Home»National»كيف رسمت الخريطة النقابية الجديدة ؟؟؟

كيف رسمت الخريطة النقابية الجديدة ؟؟؟

0
Shares
PinterestGoogle+

خروج الاتحاديين من CDT كان الهدف منه هو إرباك الكنفدرالية وخلق بديل جديد لها . البديل الذي أريد له أن يخدم المسار السياسي للحزب الذي كان في السلطة . وقد لعب وزير التعليم السابق – حبيب المالكي – دورا مهما في استنبات المولود الجديد حينها عمل على تكريس هذا النهج حيث لقي معارضة من طرف بعض النواب – المنتمون لليسار على الخصوص : رسالة الاحتجاج التي وجهها احد نواب التعليم المنتمي لليسار( بندين ) إلى وزير التعليم – الذين كانت توجه لهم التعليمات لدعم النقابة الجديدة ، كما تم نشر العديد من رؤساء المصالح لتحقيق الهدف المقصود – وهي حقيقة معروفة لدى البعض عن دعم الفدرالية عن طريق الامتيازات . ولما أزيح عن الوزارة بدأت تتكشف الحقيقة وها هي الفدرالية تتراجع إلى الأسفل لأن زمن الامتيازات لم يعد بالشكل الذي كان عليه .
الاتحاد الوطني للشغل حسب تحليل محمد ضريف ينهج نفس التكتيك الذي اعتمده الاتحاد الاشتراكي مع الكنفدرالية قبل الانقسام وكانت الكنفدرالية توظف للضغط السياسي ( ويلتقي مع قرنفل في نفس التحليل ) وبالتالي وصول الاتحاد الاشتراكي للسلطة عطل الآلة النقابية مما ساهم في حدوث الانفجار النقابي الداخلي – الذي يتم القفز عليه في بعض التحليلات –
ويعتبر تسيير الحكومة المحك الحقيقي لمدى استقلالية النقابي عن السياسي لكل حزب . إ

ان شعار المصباح الذي حمله الاتحاد الوطني للشغل يصب في تكريس الارتباط النقابي بالحزب . والعدالة والتنمية تعرف جيدا أن لها قاعدة انتخابية تريد أن تستثمرها نقابيا . ويعتقد الكثيرون أن النقابات المرتبطة سياسيا لا يمكن أن تذهب بعيدا لأنها تخضع للأجندة السياسية وللتوازنات السياسية . كما حصل للاتحاد العام للشغالين بالمغرب الذي يخضع لتوجه حزب الاستقلال. وستستمر النقابات المرتبطة سياسيا في الصعود والهبوط حسب الموقع السياسي للحزب بين السلطة والمعارضة .

ومن المنطقي انه لا يمكن لنقابة تابعة لحزب سياسي ان تتبنى الاحتجاج ضد المشروع السياسي للحزب الذي يصطدم بالاكراهات ، حيث حصل ان الاتحاد العام للشغالين بالمغرب تحول إلى ناطق رسمي مدافع عن الحكومة الاستقلالية . ويعتقد أن الكنفدرالية لا زالت تحافظ على موقعها الثابت نظرا لأنها تجمع العديد من التنظيمات السياسية التي تنشط بقوة في بعض المكاتب المحلية كما انفتحت على تنظيمات أخرى كانت في السابق مبعدة .
وقد ظهر لاعب جديد على الساحة النقابية وهو النقابات المستقلة وعلى رأسها النقابة المستقلة للمفتشين وكذا النقابة المستقلة للتعليم الابتدائي التي تطمح في أن تعزل التعليم الابتدائي لصالحها وقد حصلت على نتائج لا يمكن التغاضي عنها حيث امتصت العديد من الأصوات التي كانت تذهب للنقابات الأخرى مما ساهم بشكل واضح في تراجع النقابات التي كانت تستفيذ من التعليم الابتدائي .

