الضريبة العامة على الدخل IGR : حق مسلوب
قبل أن أسرد على القراء الأعزاء مسلسل « التكرفيص » الذي تعرضت له _و غيري كثير_ أود أن أخبر كل موضف عين قبل متم العام أن خزينة الدولة مدينة له بمبلغ مالي _صغر أو كبر_ مقتطع سلفا تحت مسمى « IGR » خلال فترة لا تتجاوز ثلاث أشهر إبتداءا من تاريخ تعيينه.
عينت سنة 2004 بثانوية إعدادية تقع بمدينة جرادة و لم أعلم بخبر هذا الحق المسلوب حتى منتصف سنة 2008، فاتجهت إلى مصلحة الضرائب لأستفسر في إمكانية استفادتي منها فكان الرد بالإيجاب حيث أن مدة أربع سنوات هي المدة التي إن تجوزت تصبح الإستفادة من التعويض مستحيلة بفعل التقادم.
سلمني الموظف المسؤول ملفا و قائمة بالوثائق الضرورية لتكوين الملف (بتاريخ 10/2008 يعني قبل شهرين من انتهاء المدة القانونية) ليبدأ مسلسل البحث عن وثائق تستوجب الإلتحاق بالعاصمة في زمن أصبحت فيه تكنولوجيا المعلوميات أمرا متجاوزا عند البعض بينما تعد هدفا « استراتيجيا » تسعى إدارتنا إلى تحقيقه.
بعد أقل من 15 يوما، كان الملف جاهزا !!! نعم جاهزا ليأخذ مكانه في درج مهمل رفقة رفاقه بحجة أنه لا يمثل إلا بضعة مئات من الدراهم إزاء ملفات ضخمة تغري بالإشتغال عليها لأنها لا تستحمل التأخير أو لا تعرف التأخير !!!
ظل الملف جاثما في مكانه حتى شهر أبريل من هذه السنة حين ذهبت و في نيتي استخلاص المبلغ لأفاجأ أن الملف لم يسبق فتحه و عندما فتح طولبت بوثائق أخرى غير تلك التي في الملف، بعد استكمال الملف من جديد و التردد عدة مرات أبلغت في إحداها أن ملف قد تقادم و لا حق لي في التعويض « و أن 700 درهم ماشي شي حاجا… » كما جاء على لسان رئيس المصلحة.
إن طرحي لهذا المشكل الذي يمكن أن يجده البعض هينا أو « سخيفا » الا انه في الحقيقة انتزاع لحق مشروع و أجر منزوع دون سابق إخبار ولا حتى سبل استرجاعه ، فهل هكذا يجزى من ضيع و يضيع سنوات عمره في خدمة أبناء هذا الشعب ؟
و لكم واسع النظر…