المهرجان الوطني للمجموعات الصوتية
المهرجان الوطني للمجموعات الصوتية
بداية ، تعد فكرة تنظيم مهرجان وطني للمجموعات الصوتية بادرة طيبة و سنة حسنة يمكن من خلالها تحقيق الأهداف التالية:
1- تتويج سنة كاملة من العمل الدؤوب و المنتظم للعديد من أساتذة التربية الموسيقية عبر التراب المغربي.
2- خلق فضاء للتلاقي و التواصل(الغائب للأسف) و تبادل التجارب و الخبرات بين الأساتذة و كذا التلاميذ.
3- مسايرة أحدث الطرق البيداغوجية في تدريس المادة.
4- تجسيد الأهداف المتوخات من تدريس مادة التربية الموسيقية و ذلك من خلال الكلمة الهادفة و اللحن الراقي و كذا تشجيع الخلق و الإبداع
لدى الأساتذة إما كتابة أو لحنا.
5- فرصة للإنفتاح على مهرجانات عربية أو دولية من خلال المجموعة أو المجموعات المتوجة.
لا يختلف اثنان على أن هاته الأهداف منها ما سيحقق بمجرد التنظيم و منها ما يستوجب التدبير المحكم و استشراف المستقبل لا أخص التربوي البيداغوجي فقط و لكن مستقبل الفن و الذوق المغربيين.
إلا أنه تجدر الإشارة إلى أن الطريق لا زالت غير معبدة في وجه العاملين في الميدان، فتوفير القاعة المتخصصة و الآلات الموسيقية و غيرها من الوسائل الضرورية لتدريس المادة هي صمام الأمان لكي لا تأتي الأهداف بنقيظ النتائج !!!
و بالرجوع إلى الشروط التي وضعتها المذكرة المنظمة للمهرجان و التي حددت عدد المشاركين في 15 تلميذا و تلميذة لحيثيات معروفة تتناقض مع كل أعراف « الكورالات » و كذا مع التوجيهات الخاصة بالمادة و التي تنص على أن العتبة الدنيا يجب أن تحدد في 20 تلميذا و تلميذة حتى تقدم برنامجها الغنائي على الوجه المطلوب.
سأكون أنانيا لبضعة أسطر لأنقل إليكم ما وقع هذا اليوم حينما كنت مضطرا لإنتقاء 15 مشاركا من ضمن 38 تلميذا و تلميذة الذين يكونون المجموعة الصوتية التي سبق و أن شاهدتم بعض عروضها حيث كان البكاء العملة السائدة بين غير المنتقين و حتى المنتقين ممن استفزت دموع الحزن المنهملة من عيون أصدقائهم دموعهم التي حبسوها عند سماع أسمائهم.
سيقول الكثير و أنا معهم بأنه أمر طبيعي و أنه حتى لو حدد العدد في المائة لوجدت الدموع طريقها للأعين و أنه في مثل عمرهم لا مكان لإستخدام المنطق و اعتماد الموضوعية، كل ما سلف مقبول لكن المأمول في أن تتفق التوجيهات مع المذكرات لكي يأخذها الأستاذ والأستاذة بعين الإعتبار وهم مقبلون على سنة دراسية جديدة.
كانت هذه الأسطر نقلا لرؤية شخصية متواضعة و كذلك استفزازا للعاملين بالميدان لكي يسهموا بكتاباتهم و آرائهم في مجال قلت فيه الكتابات و الدراسات الوطنية .
إسماعيل الربيعي
أستاذ التربية الموسيقية
Aucun commentaire