فالنقابات المستقلة لا تضع المطالب الاجتماعية ضمن اولوياتها بقدر ما ترفع الحجاب عن مطالب فئوية تكون من بين الاسباب التي ادت الى هذا الاسطفاف فكل فئة ترى انها مظلومة تنعزل ضمن اطار جديد يصبح حاضنا لملف مطلبي يستعرض مطالب تخص الفئة لتجاوز الظلم الذي لحقها ، وبمجرد اختفاء أسباب الوجود تتلاشى وتتراجع وهذا ما يلاحظ من خلال الحياة النقابية للهيئة الوطنية للتعليم .
ويلاحظ في السنين الأخيرة أن الكنفدرالية تريد أن تعود الى تبني خيار المواجهة مع الحكومة ( الإضراب العام – الترقية الاستثنائية – الرفع من الأجور … ).
حيث ابتعدت عن التحالف الرباعي وأصبحت تربك النقابات المرتبطة سياسيا ببعض المواقف التي تتخذها والتي تعوق التسويات السياسية لبعض الأحزاب مما ساهم في تعقيد المشهد النقابي وفي تعثر الحوارات الجارية . وكانت أن نشرت صحيفة الجريدة مقالا لاتفاقات سرية لبعض النقابات مع الحكومة .
انتخابات اللجان الثنائية تجيب عن التحولات التي تطرأ على المشهد النقابي وعلى ضوء النتائج يمكن أن تفرز مواقف وتحولات جديدة ، غير أن للواقع الاجتماعي سلطته في رسم الخرائط …

MédiocreMoyenBienTrès bienExcellent
Loading...

5 Comments

  1. opinion
    22/05/2009 at 22:30

    ان المتفائل بمستقبل الكنفدرالية يسقط في نفس الخطا الذي وقعت فيه الكونفدرالية نفسها الا و هو: اليس من الممكن ان يصعد احد مكونات الكنفدرالية الحزبية الى الحكم و بالتالي يخضعها لمصالحه السياسية كما فعل الاتحاد الاشتراكي سابقا؟
    و بالتالي تصبح الكونفدرالية مثل الفلسفة: ام النقابات؟ و لكنها فارغة من اي محتوى؟
    وشكرا

  2. Belbarouaga Samid
    22/05/2009 at 22:31

    Merci pour cette vision assez nuancée:
    Cependant , il faut mentionner que le manque de création et de coordination avec d’autres syndicats séctoriels nuit beaucoup au développement de cette mozaique !
    Pour clarifier mon propos , je cite le cas particulier du syndicat des inspecteurs de l’enseignement; si cet exemple est suivi par les inspecteurs de finance , de l’intérieur…bref , de tous les inspecteurs des autres secteurs, il y aurait possibilité d’etre présent aux sièges de la 2ème chambre pour donner plus d’échos et avoir une capitalisation des voix éparpillées!

  3. متتبع
    22/05/2009 at 22:31

    لا بد من الاشارة ان الكدش مرتبطة باحزاب سياسية معينة و لا يمكن استغفال الناس و الكل يعرف ان الاموي هو الرئيس الابدي للكدش و هو ايضا المؤسسس للمؤتمر الوطني الاتحادي الم يكن الاموي عضوا في المكتب السياسي للاتحاد الاشتراكي قبل الانقسام الم يكن هو نفسه يوظف النقابة من اجل الحصول على مواقع متقدمة داخل الحزب و هذا يعرفه كل مناضل قديم في صفوف الكدش فكفى من التغليط و التمويه هذا من جهة و من جهة اخرى لماذا انسحبت الكدش من الحوار الم يكن السبب هو الدفاع عن رئيس التعاضدية السابق الفراع الذي تلاعب بالملايير من اموال الشعب فكيف يمكن لنقابة ان تدافع عن مصالح الشغيلة و هي تدافع عن الفساد من خلال دفاعها عن عودة الفراع فهل كانت النقابة تحاور ام كانت تناور على كل حال فانا استغرب كيف ان رجل تعليم يدافع عن نقابة تورطت في الفساد فكان الاجدر ان يدافع رجل تعليم عن المصداقية و الامانة

  4. استاد
    24/05/2009 at 01:24

    الله يكتر خير جماعة العدل الاحسان

  5. مهتـــــــــــــم
    24/05/2009 at 01:25

    مع كامل الاحترام للسيد كاتب المقال،فان كثيرا مما قاله تنقصه الدقة والموضوعية، خاصة مايتعلق بتأسيس الفدرالية الديمقراطية للشغل،والذين جاءنتيجة ظروف يعرفها الكونفدرليون جيدا،ولاداعي لذكرها،لكونها اصبحت من الماضي
    وملاحظتي للكاتب المحترم،ضرورة تحري الدفة والموضوعية الكفيلتان بابراز الحقيقة وتنوير الراي العام النقابي وتاطيره بشكل صحيح.

Commenter l'article

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *