في ذكرى ثامن مارس
على غرار باقي دول المعمور، تحتفل المرأة المغربية بيومها العالمي الذي يصادف الثامن مارس من كل سنة . وهي محطة تستوجب الوقوف خلالها على المكتسبات التي صارت المرأة المغربية تتمتع بها .
ويمكن تسجيل أبرز الأشواط التي قطعها المغرب في مجال حقوق المرأة كالإصلاح الذي عرفته مدونة الأسرة مثلا، وذلك بضمها لقوانين ترفع هامة المرأة المغربية وترسخ رصيد دورها في الحياة الأسرية بالقدر الذي تستحقه وبما لا يتضارب والتعاليم الإسلامية السمحة .
وتم أيضا إقرار الإصلاحات القانونية الخاصة بتعديل القانون الجنائي وتضمينه لقوانين من شأنها أن تصون كرامة المرأة كتجريم التحرش الجنسي . هذا دون إغفال مدونة الشغل التي نالت حظها من تعديل لتعزيز حضور المرأة في الحياة العملية ودورها الفعال في إدارة الشأن العام . كما تعزز قانون الجنسية بإصلاحات مهدت لحفظ هوية المرأة المغربية .
ويمكن اعتبار هذه المكاسب و الحقوق انتصارا جديدا لمطالب النساء بالمغرب، وهذا إن دل على شيء فإنما يدل على مدى الاحترام الذي يخص به المغرب نساءه .
وفي الوقت الذي تصدح فيه حناجر الحركات النسائية لحصد مطالبهن وضم مكاسب جديدة لحقوق المرأة المغربية، لا تزال نسوة قرى المغرب المنسي يكدحن في الحقول ويقطعن عشرات الكيلومترات في رحلة البحث عن حطب التدفئة .. نساء سيماهن على وجوههن من أثر الشقاء .. نساء قد لا تعرف أوفرهن حظا في التعليم أن لهن يوما يحتفل به نظيراتهن في كل بقاع العالم . لكِ أيتها المرأة المغربية حيث ما تكونين : كل عام وأنتِ بألف خير .
Aucun commentaire