داء السكري بالمغرب الراهن والتنبؤات
حث الدكتور محمد خلافة رئيس الجامعة المغربية لداء السكري الهيئات الحكومية والسياسية ومنظمات المجتمع المدني بضرورة المساهمة في التخفيف من آثار داء السكري المتنامية بالمغرب . وقال في عرضه التحسيسي بمقر جمعية أمل لمرضى السكري جهة فاس بولمان ليلة السبت28 فبراير الماضي « إن ما نريده كجامعة من الحكومة هو الاعتراف بالمجتمع المدني والاعتراف بالجامعة المغربية لداء السكري حتى يتسنى لنا رفع مستوى التطبيب والعلاج وجعل حياة المريض بداء السكري طبيعية وعادية » وأضاف خلافة خريج جامعة روني ديكارت بباريز والاختصاصي في أمراض الغدد وأمراض السكري والتغذية أمام جمهور نوعي وحشد من رجال الصحافة والإعلام » لقد أصبح من الواجب علينا أن نتكلم لغة واحدة ، بالموازاة مع نشر الوعي المستمر بالعوامل المؤدية إلى تنام الداء وتفاقمه، وكذا العمل سويا على توفير الوسائل الضامنة لسلامة جسدية فعلية لمرضانا من داء السكري ، مضيفا » انه بالرغم من أهمية الشراكات الايجابية التي انخرطت فيها الجامعة، ماتزال جميع تحركاتنا وقوافلنا اعتمادا على إمكانيات الجامعة الذاتية .
العرض التحسيسي والتوعوي بالصورة والصوت الذي تضمن تقديم حوالي 200 صورة ، تعرض للداء وأنواعه حسب الجنس ، ومستويات استفحاله الاجتماعية والاقتصادية في علاقتها بالمدة وتطور المرض ، كما استعرض من خلاله الدكتور خلافة واقع وآفاق هذا الداء مبرزا أنه بفضل انتشار الوعي بمخاطر » القاتل الأبيض » تم تدارك الشيء الكثير ، موضحا أن رهاننا اليوم أكثر من أي وقت مضى، هو تجنيد كل الإمكانيات المتاحة لتحسيس المؤسسات الحكومية ووسائل الإعلام وجمعيات المجتمع المدني والمواطنين بالمخاطر الجدية للسمنة والسكري » وأضاف خلافة أن الجامعة المغربية لداء السكري و عبر أنشطتها الدؤوبة والمتواصلة عبر كافة التراب الوطني من وجدة إلى الداخلة ، سواء عبر التحسيس والتربية والصحة أو من خلال تعدد أساليب وطرائق التنشيط السوسيوثقافي والرياضي ، إنما تهدف إلى جعل المريض بداء السكري يحيى حياة طبيعية وعادية .
ونظرا لان داء السكري من الأمراض المتشعبة ويحتاج إلى صفحات كثيرة لاستيفاء الحديث عنه فقد حاول الدكتور خلافة قدر الإمكان الإجابة على ما يجول في خاطر المريض بداء السكري بشكل خاص وكذلك الكثير من الحاضرين الذين بات شبح المرض يسبب لهم الأرق والخوف ويثير في ذهنهم الكثير من التساؤلات والهواجس.
.
ويشار إلى أن هذا اللقاء التحسيسي الذي نشط فعالياته الأستاذ حجاجي رئيس جمعية الأمل لمرضى السكري جهة فاس بولمان لم يكن فقط فضاء لاستعراض أنشطة الجامعة ومن خلالها الجمعيات الموضوعاتية ، بل كان أيضا مناسبة لتقديم المستجدات سواء على مستوى عقد الشراكات وتبادل الخبرات والتجارب والتكوين المستمر للناشطين والأطباء أو على صعيد معالجة مضاعفات وانعكاسات السمنة والسكري .إلى ذلك استطاع الحاضرون الاطلاع على آخر التوصيات الدولية الصادرة 2006 في هذا الخصوص ، وكذا شروحات فارقية حول معالجة الداء سواء داخل المغرب أو خارجه ، بالأرقام والبيانات والإحصائيات الدقيقة .
في هذا الإطار أكد الدكتور خلافة في معرض رده عن استفسارات الحاضرين على أهمية النشاط البدني ، ودور التغذية المتوازنة في الحد من خطورة المرض الذي يعالج ولا يشفى منه ، خاصة بالنسبة للطفل الذي تعتبره الجامعة المغربية عنصرا مهما لا تبخل من اجل تربيته وتوعيته والترفيه عنه كلما أتيحت الفرصة لذلك ، خلافة ابرز أيضا أن مدينة فاس كانت سباقة إلى الاهتمام بالعنصر البشري على مستوى الهشاشة .
يشار كذلك أنه من بين الأهداف التي سطرتها جمعية الأمل لمرضى السكري بفاس وهي جمعية غير حكومية عملها تطوعي ذو منفعة عامة أحدثت في 23 يوليوز 2005 التوعية والتحسيس وتقديم المساعدة الاجتماعية والتربية الصحية انطلاقا من قاعدة التكوين والتواصل .
بقي أن نشير إلى أن حملة تحسيسة بأهمية المشي في خلق توازن صحي سليم من خلال سباق مفتوح يشارك فيها أكثر من 600مشارك ستنظم يوم الأحد . اليوم التواصلي وحملة المشي نسق أشغالهما جمعية الأمل لمرضى السكري بجهة فاس بولمان والجامعة المغربية لداء السكري.
Aucun commentaire