Home»National»امتحا نات الباكالوريا بين ميزان التعديلات الشكليةوانتظارات التقويم الشمولي

امتحا نات الباكالوريا بين ميزان التعديلات الشكليةوانتظارات التقويم الشمولي

0
Shares
PinterestGoogle+

حوار مع الأستاذ: محمد بادرة في موضوع
امتحا نات الباكالوريا بين ميزان التعديلات الشكلية
وانتظارات التقويم الشمولي.

سؤال: ماهي اهم المحاولات التي قام بها المغرب لاقامة نظام تربوي جديد ؟

يقول الأستاذ :محمد بادرة:

في السنوات الأخيرة عرف المغرب محاولات عديدة لإقامة نظام تربوي جديد ومتكامل ، وبدأ معه الشروع في تبني البعد الفلسفي للجودة ، في افق ما ينتظر هذا المغرب من اكراهات وتحديات كبرى سياسية، واجتماعية،واقتصادية،وثقافية،وهذه التحديات العالمية الكبرى هي التي دفعت حكومة التناوب الأولى ( حكومة عبد الرحمان اليوسفي ) الى تخصيص العشرية الأولى من الالفية الثالثة للتربية والتكوين،مما بوأ المسألة التعليمية مرتبة بعد الوحدة الوطنية مهمة في مشاريع الاصلاح والتغيير ، حيث تم وضع ميثاق وطني للتربية والتكوين في قلب الاصلاحات الكبرى ، وبدأت عملية الأجرأة تهم كل بنود ودعامات الميثاق الوطني للتربية والتكوين رغبة في الوصول الى خلق وصناعة نهضة تربوية فاعلة.
ومن الشروط التي وضعت لصناعة هذا النظام التربوي الجديد حتى يكون فاعلا ومنتجا:

أ ـ رسم فلسفة تربوية واضحة وملائمة للعصر والانسان تتجاوب مع الواقع والآفاق المستقبلية، مع استمداد شرعيتها من البيئة والقيم الحضاريةللأمة.

ب ـ رسم خطط وبرامج قادرة على تحقيق التنمية الانسانية الشاملة، وقادرة على تعبئة كل الطاقات والفعاليات العاملة في المجتمع المدرسي منمدرسين وموجهين ومرشدين تربويين ومتعلمين ، وكل شركاء المؤسسة التربوية.

ج ـ اعتماد ادارة تربوية دينامية قادرة على تطبيق وتنفيذ كل مشاريع الخطط التعليمية ، وقادرة على تسيير ، وتدبير الشأن التربيوي والاداري للمؤسسة.

د ـ تطوير ومأسسة أجهزة تخطيط المناهج مكلفة بوضع مخطط مستقبلي مبنيين وفق الحاجيات والتحديات المستقبلية.
هذه هي » خطة الطريق » الذي سنته حكومة التناوب الأولى والثانية لخلق وصناعة نهضة تربوية شاملة وفاعلة غير ان افشال وخرق المنهجية الديمقراطية والتي أودت باقبار هذه التجربة السياسية الفريدة في تاريخ المغرب السياسي المعاصر، جعل العديد من الأوراش الاصلاحية الكبرى تعرف اختلالات واعتلالات مزمنة ومن بينها ورش اصلاح التعليم.

سؤال: على ضوء ما قدمتم وقلتم كيف يمكن تطوير المنظومة التربوية والمناهج التعليمية؟

جواب :إن تطوير منظومتنا التربوية، وخصوصا مناهجنا التعليمية تتطلب عملية دائبة ودائمة في ضوء مبادىء ونظريات المنظومات التربوية والسيبرناطيقا ، وما تتصف به من تصاعد حلزوني لعمليات التخطيط والتنفيذ والتقويم اعتمادا على مفهوم التغذية المرتجعة وهذا يعني انه لن يمكن ضمان التطور المستمر للمناهج في ضوء نظرة مستقبلية وما يتكشف من اوجه نقص في الواقع الفعلي الابوجود اجهزة مستقرة للتخطيط والمتابعة تقوم على جمع المعطيات والبيانات لمشكلات الواقع التعليمي ومتطلبات المستقبل التربوي ،كما انه من الأدوات الأساسية الواجب استخدامها لتحقيق هذا التطور ، والتغيير الايجابي في المنظومة التعليمية(التقويم) بجميع اصنافه ومراحله ،تقويم شامل يشمل كل عمليات اصلاح وتقويم المنظومة التربوية فهو يتدخل لقياس جودة المنتوج التعليمي المقدم للمتعلم ، ويتدخل لقياس فعالية ونجاعة الطرق البيداغوجية التي تقدم المنتوج التعليمي في الفصل الدراسي ،ويتدخل لقياس مهارة المدرس،وكفاءته أثناء عمليات التلقين والتوجيه والتكوين والتقييم كما يتدخل هذا التقويم الشمولي ، في كل ما يتصل بالنظام التعليمي ، مستخدما أدوات المنهج العلمي المتعدد الساليب ،كأسلوب التشخيص والتحليل لواقع النظم التعليمية، والأسلوب الإجرائي الذي يبين خطوات المسار العملي الذي يوصل الى تحقيق النتائج المرجوة، وهكذا يكون التقويم جهازا ، وقياسا ، وآليات ، وأدوات للرصد ، والتتبع ، والاختبار، والتقييم ، والتصحيح، وقد يفقد قيمته وأهميته في غياب الأهداف المراد تحقيقها من العملية التعليمية ، ويقول [دولادشير]Delaud _Sheere في هذا السياق أنه كلما كانت صياغة الأهداف فضفاضة ،كلما اتسعت المسافة بين العملية التعليمية وبين نوايا المنظمين،الاإذا كان عدم التدقيق ذريعة لتمرير السياسة التعليمية السلطوية والنخبوية تحت قناع نزعة انسانية وفي هذه الحالة يتكلف المؤطرون البيداعوجيون بتحديد الاجراءات التربوية وفرضها والزام المدرسين باحترامها…ويضيف نفس الكاتب فيقول[ ان تربي يعني ان تقود اي ان توجه نحو مرمى معين لكن ان تقود بدون اتجاه شيئان لايمكن ان يلتقيا وان تقود الى اتجاه ما غير كاف وحده لأن مصير التربية في جوهره ايجابي فنحن نربي نحو الخير والحق والجمال وليس نحو الخطأ والشر والقبح..]V_G Delaudshere Definir les Objectefis De l’ Edecation .Op.ch.p.5 انه في غياب اهداف مصاغة بدقة تضيع كل ممارسة تربوية او تتمرغ في مستنقع الفوضى مما سينجم عنه تلاشي مكونات الواقع التربوي وتباعد عناصره ومكوناته عن الهدف الأساسي لهذا يأتي التقويم كضرورة تربوية لوضع العناصر والمكونات والاجزاء داخل المنظومة التربوية لتقوم بوظائفها ولاتخرج عن المسار المحدد لها، والتقويم ملزم بالقيام بعمليات جراحية تشريحية وفحوصات تربوية وعمليات تحليلية واستقصائية للوصول الى تحديد نوع العلاج التربويةالملائم لكل حالة او ظاهرة تربوية غير ملائمة في الجسم التعليمي وبذلك يكون التقويم اوسع واكبر من كل الآليات التربوية مثل التقييم والقياس والامتحان.

يتبع في حلقات

MédiocreMoyenBienTrès bienExcellent
Loading...

2 Comments

  1. محمد السباعي
    28/01/2009 at 21:05

    شكرا يا أخي ولكن ما العلاقة بين العنوان والمقال؟

  2. mo
    28/01/2009 at 23:22

    العلاقة والرؤية ستتحدد بعد الانتهاء من الحلقات لذلك ارجو متابعة الحلقات الحوارية
    ومع الشكر والتقدير على الاهتمام

Commenter l'article

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *