Home»National»الأسس الثلاث للصحافة الإلكترونية المغربية : التحصين والتقنين والتواصل

الأسس الثلاث للصحافة الإلكترونية المغربية : التحصين والتقنين والتواصل

0
Shares
PinterestGoogle+

الصحفي أحمد حموش :
  » الأسس الثلاث للصحافة الإلكترونية المغربية : التحصين والتقنين والتواصل « 
أجرى الحوار: عبــداللـه ســاورة

 1 ـ بطاقة تعريف عن الموقع والمشرف؟

الجواب: موقع إسلام اونلاين هو بوابة إلكترونية خبرية إعلامية شاملة، يوجد مقره التحريري بالعاصمة المصرية القاهرة، ويضم المئات من الصحافيين والتقنيين والإداريين. ولدى الموقع مراسلون معتمدون في دول عربية وعالمية كثيرة، إلى جانب عدد لا يحصى من المتعاونين والكتاب. الخط التحريري للموقع كما يعرف هو ذلك في واجهته الاولى: هو الخط الإسلامي الوسطي المهني، حيث يعتمد فكرة إيصال صورة واضحة عن الإسلام كدين معتدل يحمل الخير للبشرية جمعاء، وذلك في قالب إعلامي ذي ضوابط مهنية صارمة.
وهو في تنوعه وخطه التحريري يركز بشكل واضح على إيراد أفكار التيارات الفكرية والسياسية العربية والأجنبية لأنه يعتقد أن التعددية الفكرية مطلوبة، وكم سبق رفض نشر مئات المقالات لغياب عنصر التنوع والتوازن فيها.. بل حتى المقالات التي تغفل ذكر رأي الطرف الآخر سواء كان سياسيا أم حكوميا ترفض ويطلب تعديلها بإيراد موقف الطرف الثاني.
ويسير الموقع رجال ونساء ذوو خبرة طويلة وواسعة في مجال الصحافة، وسبق أن اشتغلوا في صحف وإذاعات وقنوات إذاعية محلية ودولية.
وعمل الموقع على إصدار مواقع متنوعة ومتخصصة، بعضها خاص بالشباب والمراهقين (عشرينات.كوم)، وبعضها الآخر بالبحوث والدراسات (مدارك)، إلى جانب إذاعة تبث مباشرة على النت. وقبل شهور قليلة، اصدر بشراكة مع مؤسسات عربية قناة فضائية (أنا) تركز على الاستشارات الاجتماعية والشرعية وتلقى إقبالا ملحوظا.

2 ـ  كيف تنظر للصحافة الإلكترونية في المغرب؟

الجواب: المؤكد أن الصحافة الإلكترونية في البلاد تعرف حركة تطور حثيثة نحو الأمام، ساعدت تكلفة الانترنت المناسبة، وانتشار المقاهي التي تقدم هذه الخدمة على تحسنها مع مرور الوقت.
وهي بالمناسبة صحافة متنوعة وإن كان يسيطر عليها الجانب السياسي بالنظر إلى درجة التسيس العالية التي يتميز بها أهل المغرب.. وهنا أقول إن الوقت حان لكي نحاول تفهم السياسة من جميع جوانبها فلا نرى فيها فقط الجوانب السلبية، بل نحاول تزكية وترسيخ الجوانب الإيجابية وتثمين التجارب الناجحة. صحيح الأحزاب السياسية ورجالها هم السبب الرئيس في هذه الوضعية، لكن هذا لا يمنع من قول الحقيقة كما هي.
لكن في اعتقادي السؤال الأهم يجب أن يتركز حول سؤال الصحافة الإلكترونية ومفهومها وضوابطها حتى نستطيع وضع تصور واضح لها بما يعلي من قيمتها وينآى بها عن كل الآراء التي تنتقص من دورها.

3 ـ من خلال تجربتكم ما هي الإكراهات التي تواجهونها؟

الجواب: العمل الصحافي بشكل عام هو مجال للمتاعب بشتى أنواعها خاصة في بلادنا حيث ما يزال الميدان هشا ومعالمه معرضة للتلف والضياع في أية لحظة.
وتنضاف إلى الصحافة الإلكترونية بشكل خاص مشاكل من نوع آخر، إذ على عكس المشارقة، فإن الكثير من الناشطين السياسيين والإعلاميين والمسؤولين الرسميين ينظرون إلى الصحافة الإلكترونية بعين منتقصة، بسبب الجهل باهمية هذا الوافد الجديد على المجال الصحافي، وبسبب عجز أغلبية النخبة المغربية عن تتبع التطورات الحاصلة في المشهد الإعلامي الوطني والدولي.
فكثيرا ما ترى بعض هؤلاء يتهربون من التواصل معك في تعليق أو حوار لاعتقاده أن الموقع الصحافي الذي تشتغل له غير ذي أهمية.. وأذكر أنني قبل عامين اتصلت بالمسؤولة الإعلامية عن مهرجان الصويرة لفن كناوة لأخبرها أنني استوفيت كافة الشروط لحضور المهرجان، غير أنها تكلمت معي بغلظة وجفاء وتحدثت عن مواقع النت الإخبارية ببلادة تامة. حاولت أن أشرح لها أن المجال تطور وأن هناك مواقع مثل الجزيرة نت واسلام اونلاين، يشتغل بها المئات من الصحافيين والتقنيين وتصرف عليها ملايين الدولارات ولها مراسلون معتمدون ومتعاونون في مناطق العالم المختلفة، لكن صديقتنا بقيت مصرة على رأيها ولم أحضر بالتالي المهرجان…
أعتقد أن « النخبة » في البلاد يجب عليها أن تدرك أن هناك تطورا هاما جدا حصل على مستوى الصحافة الإلكترونية، وما عليهم سوى الاطلاع على المواقع ذات الشأن.. لكن هذا لا يعني أن هناك مجهودا كبيرا ما يزال مطلوبا من طرف أهل المهنة، لتحصينها ضد كل ما قد يسيئ إليها سواء من الداخل أو الخارج.

 4 ـ أتعتقدون أن التنظيم داخل النقابة الإلكترونية المغربية سيساهم في بلوة
الصحافة الإلكترونية المغربية ؟

الجواب: أنا من الذين يؤمنون بأهمية العمل الجماعي في أي مجال لكن بناء على شروط موضوعية مهنية واضحة لا يزيغ عنها إلى فاشل أو هالك.. وهذا في المجال الصحافي أكثر حدة، بالنظر إلى التحديات الكثيرة التي يفرضها القطاع.. ولا شك أن الأدوار المنوطة بنقابة الصحافة الإلكترونية ستكون دقيقة ومعقدة وتحتاج تركيزا وتعاونا بين الجميع لتحقيق أهداف واضحة ومسؤولة.  فمن جهة مجال الصحافة الإلكترونية في المغرب هو مجال حديث بكل المقاييس، ويحتاج إلى تصور ورؤيا او لنقل ـ إلى نظرية تطبيقية توجيهية ـ وهذا لا يمكن أن يتم دون إدراك من طرف المسؤولين لهذه الحقيقة. ومن جهة ثانية، وكما قلت سابقا، فإن المسؤولين بالبلد ما يزالون غير مدركين لأهمية المجال وآفاقه الواسعة. من هنا أرى شخصيا أن تحصين وتقنين العمل الصحافي الإلكتروني، والتواصل الإيجابي مع الزملاء في مؤسسات صحافية أخرى، ووضع خطة لتصحيح الوضع مع المسؤولين السياسيين والرسميين هي الثلاث أسس الأولى التي إن نجح المسؤولون النقابيون في تنزيلها إلى ارض الواقع فسيقدمون خدمة جليلة إلى هذه المهنة الجديدة الواعدة.
  5 ـ ماهي الإضافات النوعية التي قدمتها الصحافة الألكترونية المغربية ؟

الجواب: هي في الحقيقة إيجابيات كثيرة يمكن تلخيصها في محور واحد: التواصل الشعبي السريع. نحن نعلم أن الصحف بشكلها التقليدي أدت وما تزال وظيفتها التاريخية في إيصال المعلومة إلى القارئ بحسب دوريتها، حيث تعتبر اليوميات الأسرع في ذلك. لكن في عصر الفضائيات والنت والرسائل الهاتفية القصيرة، أصبح العالم في حاجة إلى إعلام سريع، يقدم الخدمة لحظة حصولها، شاملة الخبر نفسه وجوانبه الشاملة من معطيات وخلفيات وتحليل للتداعيات بحيث لا يكاد ينتهي اليوم حتى يكون الجميع على بينة من الأمر.
وكون شبكة الانترنت التي تقدم هذه الخدمة هي في متناول الجميع تقريبا، صغارا وكبارا، رجالا ونساء، فقد عرفت المعلومة انتشارا أشمل وأسرع.. بما يساعد على تكوين رأي عام اتجاه قضية معينة في أسرع وقت ممكن وعلى أوسع دائرة اجتماعية ممكنة.
وهذه القضية لا شك أن تأثيرها على تكوين الرأي العام المحلي والوطني خطير ومهم جدا وقليلون من يدركون اهميته. ولنضرب مثلا على ذلك بموقع اليوتيوب مثلا، او ما ينشره موقع هسبريس العزيز، ففي قضية الزميل محمد الراجي على سبيل المثال أعتقد الكل يعي الآن كيف تفاعل أهل السياسة والإعلام وطنيا وعربيا ودوليا مع الحدث بما شكل ضغطا غير مسبوق في اتجاه حل الملف.. وهو نفس ما جرى بالنسبة لفؤاد مرتضى..

6 ـ يقال أن الصحافة الإلكترونية بقعة ضوء في الصحافة المغربية ، كيف ذلك؟

الجواب: أعتقد أن العلاقة بين الإعلام المكتوب والإلكتروني متكامل ومتعاون إلى أبعد الحدود، ولا أحد من الطرفين يستطيع إلغاء دور الآخر. بل أكثر من ذلك، كل واحد يحسن من توازن المجال المنافس، ويضمن له سلامة في المشي ودقة في العمل والرؤية. فلا مجال للنظر بعين واحدة إلى المستقبل، بل العملية الإعلامية برمتها هي تفاعل شعبي جماهيري نخبوية يدفع في اتجاه واحد هو تحسين ظروف الحياة للمواطن البسيط وتحسينها ضد كل أنواع الجهل والاعتداء والتعتيم. والامثلة كثيرة على حالات إعلام مكتوب ساهم الإعلام الإلكتروني في دعمه ونشر قضاياه، والعكس صحيح

MédiocreMoyenBienTrès bienExcellent
Loading...

1 Comment

  1. محمد
    08/02/2009 at 21:13

    لايختلف اثنان في ان الوقت قد حان لتشكيل تنظيم نقابي وطني يهتم بالصحافة الالكترونية

Commenter l'article

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *