .
انه مجرد رأي قابل للخطأ والصواب وقابل للاغناء والإثراء ولكنه للأسف لا يجد ممن هو داخل القرار أي إصغاء ….الى أن يرث الله الأرض ومن عليها…..والسلام

MédiocreMoyenBienTrès bienExcellent
Loading...

5 Comments

  1. مفتش
    22/08/2009 at 11:49

    عدد كبير من رؤساء المصالح والاقسام قدموا مشاريع لايستطيع الوزير تقديمها وفي الميدان تبين انهم لايستطيعون تسيير مكتب في احدى النيابات ولنا نماذج في نياباتنا وانت تعرف بعضهم خاصة في وجدة ولايمكنك نكران ذلك نظرا لما تتوفر عليه من خصال حميدة

  2. مفتش
    22/08/2009 at 11:49

    نعم أخي المقدم ملاحظاتك في محلها ولم تقل إلا الحق لكن يبدو ان دار لقمان باقية على حالها و ان البعض ممن أشرت لهم و هم كثر للأسف ليس لهم استعداد ان ينخرطوا في أي تغييرات بل و يعملون على مقاومة رياحها فلا يهمهم الكفايات و لا يهمهم الشفافية و لا الحكامة …و لا المشروع …فهم لا يكترثون أصلا بالقواعد التي أسس عليها بنيان الميثاق الوطني للتربية و التكوين و لا المخطط الاستعجالي فكيف ننتظر منهم البحث عن الكفاءات المؤهلة لإحداث الإصلاحات المرجوة و التي تتطلب أشخاص تتوفر فيهم
    شروط الإدارة و القيادة و مستوى تواجد هذه المؤهلات معروف لدى الجميع و الموقع التراتبي في مثل هذه الحالات يفرض نفسه ولكن لا حياة لمن تنادي

  3. حارس عام
    24/08/2009 at 01:09

    لو طبق ما تقترح لما وصل قطاع التربية الى الازمة التي يتخبط فيها وكن على يقين ان مصاصي الدماء و معرقلي التغيير و التحديث كثر ومستعدين للصد و للوقوف امام الجادين و ذوي الكفاءات و حتى اذا طبق ما تقترحه فكن على يقين ان اللجان المشرفة على الانتقاء سوف تطبق التعليمات في اختيار الشخض المناسب للمسؤولين و لن تعتمد الكفاءة و النزاهة و حدث هذا ما مرة و انت يا اخي لمقدم تعرف هذا و الكل على علم به ولا من يغير المنكر ،و تبقى دار لقمان على حالها.

  4. بودراع علال
    24/08/2009 at 01:10

    نشكر في البداية صاحب المقال على خلخلته لبعض التصرفات التي أصبحت مع تشمئز منها نفوس من مازال عندهم عروق تترنم بجريان دم حر وغير مهجن!!!في الحقيقة نحن نشهد تراجعا عن بعض المكتسبات التي ألفناها أيام السادة الوزراء السابقين ،عبد الله الساعف والمالكي الذان كانا يستندان إلى المذكرة الوزارية08 للسلوك اللا حقة. وكما هو معروف فإن اللامركزية سمحت لمدراء الأكاديميات بإختيار الفرق التي ستشتغل معها في انسجام تام حتى يتمكنوا من بيع بعض المؤسسات التي لها وزن في بورصة العقار؛ كما أن التلاحم سيشتد مع السيدة كاتبة الدولة المكلفة بالتعليم المدرسي ليتسنى للفريق الواسع والمتناغم ، تطبيق البرنامج الاستعجالي الذي أصبح استراتيجية سيفسح الزمن عن طياتها والسلام. . على علتها ولو لإضفاء المشروعية

  5. رابح الحمدونى
    24/08/2009 at 01:10

    هذا فساد كبير،اذن ما العمل؟ لابد ان نهتم باطروحة التغيير من الداخل،ويتطور الامر فى المستقبل الى حركة التغيير غير محسوبة.الم يقل الله تعالى » »ان تقوموا لله مثنى وفرادى ثم تتفكروا » »هذه دعوة القران الكريم الى نهضة جماعية وقومة واحدة.مادام هناك خبراء.والخبراء اغلى الاصول فى المؤسسة،بهم قوام النهضة والتغيير لا ينفع اللوم والانتقاد.

Commenter l'article

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *