Home»National»نواب سيعينون …دون تنافسية حقيقية…

نواب سيعينون …دون تنافسية حقيقية…

0
Shares
PinterestGoogle+

تعيش وزاراتنا حالة من التغييرات ،ابتدأت بمخطط استعجالي ،تعمل الإدارات الجهوية والمحلية على بلورته الى مشاريع مقترحة اعتمادا على ورشات متعددة ،أو عمليات مكتبية ،مما يوحي للوهلة الأولى وكأن وزارتنا عازمة على طي صفحة الماضي كما تقول، ماضي الخطأ والارتجال والعشوائية،الى حاضر كله تخطيط وإستراتيجية،عن طريق المخططات والمشاورات والإشراك والشراكات،صفحة من الاستشارة بذوي الميدان والاستعانة بذوي التجربة والبيان لتظهر للعيان تناسق الأقوال مع الانفعال.
مخطط رغم ما يحمل من علامات التغيير وإشارات التعديل ودلالات التعبير. لا زال يستثني رجال القسم وتلامذته ،الفئات المعنية والطاقات المبنية التي يمكنها إن تلعب دورا ايجابيا حالة معرفة معاناتها وأطروحاتها وؤياها ،ودورا سلبيا حالة تهميشها واعتبارها مسرحا للتجارب والتداريب.ومع ذلك يبقى عملا ومبادرة ومحاولة قد تكون خير من سابقاتها إن توفرت لها ظروف النجاح وأساليب العمل ووسائل التطبيق من كل المستلزمات مادية ومالية ومعنوية .

وعندما تقارن هذه المبادرات وعمليات والإجراءات مع الحركية التي تعيشها وزاراتنا من كواليس ودوا ليس ودسائس ،تغييرات وتقلبات مركزية قد تكون مبنية على إستراتيجية وقد تكون مبنية على صفقات حسابية وقد تكون عمليات ارتجالية ،وقد تكون لا من هذا ولا من ذاك…حركية تجري بكل سرعة وكأن المسئولين في عجلة أمرهم تفاديا لفوات وقتهم وخدمة لصالح أعمالهم. سمعنا استدعوا أطرا للانتقاء الأولي لمناصب النواب وبنفس النهج السابق الذي اعتمدته وزاراتنا ،انتقاء عشوائي أو غير عشوائي » لكم فهم العبارة » واختيار عبثي أو غير عبثي » لكم تحليل المبادرة » . المهم أن يخدم كل شيء ،إلا المنظومة التربوية ،أطر تستدعى الى الوزارة لتجري لقاءات ماراطونية دون إنذار سابق ودون إعداد لاحق ليعينوا كممثلين للسيد الوزير داخل الإقليم وكمنتدبين لتطبيق مفاهيم المخطط الاستعجالي تراهن وزارتنا كثيرا على ربح رهانه على أنه تحدي للوضع المتردي الراهن ،فراهنت على الاختيارات بهذه الطريقة وهذا الأسلوب الأحادي المنفرد .
بالله عليكم :

– إن كانت وزاراتنا تهدف من مخططها الاستعجالي اعتماد التعاقد مع كل المسئولين في الجهات والنيابات بتحقيق نتائج قابل للوصف والقياس مقابل وسائل توضع بين أيديهم ،وبتقديم الحساب والمساءلة على كل تصرفاتهم .
– وان كانت وزارتنا عازمة على محاربة الهدر المدرسي والاكتضاض والغياب بنوعيه وتعميم التمدرس والتحصيل الدراسي والتوزيع العادل للكفاءات وإناطة المسئوليات …
– وان كانت وزاراتنا عازمة على الشفافية والموضوعية والإشراك والتشاركية في كل قراراتها.
1

– فهل هذه الاختيارات والانتقاءات تؤكد هذا النهج ؟

2- وهل هؤلاء ورغم حسن نية بعضهم وكفاءة بعضهم الآخر ووصولية بعضهم الثالث و….و…قادرون على الانخراط في هذا المسلسل وبهذه السرعة ودون تجربة أو عمل ميدان أو تكوين ذاتي ،أو…أو..؟

3- وهل اختيار أي إطار كان دون إعداد برنامج عمل يلتزم بتنفيذه ويحاسب على تتبع مراحله ويقر على أساس ما تحقق من مخططه،يعتبر اختيارا سليما؟
إننا لا ننقص من الكفاءات فقد يوجد في النهر ما لا يوجد في البحر ،وقد يتفوق إطار في عمله رغم انعدام تجربته ورغم قلة تخطيطه لكفاءته وقدرته وإرادته ومبادرته وتشبثه بتحقيق النتائج،وقد تحدث الكارثة….
فلماذا تعتمد وزارتنا هذا النهج وتعتبره نهجا أصبح من عديد إستراتيجية عملها لتحول الاستثناء الى العادة . إننا ننادي بالإعداد الجيد والتكوين الجيد والاختيار الجيد والشفافية المطلقة لتنصيب قدرات قادرة على الإبداع والابتكار ،قدرات قادرة على رفع التحدي ،قدرات قادرة على إعادة الاعتبار المدرسة العمومية ،بدل مجازفة قد تؤول بنا أحيانا الى اختيارات مبعثرة تزيد الطينة بلة والحل وحلا .
أتمنى من مسئولينا التبصر والتريث واختيار الأنسب لمرحلة عسيرة يتطلع إليها المجتمع بشغف وينتظر النتائج بلهف .والسلام

MédiocreMoyenBienTrès bienExcellent
Loading...

1 Comment

  1. مفتش
    19/01/2009 at 23:21

    إلى الأخ لمقدم لقد كان دائما التنافس على هذا المنصب صوريا ووفق المعايير الزبونية ألم تسمع بمن غير جلدته الحزبية من أجل المنصب ؟ إن الذين يرغبون في هذا المنصب يجسون نبض ميل الكفة الحزبية الراجحة بئس المنصب يا سي لمقدم يتبوأه صاحبه زبونية ويفسد ولا يصلح والنتيجة مسلسلات إصلاح بلا نهاية فمن العشرية إلى الاستعجالية والحالة هي هي

Commenter l'article

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *