مكناس: اطلاق سراح الكاتب الإقليمي للاتحاد الوطني للشغل بالمغرب
مكناس: اطلاق سراح الكاتب الإقليمي للاتحاد الوطني للشغل بالمغرب
بعد اعتقال لمدة خمسة أيام
قضت المحكمة الابتدائية بمكناس مساء يوم الإثنين 8 يونيو بتمتيع أحمد المنجرا الكاتب الإقليمي للاتحاد الوطني للشغل بمكناس بالسراح المؤقت إلى أن تتم محاكمته يوم 22 يونيو من الشهر الجاري 2009 . وتم اعتقال المنجرا يوم الخمس4 يونيو 2009 بعد تهمة » إهانة موظف » تقدم بها النائب الإقليمي للتعليم بمكناس.
وتعود جذور القضية، حسب عبد العالي الخالدي الكاتب الجهوي لجهة مكناس تافيلالت للاتحاد الوطني للشغل، عندما كان أحمد المنجرا الكاتب الإقليمي للاتحاد يوزع بيان الإتحاد الجهوي بنيابة التعليم بمكناس.. ليفاجأ بعدها بتهمة النائب الإقليمي التعليم الذي دخل في لجاج مع المنجرا وقال له هذا الأخير » أتحداك ». هذه الكلمة الأخيرة اعتبرها النائب إهانة في حقه، فتم اعتقاله احتياطيا إلى حدود يوم المحاكمة التي جرت على الساعة الواحدة والنصف زوال يوم الإثنين الماضي.
وقد ناب عن الضنين كل من عبد المجيد الدويري ومحمد الجابري ومحمد البقالي وعبد الصمد الإدريسي وعبد السلام الخالدي وبالنيابة عبد المالك زعزاع ونور الدين بوبكر,
وأجمع هؤلاء على أن قرار اعتقال مسؤول نقابي في غياب حيثيات مقنعة وتنازل المشتكي؛ قرار خطير مادام المغرب الجديد قد قطع مع عهد محاكمات السياسيين والنقابيين، معتبرين قرار الاعتقال في هذه اللحظة السياسية يحمل نفسا سياسيا، كما حذروا من انزلاق القضاء وراء تسييس القضية. كما استغرب المحامون لأسباب الاعتقال المتجلية في كلمة » أتحداك »
وحضر المحاكمة، بالإضافة إلى الحشد الغفير الذي ملأ كل جوانب المحكمة من النقابيين والمحبين والمتعاطفين، كل من عبد الإله حلوطي نائب الكاتب الوطني للإتحاد وعبد العالي الخالدي الكاتب الجهوي للإتحاد وعبد الله بووانو وإدريس صقلي برلمانيي حزب العدالة والتنمية البرلماني أعضاء المكتب الجهوي والإقليمي للإتحاد والكاتب الجهوي للإتحاد بفاس.
وبعد قرار القاضي الذي قوبل بالتصفيق الحار، تناول الكلمة، أمام المحكمة الإبتدائية عبد العالي الخالدي حيث أكد على أن المؤامرة التي تستهدف النقابة جهويا لن تثنيها عن المضي قدما نحو التعبير عن مطالب من وضعوا فيها الثقة، معتبرا التهمة الملفقة إلى أحد رموز الاتحاد الوطني بالإقليم خير دليل على نجاح النقابة في محاربة الفساد والمفسدين،وأن ذلك لن يزيدها إلا ثباتا على المبدأ وعلى نهج خط التغيير والتصحيح والتمسك بمبدأ الحرية النقابية.
كما اعتبر عبد الإله الحلوطي أن ما وقع يعد مساسا بالحرية النقابية في هذه اللحظة السياسية الحساسة المتزامنة مع الفترة الانتخابية، وأن كلمة « أتحداك » التي أوجبت اعتقال أحد قيادي النقابة بالإقليم -والتي تقال في العادة في حوارات مع الوزارة- تكشف عن نوايا غير بريئة تستهدف الاتحاد الوطني للشغل بالمغرب، مشيرا إلى أن ما وقع يعبر عن فشل الحكومة في التدبير وفي التغيير الحقيقي.
إلى ذلك اكد عبد الله بوانو أن اعتقال إطار نقابي له وزنه، ومحاكمته في هذه المرحلة السياسية يستهدف النيل والتشويش على حزب العدالة والتنمية الذي ما فتئ يرفع شعار العدالة والبناء والفعالية، معتبرا أن هذه القضية لن تزعزع ثقة المواطنين في هذا الحزب ذي الاختيارات الشديدة الصلة بانتظارات الناخب. وأننا لن نسكت على ملفات الفساد والتي سنلاحق بها أصحابها أينما حلوا وارتحلوا.
Aucun commentaire