Home»National»المجلس الأعلى للتعليم يحاول تدارك تجاهل صوت التفتيش باستطلاع رأيه

المجلس الأعلى للتعليم يحاول تدارك تجاهل صوت التفتيش باستطلاع رأيه

0
Shares
PinterestGoogle+

بعدما استأثر المجلس الأعلى للتعليم بما يسمى المخطط الاستعجالي الرباعي الذي جاء على خلفية فشل عشرية إصلاح المنظومة التربوية ـ وهو مجلس يتكون من نفس العناصر التي برهن فشل عشرية الإصلاح على فشلها وعدم أهليتها للبث في مشاريع الإصلاح سواء تعلق الأمر بالمستعجل منها أم بالطويل الأمد ـ وبعد تهميش صوت التفتيش على اختلاف تخصصاته ، وبعد مبادرة البث في أمر التفتيش بواسطة جهات غير مختصة لا يرقى أصحابها إلى مستوى التحدث باسم التفتيش جاء ما سماه المجلس الأعلى استطلاع رأي المفتشين حول الواقع الحالي لمهنة التفتيش وآفاق تطويرها .

والاستطلاع عبارة عن 42 سؤالا صغيت بطريقة تنم عن الغرض الخفي من وراء الاستطلاع وهو أولا إيهام الرأي العام بإشراك هيئة التفتيش في تقرير مصيره ، وثانية التمويه على الهيكلة المطبوخة في المخطط الاستعجالي والتي تم البث فيها مما يعني أن استطلاع الرأي وبطريقة مستعجلة مجرد ذر للرماد في العيون .
ومن خلال أسئلة الاستطلاع تستشف الطريقة المكشوفة لتكريس نظرة مغالطة حول جهاز التفتيش ذلك أن بعض الأسئلة كشفت النوايا المبيتة في شأن الجهاز وهي أسئلة من قبيل : ما هو دافعك لامتهان التفتيش ؟ مع تقنين الأجوبة كالتالي:
ـ تحسين الوضعية الإدارية والمادية/ ـ تغيير الإطار / ـ البحث في أفق جديد/ ـ المساهمة في تطوير الفعل التربوي / ـ دوافع أخرى ….

فهذا نموذج من الأسئلة التي تنطوي على خبث مكشوف ذلك أن تحسين الوضعية الإدارية والمادية أو تغيير الإطار لا معنى له إذ لا يتميز المفتش عن غيره ماديا ولا يستفيد من أي تعويض عن الإطار كما يعرف ذلك كل أطر التفتيش . فلماذا يقدم المجلس الأعلى على استطلاع بمثل هذا السؤال وبمثل هذه الأجوبة المقترحة عليه وهو أعلم من غيره بأن وضعية المفتش لا تختلف عن وضعية غيره ماديا ولا يعني إطاره أي شيء ؟؟؟
وليس هذا السؤال النموذج الوحيد بل هناك أسئلة أخرى صادرة عن سوء نية من أجل تكريس نظرة مغالطة عن جهاز التفتيش . ولقد أكد هذا الاستطلاع أن الجهة التي صدر عنها لا علم لها بطبيعة التفتيش ، وأن نظرتها لا تختلف عن نظرة عامة الناس عن التفتيش في أحسن الأحوال.

والمؤسف أن يصمت الجميع ، ويقدم المفتشون على تعبئة الاستطلاع ولا تتحرك نقابتهم ولا جمعيتهم لتقول للمجلس الأعلى ومن ينحو نحوه في التعامل مع جهاز التفتيش  » ما تقيسش التفتيش  » فهو صمام أمان المنظومة ، وهو ناقوس الخطر الذي قرع إبان انطلاق عشرية إصلاح جوفاء ، وإبان انطلاق خطة استعجالية عبارة عن سقط قبل الاكتمال في رحم موبوءة . وما محاولة النبش في جهاز التفتيش سوى البحث عن طريقة لتكميمه صوته ، وشراء صمته على حالة التسيب التي يعرفها قطاع التعليم .

MédiocreMoyenBienTrès bienExcellent
Loading...

