عدوى التشيع في أوساط الأغرار والأميين وأشباه المتعلمين
لقد تنبهت وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية أخيرا إلى عدوى التشيع التي بدأت تنتشر في أوساط الشباب الأغرار وبعض الأميين والجهلة وبعض أشباه المتعلمين ووزعت خطبة منبرية على خطباء الجمعة تركز على ضرورة تذكير المصلين بعقيدة السنة والجماعة على خلفية المناورات المغرضة التي تروجها وسائل الإعلام الإيرانية ضد بلادنا بعد موقف المغرب الواضح من نشر العقيدة الرافضية المنحرفة في البلدان السنية .
ولقد سبق أن نبهنا مرارا وتكرارا إلى المد الشيعي الذي انطلق من أوكار أوروبية حيث عمد بعض المرتزق في المجال الديني إلى استدراج الأميين وأشباه المتعلمين إلى مساجدهم ومراكزهم. وقد استعملت حيل مع بعض الضحايا من الأميين وأشباه المتعلمين الذين أغرتهم في بداية الأمر بارتياد مساجد الرافضة أمور تافهة من قبيل توفير مرافق للاستحمام وأدوات النظافة وبعض العباءات للصلاة إلى غير ذلك مما جعل بعض العمال بالخارج يجدون في هذه المساجد ما لا يتوفر في غيرها من مساجد أهل السنة. وقد استعملت هذه الأمور التافهة طعما لاصطياد ضحايا لا علم لهم بخلفية العقيدة الرافضية . ووظفت الرافضة بعض المرتزقة من حفظة كتاب الله المغاربة الذين رحلوا إلى الديار الغربية طلبا للعيش فرارا من الفقر والفاقة من أجل نشر وباء التشيع في أوساط العمال والطلبة. وتبدأ رحلة تشييع الأغرار والأميين وأشباه المتعلمين عن طريق العزف على وطر حب آل بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم علما بأن المغاربة يقدسون آل البيت ، ثم تتحول بعد ذلك إلى تلقينهم كيفية التشكيك في مصداقية صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وبعد ترسيخ خمج التشيع في أذهان غير محصنة عقديا تبدأ سلسلة سب وشتم الصحابة الكرام فيصير الصديق والفاروق وبنتيهما رضي الله عن الجميع عند حثالة المغرر بهم من طرف الرافضة الحاقدة مجرد جبت وطاغوت وبنتي الجبت والطاغوت . ولا يسلم من شتم ولعن الجهلة المغرر بهم إلا القلة القليلة من الصحابة حسب توجيهات عمائم السوء الحاقدين على الصحابة. وقد فوجئت بأحد هؤلاء الضحايا وهو يجهز على أبي هريرة رضي الله عنه ويتهمه بالكذب والطمع ووضع الأحاديث ، ويسيء الأدب مع الصديق والفاروق ويعتبرهما من مغتصبي الخلافة من علي كرم الله وجهه كما لقن له ذلك مرتزق من شمال المغرب يقبع في وكر من أوكار الرافضة ببلجيكا . وقد أنكر علي غسل الرجلين في الوضوء فلما استفسرته عن الأمر علمت أنه يكتفي بمسحهما لأن الفقيه المرتزق يقرأ بقراءة الجر في قوله تعالى : ( وامسحوا برؤوسكم وأرجلكم ) عوض النصب فلما ناولته المصحف وطلبت منه أن يقرأ الآية تردد قليلا ثم قال لي إن مصحفكم هذا غير صحيح ، فالصحيح هو مصحف فاطمة الزهراء رضي الله عنها وقد حذف النواصب منه الأمور المهمة . فلما سألته عن دلالة النواصب ، أجابني إنهم الذين قتلوا الحسين رضي الله عنه . فقلت ومن الذي قتله ؟ ، قال يزيد بن معاوية (لعنة الله عليهما ). ومضى يلعن عددا من الصحابة ، ويتهم عائشة رضي الله عنها في عرضها ، ويكرر ما لقنه له الفقيه الشمالي المرتزق ، ويذكر أن النبي صلى الله عليه وسلم قد تبرأ من عائشة وتنبأ بأنها ستنبحها الكلاب في موضع كذا وهي راكبة جملها في حادثة الخلاف بين علي ومعاوية رضي الله عنهما. وأخبرنا هذا الضحية أنه أدى مناسك الحج فانطلق من أوربا إلى إيران حيث حج أولا في مدينة قم قبل أن يصل إلى مكة والمدينة معتبرا حج النواصب باطلا قياسا إلى حج الرافضة . وكان هذا أحد نماذج المغرر بهم ومستواه الثقافي لا يتجاوز الشهادة الابتدائية ومع ذلك يتحدث حديث الواثق من نفسه وعلمه ويتحدث عن الصحابة وكأنهم مجرد عمال معه في المهجر.
وإلى جانب ضحايا التشيع من الجالية في الخارج نجد ضحايا آخرين في الداخل ممن ساقتهم عواطفهم البريئة إلى حبال ومصائد التشيع حيث تعاطفوا مع المقاومة اللبنانية في حرب تموز 2006 مع العدو الصهيوني . فمعلوم أن المسلمين والعرب يعانون من آثار ما يسمى النكسة وهي ضياع فلسطين وعجز الدول الإسلامية والعربية عن استرجاعها واسترجاع ما ضاع معها مما ولد في نفوس الشعوب نقمة على أنظمتها العاجزة ، وازدادت هذه النقمة بانخراط معظم هذه الأنظمة فيما يسمى مسلسل السلام مع العدو الصهيوني الذي جلب التطبيع دون الحصول على الحقوق الضائعة . وأمام هذا الوضع يحصل كل من يساير إدارة الشعوب الإسلامية والعربية في معاداة الصهيونية على تعاطف غير مشروط، وهو ما حمل هذه الشعوب على التعاطف مع مقاومة العدو الصهيوني في جنوب لبنان. وتجاوز التعاطف عند البعض حدوده ليصير انتماءا لعقيدة هذه المقاومة ، ما دامت غيرها من العقائد لم تجعل المقاومة خيارها الاستراتيجي ، بل غير البعض عقيدته نكاية في الأنظمة التي تتبنى خيار مسلسل السلام مما جعل عقائدها مستهدفة . وهكذا تدخل ما هو سياسي محض فيما هو ديني عند البعض. وقد اقتطع هؤلاء حرب تموز من سياقها السياسي اللبناني الداخلي واكتفوا ببعدها القومي ذلك أن حزب الله الشيعي يخوض صراعا سياسيا مريرا مع فرقائه اللبنانيين على خلفية الاغتيالات السياسية فيما بينهم من أجل السيطرة على مقاليد الأمور. وكانت حرب تموز عملية جراحية ضرورية من أجل حشد الدعم للحزب الشيعي من خلال استغلال عواطف الشعوب الإسلامية والعربية التي لا تهتم بالصراع السياسي اللبناني بقدر ما تهتم بالقضية القومية قضية فلسطين. وهكذا تشيع بعض أشباه المتعلمين والأغرار في الداخل تعاطفا مع مقاومة العدو الصهيوني ليس غير دون إلمام بما في العقيدة الشيعية من انحرافات وضلالات تنسف الدين الإسلامي من خلال نسف ثوابته . وصار التشيع موضة كما كان حال الشيوعية في القرن الماضي. ومما زاد المغرر بهم اقتناعا بالتشيع الحملة الديماغوجية الإيرانية التي صادفت أهواء الشعوب العربية والإسلامية من خلال العداء للولايات المتحدة الأمريكية الراعية لإسرائيل. وقد استغفل الإعلام الإيراني المغرر بهم وجعلهم يقتطعون الخلاف بين إيران والولايات المتحدة من سياقه السياسي أيضا ، ذاك أن إيران تستغل المشاعر القومية للمسلمين والعرب من أجل تحقيق مكاسب سياسية في المنطقة.
وقد سهل تضليل المغرر بهم عن طريق الدعاية الإيرانية من خلال المشروع النووي، وتجارب الصواريخ التي يعلق عليها هؤلاء آمالا كبيرة في استرجاع الحقوق الضائعة، وتضميد جراح الأمة النازفة. ولا يعير هؤلاء اهتماما لانخراط إيران المباشر مع الولايات المتحدة في قلب نظام الحكم في العراق من خلال الطابور الشيعي هناك ، كما أنهم لا يبالون بطبيعة الصفقات الأمريكية الإيرانية التي تقوم على أساس المصالح المتبادلة نظرا لأهمية منطقة الخليج الاستراتيجية ، والخلاف القائم بين الطرفين هو في حجم المصالح ليس غير.
وأمام غياب وعي المغرر بهم التام بالخلفيات السياسية للتحركات الشيعية سواء في إيران أو في عمقها بجنوب لبنان والعراق وغيرهما سارعوا إلى التشيع وفي اعتقادهم أنه الحل المناسب للخروج من أزمة النكسة وتبعاتها.
ويلجأ سماسرة التشيع من المرتزق في مختلف البلاد العربية والإسلامية إلى استعداء بعض أبنائها المندفعين عاطفيا عليها وتجنيدهم لخوض حرب عقدية مع عقائدهم الأصلية التي يروج لها هؤلاء السماسرة من خلال اتهامها بالعمالة والخيانة لأمريكا وإسرائيل ، ومن أجل التمويه على المفاوضات السرية الجارية على قدم وساق بين الدولة الشيعية وأمريكا وإسرائيل . و تعول الدولة الشيعية على طابورها من المغرر بهم في بلدانهم الأصلية من أجل زعزعة استقرار هذه البلدان من خلال خلق صراعات عقدية مستنزفة لجهود أبناء البلد الواحد من أجل الخروج من الأزمة الخانقة ، مما يعمق هذه الأزمة ويمد في عمرها لصالح أمريكا وإسرائيل وصالح الدولة الشيعية التي تتخذ الشعوب العربية والإسلامية مطايا من خلال استغلال مشاعرهم القومية .
