Home»National»أين المجلس المركزي لتنسيق التفتيش؟…..

أين المجلس المركزي لتنسيق التفتيش؟…..

0
Shares
PinterestGoogle+

دأبت وزاراتنا وإداراتنا على التعامل مع ملف التفتيش بالمد والجزر حسب الظروف المناخية والتقلبات الطقسية،تحاورك مرة وتهمشك مرات ،تستدعيك مرة وتغيبك مرات،تستشيرك مرة وتتحاشاك مرات،تعترف بك مرة وتتنكر لك مرات. وكأننا في حلبة ينتظر الجمهور غالبا ومغلوب.عندما أصدرت وزارتنا المذكرة الإطار والمذكرات التابعة لها سنة 2004،وحين تحفظنا على بعض عباراتها ،لا معارضة لها وإنما تنقية لها وتصفية لبعض مضامينها خدمة للصالح العام والمنظومة بشكل خاص،حينها ضربت الوزارة رأينا عرض الحائط ،بل وأصدرت مذكرة غير موقعة سنة 2006 على أساس تنفيذ مضمون تلك المذكرات وتفعيل المناطق المفتشيات،إلا أن محاولتها باءت بالفشل.

وحين غيرنا إستراتيجيتنا في التعامل مع وزاراتنا وطالبنا بتفعيل بنود تلك المذكرات على منطق كنا نهيئ كيفية تطبقيه في الميدان ونحضر لعمل من شأنه إثبات وجودنا في الساحة للعيان ،حينها تراجعت وزارتنا وتلكأت وتباطأت واحتشمت تسايرنا أحيانا وتناقضنا أحيانا أخرى.
على هامش هذا وذاك ,وعند صدور تلك المذكرات سنة 2004 ،نصت المذكرة 113 الصادرة بتاريخ 21 أبريل 2004 والمنظمة للعمل المشترك بين هيئات التفتيش ،على تشكيل عدة مجالس للتنسيق بعضها مركزي والآخر جهوي والثالث إقليمي.
في هذا المقال سأتناول مجلس التنسيق الجهوي لهيأة التفتيش والذي يتكون من ممثلي المنسقيات المركزية المتخصصة ومن المكلفات والمكلفين بتنسيق التفتيش المركزي.
من مهامه:

1- تتبع برنامج عمل المجالس الجهوية للتنسيق،وتجميع استثمار انجازاتها،وفق برنامج عمل مضبوط.

2- المساهمة في إعداد وبلورة مشاريع الإصلاح والتوجهات المقترح اعتمادها من طرف الوزارة.

3- الانفتاح على عطاءات وخبرات المجتمع التربوية والعلمية والثقافية والاجتماعية،والاستفادة منها عند الضرورة.

4- رفع تقارير دورية عن انجازاته وسير أعماله الى السيد الوزير والى المفتشية العامة للتربية والتكوين.
سير العمل :

1- يعمل المجلس المركزي للتنسيق تحت إشراف الوزير وبتنسيق مع المفتشية العامة للتربية والتكوين ،وبمشاركة المديرين المركزيين للوزارة.

2- يجتمع المجلس مرتين في السنة وكلما دعت الضرورة لذلك.

3- يعقد المجلس تحت إشراف المفتشية العامة للتربية والتكوين دورات موسعة منتظمة خلال السنة الدراسية ،يشارك فيها منسقو المجالس الجهوية للتنسيق.
النظام الداخلي :
يحدد النظام الداخلي الذي يتم وضعه وتحيينه حسب الضرورة من طرف أعضاء المجلس ،مختلف الوظائف والمسئوليات والعلاقات.
وسائل العمل :
تخصص الادارة المركزية لمختلف آليات التنسيق المركزي مقرا مناسبا للعمل،يتوفر على التجهيزات الضرورية والموارد البشرية والمادية اللازمة لتمكينها من انجاز المهام الموكولة إليها،سواء على مستوى المنسقيات التخصصية أو المجلس المركزي لتنسيق العمل المشترك.
عندما تقرأ هذه الاختصاصات وعلى الرغم من تحفظ النقابة على بعض بنودها تكتشف مسئوليات جسيمة ومهام عظيمة ومنجزات حكيمة يمكن إن تضفي على منظمتنا جدية حليمة .الا أنك عندما ترجع الى الوراء وتعلم ما يلي :

1- جل المنسقين المركزيين انتدبوا أنفسهم بأنفسهم عندما كانت النقابة تقاطع وتدافع ،وبالتالي انتهزوا الفرص ونصبوا أنفسهم ناطقين وللمفتشين ممثلين.

2- جل المنسقين المركزيين أصبحوا أعوانا لإدارة يعملون بإمرتها ويكدون على إرضائها بالطبع إرضاء لمصالحهم،وخدمة لأغراضهم .مما جعلهم يقتصدون في العمل ويفضلون المهمات الجاهزة والمأموريات المقتضبة المعوضة .

3- جلهم ممن يفضل قضاء مآربه في مهمات كالتأليف والتكليف والتصفيف والترفيف.
والا هل يمكن لأحد منهم أن يجيبني على ما يلي :

1- هل يملك المجلس المركزي للتنسيق برنامجا للعمل منضبطا ومسطرا من طرفه؟.

2- هل استشار المجلس يوما فعاليات ما جهويا ومحليا ،اللهم من يتعاقدون مع الوزارة بالطرق المعروفة المكشوفة ممن استفادوا من المغادرة الطوعية والتقاعد المؤقت؟.

3- هل تلقى المجلس أو طلب تقارير من المجالس الجهوية،وكيف قدم تقارير الى السيد الوزير؟

4- هل عقد المجلس يوما اجتماعا مع المنسقين التخصصيين الجهويين ؟

5- هل يتوفرون على مقر مجهز ؟

6-هل أشرفوا على صرف اعتمادات التجهيز لهذه المقرات إن وجدت منذ سنة 2006؟وهي بمئات الملايين.

7- أين موقعه وموقفه من البرنامج الاستعجالي؟ أم أنه هو أيضا مستعجل من أمره؟
يكفي أن كل أكاديمية تتلقى سنويا حوالي 300 مليون في مجال التأطير التربوي.
إذن مجلس شكلي وهمي يحضر أفراده فرادى كلما استدعوا من طرف الوزارة والإدارة ويقومون بمهام روتينية شكلية عادية خارجة عن البحث والإبداع اللهم ما هو مأجور » الا القليل منهم ».حقيقة يحاولون إرضاء الادارة والعمل وفق توجهاتها بعيدا عن الشوشرة وبعيدا عن تحمل المسئولية على حقيقتها ,رغبة في البقاء والحفاظ على المكاسب ،في حين ما هو منتظر منهم أعظم من ذلك بكثير ،من تحضير برنامج عمل مكثف وحضور ميداني موظف وتتبع لسير المنظومة مركزيا وجهويا ومحليا عن طريق خطة تروم تحقيق أهداف واضحة ومراقبة هادفة وعمليات قاذفة مباغتة مختصة من شأنها إبراز منابع الخلل والعمل دون ملل ولا كلل لتحقيق نتائج إجرائية قادرة على رصد الصعوبات وإيجاد الحلول الناجعة للمعضلات.

MédiocreMoyenBienTrès bienExcellent
Loading...

1 Comment

  1. SYNDICALISTE
    11/05/2009 at 19:50

    صدقت أخي لمقدم هكذا تكون الالتفاتات الذكية و ليس مجرد كلام فارغ..إنهم بالدليل الذي قدمت يقولون شيئا و يفعلون ما يخالفه

Commenter l'article

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *