بيان
القطاع الطلابي لحزب
التقدم والاشتراكية

فرع وجدة

ابتداء من يوم 17 / 05 / 2009 شهدت جامعة محمد الأول مواجهات دامية بين طلبة العدل والإحسان وطلبة القاعديين، هذه المواجهات امتدت لتشمل الأحياء المجاورة للحرم الجامعي. وقد خلقت هذه المواجهات لحد الآن إصابة عدد من الطلبة وحتى مواطنين، بعض هذه الإصابات خطيرة.
وزرعت هذه المواجهة حالة من الخوف والهلع في صفوف الطلبة الذين هم بصدد الإعداد للامتحانات التي لم يعد يفصلهم عنها أزيد من أسبوع. وقد عرف الحي الجامعي شبه إخلاء تام من الطالبات والطلبة القاطنين، وحتى الطلبة الذين يستفيدون من مختلف مرافق الحي الجامعي (مكتبة، مطعم،…)
وليست هذه المواجهات هي الأولى من نوعها، إذا أصبحت عسكرية الكليات والحي الجامعي، والانزلات من خارج صفوف الطلبة، قاعدة يتوجب على الطلبة التعايش معها والخضوع لتصفية الحسابات بين الفصائل تارة، وبين الطلبة اللامنتمين فصائليا تارة أخرى.
ويجدر الإشارة إلى أن السنوات الأخيرة عرفت سقوط قتلى في صفوف الطلبة في مختلف جامعات المملكة وموجات عنف غير مسبوقة في كليات وجدة، فاس، مكناس، أكادير، مراكش، الراشدية.
في مختلف الأطياف، والتي أصبحت تفرض إيديولوجياتها وتوجهاتها على الطلبة بالعنف والإرهاب المادي والمعنوي، مما أدى إلى التضييق على الحريات الفردية داخل الجامعات المغربية، (التي كانت منبرا للحوار والجدال الهادئ بين مختلف المكونات، ومشتلا لتخريج الأطر والكفاءات الوطنية). وهيمنة الفكر الأحادي المتطرف والضلامي.
وانطلاقا من واجبنا ومسؤولياتنا السياسية والمجتمعية فإننا كمكتب القطاع الطلابي للتقدم والاشتراكية بمدينة وجدة نطالب ب:
*

تحمل كل مسؤوليته تجاه توفير الأمن والشروط اللازمة للتحصيل العلمي.

*وضع حد لحالة  » السيبة  » التي أصبحت تعرفها جل الجامعات المغربية وعسكرة الحرم الجامعي بمختل المكونات والأطياف السياسية.

إعادة الاعتبار للجامعة المغربية كفضاء للنقاش الهادي، المسؤول، والرزين، وكمنبر من منابر حرية الرأي والتعبير السلميين

*توفير الشروط والظروف الكفيلة بتحسين وضعية الطالب المغربي، المادية والمعنوية، والتعجيل بإصلاح المنظومة التربوية لجعل الجامعة مشتلا للأطر والكفاءات وليس فضاء لتفريخ المعطلين والمنحرفين.

وفي الأخير ندعو فصائل الاتحاد الوطني لطلبة المغرب إلى التحلي بروح المسؤولية والانضباط، وتغليب مصلحة الجماهير الطلابية وتجاوز الحسابات السياسوية الضيقة، والتفكير جدي في مستقبل أ.و ط.م.