5 Comments

  1. عبد العزيز قريش
    27/04/2009 at 19:25

    السلام عليكم أخي المفتش الذي أكبر فيك الغيرة على جهاز التفتيش وتذكيرك بواقعه المزري. وأود أن أخبرك أني اطلعت على هذه الاستمارة ولكن لم تشركني نيابتي في الإجابة عنها، حيث تم التعامل معها بانتقائية مفرطة! والمهم هو أن نقابتنا اليوم هي منغمسة في انتخابات اللجان الثنائية، وأن لها من الإخوة من يدرس بتفصيل هذه الاستمارة وسيردون عليها علميا إن شاء الله. لقد كونت نظرة مجملة عن الاستمارة التي هي من الناحية العلمية لا ترقى إلى اكتشاف واقع التفتيش وإنما تكشف فقط آراء المفتشين في مغالطات كما قلت. وعلى سبيل المثال كيف يحتاج المفتش إلى التكوين المستمر إلى ما هو متخصص فيه؟! أليس واضع الاستمارة لا يرتبط بالتفتيش في شيء؟! كيف تسأل الاستمارة عن الاستقلالية الوظيفية إذا كان واضع ها ملما بالتفتيش ويريد فعلا تطويره؟ أعتقد أن المجلس الأعلى للتعليم عليه أن ينزل إلى الميدان للوقوف على سطو الأغيار على مكتسبات واختصاصات جهاز التفتيش. لذا، إذا فسح لي الزمن فرصة فسأنجز قراءة في الاستمارة وأبين ما لها وما عليها.
    وأتمنى أن تكون إجابات المفتيش بقدر معاناتهم وكفاءاتهم وأن لا يجيبوا على الأسئلة الملغومة وما أكثرها في الاستمارة.
    أحييك ثانية وأشكرك على إثارة هذا الموضوع متمنيا عليك لو أفصحت عن هويتك حتى يعلم المجلس الأعلى من يخاطب . وأكرر شكري لك.
    مع التحية والتقدير

  2. Ethna.
    29/04/2009 at 19:50

    si des milliers de profs, avertis et expérimentés, exerçant l’enseignement au quotidien et connaissant le domaine mieux que quiconque n’arrivent pas à améliorer la qualité du système éducatif, et ce, bien qu’is s’arrachent une partie d’eux-mêmes pour cela, comment une « poignée » d’inspecteurs ne pratiquant le métier que de temps en temp prétendra-t-elle être capable de changer la donne? it’s aberrant. isn’t it?

  3. متتبع
    29/04/2009 at 19:50

    أنا أقطع لساني إن لم يكن صاحبنا هذا الذي يتحدث سوى ذاك الذي قطع عهدا على نفسه ألا يراسل الموقع ولا يكتب فيه إلا بشروط ؟ وهاهو الآن يدخل من النافذة بدل الباب , فتعسا لها من نفس أمارة بالسوء …

  4. صاحب المقال
    29/04/2009 at 19:51

    سيدي عبد العزيز أنا ابن جلا وطلاع الثنايا متى أضع العمامة تعرفوني ارجو أن تجرد قلمك للدفاع عن الهيئة ذلك أن النقابة والجمعية تخرس عندما يتعلق الأمر بما يهدد التفتيش هذا مؤشر لا يبشر بخير أرجو ألا تترك فراغا فيما يتعلق بقضايا الهيئة وجزاك الله كل خير

  5. عبد العزيز قريش
    30/04/2009 at 12:44

    أخي الكريم المفتش التربوي، هل تظن أن أسلوبك غريبا عني، بل ربما هو عنواني؟ ولكن حبذا مهما كانت الأسباب أن يتجلى الاسم من الضباب ساطعا مدويا بالحق. وما عهدت في عمامتي غير الحق. ومن الحق أقول أني لا أدافع عن النقابة وإنما أوردت سببا من أسباب إغفالها إثارة هذا الموضوع. وأنا معك أخي يجب على النقابة أن تعلن موقفا وعلى المستوى الوطني. أما بخصوص الجمعية وإن كنت عضوا فيها، فهي لم تجدد أجهزتها التدبيرية وبالتالي فهي في حكم الميت، ولذا أنا لا أدافع عن ميت ولن أدافع عنها، وتعرف هذا. وبالتالي، فقلمي لن يدافع عن باطل. وأعتقد أنكم فهمتم قصدي خطأ. ولهذا أكرر أنا ذكرت سببا فقط. وأتمنى على نقابتي أن تتخذ موقفا مما جاء في الاستمارة. وأما عن سكوت النقابة عن الدفاع عما يهدد التفتيش. فأعتقد أن الأمر ملتبس بينا. لأني أعرف أن النقابة هي من حملت عبء الدفاع عن الإطار. وبالتالي أين تدخل قولك ذاك الذي يجانب الحقيقة في عمقها لا في محيطها. لأن المحيط قد يكون فيه من يشوش على النقابة في ظرف الانتخابات الثنائية.
    ومهما يكن الأمر. لإأنا معك في مجمل ملاحظاتك على الاستمارة وأتمنى على نقابتي أن تأخذها بالاعتبار رغم همها المنصب في الانتخابات. لك عزيزي وأستاذي كل المودة والدعاء بالصحة والعافية وطيفك مر من عقلي إلى قلبي. فلولا غيرتك على الإطار لما دافعت عنه.
    لك التحية والتقدير
    والسلام

Commenter l'article

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *