السينما المغربية و المنعطف الخطير
يبدو من خلال قراءةٍ لبعض الأفلام السينمائية المغربية المعروضة مؤخرا على شاشات السينما ظهور تيار سينمائي جديد يتمثل في إخراج أفلام سينمائية تتميز سيناريوهاتها و لقطاتها و
. حواراتها بكلمات بذيئة سوقية مخلة للآداب العامة
و يتشّدق مخرجو هذه الموضة الجديدة من الأفلام بكون أفلامهم تعكس الواقع المعاش لكن جوهر الموضوع حول ظهور هذه الطينة من الأفلام هو جلب فئة كبيرة من المراهقين و المشاهدين غير الواعين وذلك من أجل الرفع من المداخيل المادية لأفلامهم و لو على حساب نشر ثقافة الإخلال بالآداب العامة
حتَّى نكون منطقيين ، الواقع المغربي المعاش مليئ بالمتناقضات و الظواهر المشينة التي تنشر الرذيلة و الإجرام والفساد لكن لمعالجة هذه الظواهر لابد من معالجة سينمائية هادفة و عقلانية و ليس بمعالجة سينمائية تجارية هدفها الوحيد هو جمع المال ولو على حساب المبادئ
. الأخلاقية
لكي أضعكم في الصورة أعطيكم مثالا لفيلمين معروضين حالياً هما ‘كازا نيقرا ‘ و فيلم ‘إكس شمكاز’ اللذان يعكسان توجه السينما المغربية نحو منعطف خطير و خطير جداًّ ، و لابد من الفاعلين و المسؤولين الغيورين على قطاع السينما الحد من هذا التوجه السينمائي الذي ينعكس سلباً على أخلاق جيل صاعد
Aucun commentaire