وتصرف الدولة الشيعية أموالا طائلة للترويج لعقيدتها في أوساط الأغرار والأميين وأشباه المتعلمين في حين تقف الجهات المسؤولة في البلاد العربية والإسلامية متفرجة على الوباء الشيعي الخبيث وهو ينخر جسم الأمة لتفكيكها. وقد تتحرك بعض الدول بعد فوات الأوان وانتشار الورم القاتل الذي أصبح يهدد العديد من الدول العربية والإسلامية. ولعل استئصال شأفة الوباء في هذا الظرف هو الحل الأنسب من أجل صيانة هذه الدول من خطر محدق لا يقل عن خطر أمريكا وإسرائيل ومن يدور في فلكهما من دول الغرب وأنظمة العمالة والخيانة.
10 Comments
السيد الشركي تحية وبعد، كم أتمنى على الذين أقدرهم أن ألا ينساقوا وراء الخط الإعلامي الرسمي فيصبحون ناطقين من غير أجر بأمور تحتاج إلى دراية أكبر
و معرفة أوسع..و من ذلك موضوع التشيع هذا الذي ليس كما تصوره المقالات السطحية مجرد ترديد لشطحات أو ذكر لآل البيت إنه إيمان دفين وفق مذهب معين..
و هذا النوع من التشيع ليس هناك علامات عليه في بلدنا..فسبحان الله كنتم تنتظرون السيد الناصري يدلي ببلاغه لكي تشهروا أقلامكم و ترددوا ما قال بأساليبكم الخاصة
فرقا بالقراء إنهم أذكى و أوعى مما تتصورون
نسال الاستاذ العلامة هل من هم على المذهب الشيعي مسلمين ام لا
قراءة تبسيطية و دون كيشوطية لخلاف تاريخي عميق بين السنة والشيعة . خلاف له ابعاد فكرية و عقائدية و اجتماعية و سياسية. اقول قولي هذا ليس دفاعا لا على الشيعة ولا على ايران و لا على حزب الله و انما دفاعا عن المقاربة الموضوعية للقضايا
إلى السيد الأستاذ موقع وجدة سيتي رهن إشارة قراءتكم غير الدونكشوطية فتفضلوا واركبوا خيلكم فهدف مقالي ليس الخلاف الشيعي السني بل هو تهافت الأغرار والعوام وأشباه المتعلمين على المذهب الشيعي عن جهل مركب فافهم رحمك الله
إلى من تسمى بالحسن بن علي للدلالة على شيء في نفسه جوابي على سؤالك هو سؤال أيضا : ماذا تقول فيمن يلعن الصديق والفاروق وذا النورين وبنتيهما ؟ فهو عندي لا علاقة له بالإسلام منكر لآية الرضوان التي شملت 1400 صحابي وفيهم الخلفاء الثلاثة
إلى السيد حسن الطاهري أبادلك التحية والاحترام وأقول لست ممن يساوم في مبادئه فما كتبته لا علاقة له بما خطر ببالك بقد قدر لي أن حاورت بعض ضحايا العقيدة الرافضية كما عكس ذلك المقال وعرفت حقيقة الوباء وليس من رأى كمن سمع
الذي يشتم الصحابة، والذي يصنع الإشاعات ضد السيد عائشة، والذي يجعل من قبر قاتل عمر مزارا، والدين الذي يجلدون الأشخاص أنفسهم حتى سيلان الدم. كل هذا يجعل من هذه الطائفة ضالة خارجة عن تعاليم الدين. كيف سيكون إحساس مسلم حينما يسمع مناديا يقول » أشهد أن عليا ولي الله، أشهد أن عليا حجة الله » عندما سمعتها لأول مرة بالخليج صدمت وحينما رأيت طقوسهم الخاصة والتي لايتسع المجال لذكرها ذعرت، صلاتهم غير صلاتنا، صومهم غير صومنا، ، فتاويهم غير فتاوينا، عيدهم غير عيدنا، تبجيل لصور الحسن والحسين رضي الله عنهما . إنها بدعة ابتدعوها وكل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار.
السيد الشركي.ان الحوار المفتوح هو الحل في هذه القضية وليس المزيد من التمزق وتوسيع الهوة بين المسلمين. ان عدونا الاساسي هو اسراءيل اولا واخيرا.
إلى أبي أنس كيف يكون الحوار ممكنا مع عقيدة فاسدة تشتم خيرة الصحابة الحل الأمثل هو إضافة العقيدة الفاسدة إلى الصهيونية والامبريالية ومحاربتها بفس العزيمة التي تحارب بها الصهيونية والامبريالية والصهيونية والامبريالية تستعمل العقيدة الفاسدة لتفكيك الأمة الإسلامية وأصحاب العقيدة الفاسدة يدركون ذلك ويعملون من أجحل ذلك عكس دعايتهم الكاذبة
مهما كان فان الشيعة مسلمين ولنا معهم اشاء كثيرة لا يجب ان نقارنهم مع الصهاينة ونتبع دول الخليج وامريكا في حربها ضدهم فهم مسلمون خاطؤون يجب ان نصحح الحطاواناان كل عدو لاميريكا واسرائيل فهو صديقنا ا