ما خَفِيَ عن وضعية شكيب الخياري بسجن عكاشة
منذ أزيد من خمس أسابيع مرّت لحدّ الآن على اعتقال المناضل الحقوقي المعتقل شكيب الخياري ذو الثلاثين ربيعا، والمنحدر من أسرة متوسّطة بالريف المغربي، خمس أسابيع هي عمر ملفّ عرف دوليا بـرمز 1|،2009 ولم يبارح بعد مرحلة الكُمون لدى قاضي التحقيق جمال سرحان رغم تعالي أصوات التضامن والتنديد المطالبة بإطلاق سراح « المزعج » و « فاضح تجّار المخدّرات » شكيب الخياري. خمس أسابيع كاملة هي عُمْر معاناة أسرة شكيب، والتي لا تطالب بشيء سوى إيلاء الملف ما يستلزم من عناية على ضوء المعطيات الغير متوفّرة في ملفّ فارغ لحدّ الآن.
أمين الخياري، أخ شكيب الأصغر، لم يذق طعم الرّاحة منذ أن « زارت قسرا » عناصر الفرقة الوطنية للشرطة القضائية بيت الأسرة الكائن بأحد أحياء مدينة الناظور في ساعة مبكّرة من صباح 17 فبراير 2009، حيث ألغى التزاماته وشرع يُقسّم وقته بشكل سانح للتعريف بقضيّة شكيب عبر مختلف المنابر الإعلامية ولدى عدد مهمّ من الهيئات الحقوقية إلى جانب اللحظة الأهمّ المتمثّلة في لقاء الأخ المعتقل بسجن عكاشة بالبيضاء.
« التطرّق إيجابي لقضية شكيب من لدن مختلف المتابعين للموضوع من منابر إعلامية وهيئات حقوقية »، هكذا بدأ السيد أمين الخياري حديثه وهو يتذكّر مختلف محطّات القضيّة من بدايتها، قبل أن يبرّر رأيه بالاستناد إلى العدد الكمي من المقالات والبيانات التي تناولت القضية بطرح إيجابي من المغرب وخارجه، عارجا على مبرّرات أخرى جغرافية، ليعلن على أنّ الأسرة تتلقى مكالمات مساندة وتضامن من مختلف ربوع المعمور، كانت آخرها من إيرلاندا، من دبلن بالضبط.
ورغبة منّا في سبر أغوار أحداث لم تنشر لحدّ الآن حول قضية المناضل الحقوقي المعتقل شكيب الخياري، ارتأينا نستقصي السيد أمين حول تفاصيل محيطة بحياة أخيه الأكبر بعد أزيد من خمس أسابيع من الاعتقال. حيث يحمل إلينا محاورنا أنّ شكيب معتقل في وضع انفرادي بغرفة واسعة بالجناح الثالث من المركب السجني عُكَاشَة، يتمتّع بمعنويات جدّ مرتفعة، ويحضى بمعاملة ممتازة من طرف موظفي المؤسّسة السجنية تمتدّ إلى أفراد الأسرة أثناء فترة الزيارة الأسبوعية التي تكون يوم الجمعة من كلّ أسبوع، ويتطلّع خلال كلّ فترة زيارة إلى استقصاء آخر أخبار ما يروج حول القضيّة بحكم حرمانه من كافة وسائل الولوج إلى الأخبار من جرائد وتلفاز ومذياع، حرمان امتدّ إلى منع موافاته حتّى بوسادة يتّكئ عليها منذ أن وضع بالحيز المكاني الذي ما زال يشغله إلى الآن، كما أنّ معدته ألفت تناول المعلبات والأطعمة الباردة بحكم منعٍ نال من حقّه في التوفّر على آلة لتسخين الأطعمة في حالة فريدة تمسّه لوحده دون باقي السجناء.
زاغت عينا محاورنا أمين الخياري وهو يصغي إلى استفسارنا حول ما إذا كان قد نقل إلى المسؤولين ما يحيط بظروف شكيب أثناء احتجازه ، سكت قليلا قبل أن يؤكّد ذلك قائلا: « نقلنا قلقنا حول حالة شكيب الصحيّة إلى المسؤولين، وكان الجواب دائما يرتبط بوجود تعليمات بهذا الصدد تعتبر شكيب الخياري حالة خاصّة يخضع لمعايير خاصّة، وهو الردّ الذي لا يقنعنا ونرفضه رفضا باتّا في إطار إيماننا بكوننا نخضع لقوانين ونأبى سيادة التعليمات الخاضعة لتكييفات شخصية تحرم من حقوق قانونية يمكن أن تحمّل مصدري هذه التعليمات أي ضرر صحّي يمسّ بالسلامة البدنية لأخينا المعتقل ».
ويحمل محاورنا أيضا إلى علمنا أنّ عدد هيئة الدفاع عن المناضل الحقوقي المعتقل شكيب الخياري في ارتفاع مستمرّ، كما أنّ مسلسل تشكيل لجان الدعم ما زال ساريا بوتيرة مشجّعة داخل المغرب وخارجه، رغم ما تناله برامجها التضامنية من توزيع جنوني لمنُوعات كتابية يمنحها ممثلو السلطات لكلّ من أراد أن يبوح بدعمه اتجاه قضية شكيب
2 Comments
SUS AUX SEPARATISTES.A BAS LES LACHES.
الموت للخونة و الموت لكل من يشوه صورة هدا البلد العزيز
الله معك أيها البطل شكيب الخياري
استمر في فضح الفساد
استمر لكي يستيقض المواطن من سباته المزمن
استمر لكي يكفوا عنا !