•أكادير في:26/01/2009

أكادير: من الجمعية الوطنية لمديرات ومديري التعليم الابتدائي بالمغرب

إلى السيد نائب الوزارة أكادير اداوتنان

تحية وبعد،لقد مر على آخر لقاء جمعنا بكم أكثر من شهرين ونصف،انتظرنا خلالها ما سوف يتم تحقيقه في كل ما اتفقنا حوله في لقاءات متعددة،ولكن مع الأسف رغم كل مشاعركم الجميلة تجاه المدير بصفة عامة،وإحساسكم بجسام الصعاب والأثقال التي يتحملها لاحظنا أنها لاتراوح بقاءها على مستوى الوجدان لاغير.لماذا؟
سؤال متروك لكم الإجابة عنه.
تعلمون علم اليقين أن السادة المديرين عانوا وكابدوا بكل ما ملكت أيمانهم و أنجحوا الدخول المدرسي وأنتم أدرى بخصوصية هذه السنة و بجسامة الصعاب التي صادفته. والباقيات آتيات.
بشهادتكم مرت مبادرة المليون محفظة في أحسن الظروف(لم تنقص ولو منجرة (كلامكم).حتى الجانب اللوجستيكي الذي أوكل للعمالات والأقاليم حملتموه للمدير. كان نصيب المدير منها:العناء والتعب (كان حمالا و حارسا و…) في حين أنعم البقية بتعويضات سخية.عليه العوض.
وحتى لايبلغ منا الجحود مبلغه فلقد توصلنا برسالة شكر.نمتن لكم السيد النائب بهذه الالتفاتة السخية أضف إلى ذلك مجموعة من الاستفسارات لمجموعة من المديرين أقل ما نعتوا به هو تقصيرهم في عملهم وإخلالهم بواجباتهم و….و… (-رغم أنهم كانوا موجودين في الدائرة الترابية لمجموعاتهم المدرسية الشاسعة-ذنبهم الوحيد أن أعضاء اللجنة لم يألفوا البحث وسط الجبال والتخوم همهم الوحيد قنص التعويضات بأقل تكلفة-) شكرا لكم.
تم الاتفاق بين نيابتكم والجمعية حول عدة نقط نأخذ منها نقطتين على سبيل المثال لا الحصر:
1

– إشراك الجمعية في كل ما يهم الإدارة التربوية

2- تعميم التعويض على التنقل

1- كثر الحديث عن الإشراك والتشارك وسال المداد والكلمات في هذا الاتجاه ولقن لنا في تكوينات. ولكن ومع كامل الأسف عندما نظرنا إلى أرض الواقع لم نجد إلا كل مايتنافى و النهج التشاركي:كما نقول بالعامية((باك صاحبي)) وتقريب الأسخياء -(الحواتم الطائيين نسبة لحاتم الطائي-ونعتذر لحاتم الطائي لأنه لم يكن كريما لغرض في نفس يعقوب)- الذين يشبعون بطون عابري السبيل.
عفوا ربما تقصدون بالتشارك تحميلنا الأوزار لأننا أهل لها؟
سبحان الله عندما تتفاقم المشاكل ويشتد الخناق فنحن القادة المدبرون ممثلو الوزارة و و و….وعند المكافأة فلا أحد يتذكرهم.
باختصار بحثنا كثيرا عن شيء واحد يذكرنا بإشراك فعلي للجمعية في كل مايتعلق بالإدارة التربوية فلم نجده علما أن الوزارة دخلت في شراكة مع الجمعية الوطنية لمديرات ومديري التعليم الابتدائي بالمغرب ولكم ما جاء في الباب الثالث المادة الرابعة: أكـــاديــر في :
. التزامات الوزارة:
إشراك الجمعية في 

البرامج و الأنشطة التي تقوم بها الوزارة بما يتناسب و مجال اشتغالها مثل اللقاءات و المنتديات الوطنية و الجهوية و المحلية و خاصة ما يتعلق بالإدارة التربوية، 

تفعيل مقتضيات هذه الاتفاقية على مستوى كل المصالح الخارجية للوزارة، في أفق تعاطي مديري الأكاديميات الجهوية للتربية و التكوين و النواب الإقليميين للوزارة بإيجابية مع أنشطة الجمعية جهويا و محليا.
أخذ الاقتراحات التي تتقدم بها

الجمعية بعين الاعتبار في مجال الإدارة التربوية.
عجيب أمر نيابتنا هذه لماذا هي دون باقي نيابات الجهة؟
من حقنا طرح بعض التساؤلات:
لماذا لم تشرك الجمعية في لجان المصاحبة؟
لماذا لم تشرك في لجان المخطط الإستعجالي؟ألا يهمنا الأمر أكثر من غيرنا؟أم نحن قصارى ؟ ! أو ربما ينظر له من جانب الإعتمادات المرصودة له فقط ؟ !
هذا شأن أكبر من مديري الابتدائي؟في هذه الحالة يختفي النعت بالقائد المدبر ليصبح المطبق المطيع. المصطلحات نفسها تخضع للظروف.
عندما تتعلق الأمور بشيء يضخ التعويضات في الجيوب نجد دائما نفس الأناس كأن ذلك خلق لهم لا لشيء وإلا لأنهم المقربون مع احتراماتي للنذر القليل.وفي نظرنا هذا هو المعيار الوحيد والأوحد بدليل عندما تبحث عن معايير علمية ومعرفية تجدها تكاد تنعدم عند فئة عريضة من المقربين.أهكذا نبني أسسا متينة لمنظومتنا التربوية؟ !
لماذا تكون الحظوة لفئة دائما على حساب الأخرى؟ عندما طرح السؤال على رئيس مصلحة الشؤون التربوية و المكلفة بمصلحة الموارد البشرية حول تغييب الجمعية والإنفراد بالتقرير في أمور تهم الإدارة التربوية كانت الإجابة:الأستاذ (يعني النائب) هو من اختار.جواب بسيط ومعبر على مدى إشراك الجمعية.

لسنا مطلبيين أو نحاول الانسلاخ من المنظومة كما زعمتم ولكن أنتم من يقصينا عمليا فإن لم تفعلوا كنائب فهناك من يعمل وراء الستار،
ومع كامل احتراماتنا مادام مفهوم نيابتنا المحترمة للإشراك هو كما مورس معنا فنحن كجمعية لانستطيع أن نكون كذلك،وتحملوا مسؤولياتكم في ذلك.لأننا حاولنا دائما التأسيس لقواعد عمل متينة مبنية على التشارك والديمقراطية ولكن مع كامل الأسف نجدكم دائما تجنحون إلى إعادة إنتاج نفس علاقات الإنتاج السابقة وهذا ما لانقبله أبدا.
2- المدير ليس ساعيا للبريد رغم ذلك ابتلعنا على مضض التنقل من وإلى النيابة ولكن ماذا نجد في المقابل؟
حتى ذلك التعويض الهزيل الذي هو بمثابة فتات الموائد ارتأيتم ألا يعمم –علما أن هذا يحدث بنيابتنا فقط- بذريعة أسطر الميزانية ،قانون التنقل…..40 كيلومترا…بالله عليكم لماذا تختفي هذه الترسانة القانونية إلا فيما يتعلق بالمدير ؟في حين الحالات الأخرى تبقى خلف وبين السطور وليس فيها.
لماذا تصرف باقي النيابات تعويضات التنقل للمديرين عامة ؟ أهي تتمتع بقوانين أخرى غير التي بنيابتنا ؟ أم أن هذا استهتار وضرب عرض الحائط بكل ما اتفقنا عليه.
وددنا لو أن نيابتنا هي المقارن بها وتكون هي السباقة، ولكن تجري الرياح بما لا تشتهي السفن عندما تصبح هي النشاز.
في هذه الحالة نقترح عليكم السيد النائب أن تعفونا وتعفوا أنفسكم من هذه الترسانة وأضيفوا سطر التنقل للآخر بالنيابة وأوجدوا سعاة بريد ونكون من الشاكرين الممتنين.ولكم واسع النظر.

والسلام