Home»National»الركوب على نضال الآخرين

الركوب على نضال الآخرين

0
Shares
PinterestGoogle+

من المؤسف، ونحن نعلم ونعرف الوقائع المعيشة، ونعرف المحطات النضالية المريرة التي خاضتها هيئة التفتيش في إطار نقابة مفتشي التعليم المستقلة، أن تطلع علينا إحدى المطويات النقابية تنسب مجمل إنجازات نقابة مفتشي التعليم إليها دون حياء أو استحياء، ودون أن تحترم العنوان التي خاضت به هذه الهيئة الكريمة نضالها في عهد الوزير السابق الأستاذ الحبيب المالكي. ويعرف هذا الداني والقاصي. وأعتقد أن للتاريخ ذاكرته التي تحاسب الجميع. وبمناسبة انتخاب اللجان الثنائية أقول كفى من استغفال أو تبليد هيئة التفتيش، فهي تعرف الحقيقة أكثر من غيرها. فتلك المطوية تبخس قيمتها في ذاتها قبل أن تجعل العمل النقابي في خانة الاسترزاق على نضال الآخرين. ومتى كانت بيانات المطوية حاضرة وقته آنذاك؟ وماذا عن الاستقلالية الوظيفية في عرفها وما نضالاتها من أجلها؟ وما الوقفات الاحتجاجية التي خاضتها المطوية أيام وزيرنا الموقر السابق؟ ومتى؟ وأين؟ وما بياناتها الداعية إلى ذلك؟ أسئلة كثيرة توجه إلى المطوية. فليس كل إنجاز تم تحت لغة  » الحوار مع النقابات الأكثر تمثيلية  » جاء نتيجة نضال هذه النقابات! فهيئة التفتيش ناضلت بشرفائها وأسيادها وأعزتها دون خدام أعتاب الوزارة والأكاديميات والنيابات منهم، ونالت بعضا من حقوقها بنضالها لا بتلك اللغة الهزيلة. وإنما وقع الحوار وتعويم نقابة مفتشي التعليم فيه تنفيذا لرغبة الفكر السياسي الذي لا يريد إعطاء الشرعية لنقابة مستقلة أن تحاوره رغم أن شرعيتها استمدتها من قواعدها ومن صناديق الانتخاب، وليس من الفكر السياسي الذي لم يتجاوز عتبة التفكير بعقلية أوائل القرن العشرين في زمن القرن الواحد والعشرين! لذا نطلب من هيئة التفتيش أن لا تغالط نفسها وتضعها تحت طائلة سؤال العقلنة.

فمجمل الإنجازات، وهي مهما بلغت تضل قليلة مقارنة بالآمال والآفاق. كانت نتيجة نضال الهيئة تحت اسم واحد، وهو نقابة مفتشي التعليم. وأتحدى المطوية أن تذكرنا بوقفة احتجاجية دعت إليها وحضرتها الهيئة! وتظهرها بالصور والوثائق الدامغة. وسألتزم أن أعتذر لها، وأن أشيد بها، وأصحح فكرتي عنها بل سأساندها في مستقبل نضالاتها وأحضرها.
العمل النقابي يجب أن يبقى في الخط الذي رسمه أوائل مناضلي المطوية، الذين نعتبرهم واعتبرناهم شموسا وأقمارا فوق رؤوسنا وأوسمة على صدورنا. فكفى من المغالطات والمزايدات.
يحز في النفس أن يؤول الفعل النقابي إلى الفعل النقابوي؟ فمتى نكون قدر المسؤولية الملقاة على عاتقنا كنقابين ومناضلين؟

MédiocreMoyenBienTrès bienExcellent
Loading...

2 Comments

  1. ملالي سيف الدين
    04/05/2009 at 13:45

    إذا كان هذا حال المفتشين فماذا بقي للعوام؟

  2. محمد شركي
    08/05/2009 at 20:20

    أخي الفاضل سيدي عبد العزيز لا شك أنك تعلم علم اليقين أن المنظومة التربوية ابتليت بنابتة على حد قول القدماء حرفتهم الارتزاق المنحط ومن اجلهم جاء في الأثر إذا لم تستحي فاصنع ما شئت الحقيقة شمس لا يخفيها غربال كما يقول المثل العامي

Commenter l'article

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *