مهزلة المشاركة في انتخاب مناديب التعاضدية العامة للتربية الوطنية
وبعد أن تنفس الصعداء القائمون على الشأن النقابي/الحزبي حين قررت الوزارة الوصية على التعاضدية العامة للتربية الوطنية- ولأول مرة -إجراء انتخابات لاختيار مناديب التعاضدية-وقد كان هذا المطلب المسمى: دمقرطة التعاضديةيعد من أولويات الملف المطلبي- جاء يوم الجمعة26/06/2009 ليكشف عن مهزلة حقيقية لا تمت بصلة إلى جوهر المطلب الذي كان مطية لضرب العمل التعاضدي برمته
جاء يوم 26/06/2009 ليعري الحقيقة التي لا غبار عليها وهي أن نساء ورجال التعليم غير معنيين بالهم التعاضدي، فمادامت ملفاتهم المرضية تعوض بطريقة أو بأخرى، ومادامت المشاكل التي يمكن أن تعترض سبيلهم قد تسوى إماعن طريق مكاتب فروع التعاضدية أو عن طريق الصندوق الوطني لمنظمات الاحتياط الاجتماعي فلا خوف إذن على صحة رجال ونساء التعليم!!!!
لقد أظهرت انتخابات يوم الجمعة فضيحة المشاركة إذ بلغ عدد الناخبين بمدينة وجدة على سبيل المثال337ناخبا من أصل مايقارب8000 ناخبا،ويمكن لأي واجد مناله مبادئ أولية في علم الحساب أن يدرك نسبة المشاركة في الانتخاب. وقس على هذه المشاركة مدنا أخرى كبركان وغيرها من مراكز التصويت في المغرب،علمابأن نقابة/حزبية عملت على إنزال مناضليهامن أجل الاكتساح والهيمنة ومع ذلك لم تتعد المشاركة ما أسفرت عنه النتائج السالفة الذكر.ولو كان المسؤولون على هذه التعاضدية يقدرون معنى المشاركة والاستحقاق لسارعوا إلى إلغاء هذه الانتخابات ولتقرر لها يوم آخر يكون فيه الاستعداد أفضل وأصدق
وحين نتفرس الفائزين في هذه الانتخابات يتبين أن هؤلاء-مع الأسف الشديد- لا يمتلكون أي ثقافة تعاضدية تمكنهم من متابعة الشأن التعاضدي وإدراك العلاقات البنيوية بين التعاضديات وبين الصندوق الوطني لمنظمات الاحتياط الاجتماعي ومايترتب على ذلك من اختصاصات كل مؤسسة على حدة
إنني أطالب من هذا المنبر أن تراجع الوزارة الوصية على التعاضدية العامة للتربية الوطنية نتائج هذه الانتخابات لأنها: لا تعكس بحال من الأحوال التمثيلية الحقيقية للمنخرطين بحيث ينبغي أن يسبق عملية الاقتراع تحسيس وتعبئة لأهمية العمل التعاضدي مع الأخذ بعين الاعتبار زمن ومكان التصويت
يحيى صالحي
1 Comment
المهم ان الانتخابات قد وقعت بطريقة ديمقراطية مهما كان العدد لا يهم و انت تعلم ان الانتخابات جاءت بطريقة فجائية حتى لا يتحمس رجال التعليم لذلك و تبقى الامور على حالها و يستفيد صاحب المقال من التعاضدية بطريقة غير شرعية هو والزمرة التي كانت تسيطر على المكتب لمدة طويلة من الزمن حتى ان رجال التعليم لا يعرفون شيئا عن هذا المكتب نتيجة للطريقة التي تم بها انتخابه فلا تياس يا اخي ان زمن الضبابية قد ولى و زمن الاستفادة الزبونية بدا يتراجع مع هذه النقابة التي تصفها انت بالحزبية ووصفك لها بهذا الوصف دال على و كاشف على ازمتك الناتجة عن تغيير المكتب و زوال المكتب الذي كان ينعم عليك فلماذا لا تقبلون التغيير