Home»National»ألفين و .. تْسْعَى دَابَا

ألفين و .. تْسْعَى دَابَا

0
Shares
PinterestGoogle+

لم يبق من سنة 2008 إلا أثارها التي تقود إلى الحول العاشر من ثالث الألفيات المقيّمة ميلاديا، وإذ أغتنم هذه المناسبة لأعرب للجميع عن متمنياتي الصادقة بأيام أسعد مرصّعة بالفرح والغبطة وموفور الرزق والأمان من التقلبات. ولا أقدّم هذه المتمنيات بمناسبة استقبال الحول الميلادي الجديد فقط، بل لحلول سنة هجرية أخرى وبروز مطلع سنة أمازيغية تلوح في الأفق.
    « فخَاطْري نْدِيرْ مَا دَارْ مُنْتَظر الزيْدي.. وْنْشِيْرْ عْلى هَادْ لْعْوَامْ بْالسْبَّاطْ.. وْنْزِيدْهُمُ صْنَادْل المِيكَة، والشْرَابْلْ، وْ البْلاغِي، وْالسْبْرْديلاتْ… » ولن أكتفي بما أملك فقط حين ممارستي لهذه العملية « التَّسْبِيطِيَة »، بَلْ قَدْ أستعين بِأحذية الآل والأهل والأحباب والأصدقاء والرفاق والزملاء و »وْلِيدَاتْ الدْرْبْ »، إيقانا بألاّ أحد سيلومني منهم على فعلتي التي ألفوها وإياي منذ نعومة الأظافر، فمواقعنا القارّة الرسمية توجد تحت النعال، ولا نغادرها إلاّ لكي نعود إليها.. مع الرفع من رقم المقاس طبعا.
    « سْبّاطِي دْبْرْنِي »، هذه هي الكلمة التي يردّدها كلّ مقتنٍ لحذاء من أسواق « الجْدِيدْ » أو « الْبَالْ »، قبْل أن تليها من نفس الشفاه « وَتْسْبيطَة هَادِي » دلالة على قوّة « حْكْ جْرّْ » المُدْمية.. وَ « التَّسبيطَة » في بلدي « جُوحْ دْيَالْ لْمْرَاكِي »؛ « سبَّطَ / يُسَبِّطُ / تَسْبيطاً » بمعنى: ألبَسَهُ حِذاءً ، في حين يلتفّ المعنى الثاني 180° ليكتسب مرادفات الإهانة والذلّ « وْحْشْيَانْ الهَدْرَة »، فإذا قلت بأنّ « الْعيدْ جَايْ وْخَاصْنِي نْتْسْبْطْ » شَيء.. أمّا إذا قلت لا قدّر الله بأنّ « الْمُدِيرْ سْبْطْنِي الْيُومْ » فهذا شيء آخر. فمن مِنَا لا يتذكّر نساء الأسرة التي ترعرع فيها وهنّ يتوجّهن نحو الطفل المشاغب و »الصْنْدَالة » في اليد مقرونة بلفظ.. « والله يََا بَابَاكْ ». فَـ « وْالله يَابَابَأكْ يَا  2008 عْلَى مَا طْرَى فِيكْ وْبِيكْ » ..
    على العكس من ذلك، يُرْتقب أن تشهَد سنة 2009 أحدَاثا منقطعة النظير في المغرب، حيث أنّ الرخاء سيعُمّ البلاد من أقصاها إلى أدناها، فمن المنتظر أن يتمّ انطلاقا من أواخر يناير 2009 تخفيض الأسعار إلى مستويات قياسية لم يعرف لها الوطن أثرا من قبل، حيث سيتمّ ـ مثلا ـ إعمال توزيع عادل لعائدات الفوسفاط على المواطن المغربي بمقدار ألف درهم للفرد، مع تخفيض تعريفات استهلاك عدّة مواد وخدمات كالماء والكهرباء والهاتف والإنترنيت إلى جانب الشاي والسكّر والزيت و »البَابْيِي جِينِيكْ » إلى رُبُع سعرها الحالي، كما ستقوم الدّولة بتسديد كافّة الديون المستحقّة على المواطنين برسم سنة 2008 والمتخلفة عن قروض لجأ إليها البعض لموازنة مصاريف الصيف ورمضان وعيدي الفطر والأضحى والدخول المدرسي دون الديون المستفاد منها خلال ما سبق من السنوات.. « حْنَا وْلاَدْ الْيُومْ »، كما سيتمّ أعمال سياسة التعويض عن « الشوماج » بفعل نتائج الموقع المتقدّم للمغرب لدى الاتحاد الأوروبي.. حيث سيتمّ منح تعويض جزافي بمقدار 20.000 درهم للسنة لكل من لم يحالفه الحظ في النجاح ضمن مباريات التوظيف التي ستعلن خلال شهر مارس لإدماج ملايين العاطلين، بِمَأ فيهِمْ مَغاربَة المَهْجَر.. « وْحْتَّى السِّنِغالِيِينْ دْيَالْ طَانْزَانْيَا ».
    أما على المستوَى الأمني، فسيتمّ تأكيداً إغلاق « الْكُومِيسَارْيَاتْ » التي تتوفّر على أقلّ مِنْ ثلاث نجوم، معَ إعْمَال شَرْطْ « ﭭـِي سِي، وْدُوشْ، وْتِي إنْ تِي فْالسِّيلُولْ » (تِي إنْ تِي دْيَالْ التْلْفَزَة مَاشِي دْيال الدِّنَاميتْ)، كما سيتم تجريد أفراد الأمن والقوات المساعدّة والدّرك « مْسَاكْنْ » من السّلاح والعصيّ و »المِينُوطْ.. والشِّيفُونْ والكْرِيزِيلْ » مع حثهم على التدخّل في حالات الضرورة القصوى لا غير مُسلّحين بـ « هَا العَارْ » و « لْعْنُوا الشِّيطَانْ » و « عْلى وْجْهْنا حْشْمُوا ».. مَعَ منعٍ كُلي من مطاردة « الْخْضَّارَة وْالْفْرَّاشة وْمْوَالينْ سِيكُوكْ » عملا على حماية هذه الفئة الآيلة للانقراض خلال سنة 2009 حسب إحصائيات المندوبية السامية للتخطيط. مع العمل على التسريع بتغيير إطار العمَّال والوُلاة والمقدمين والشيوخ و « الشْمْشَامَة »من وزارة الداخلية إلى وزارة الشؤون الاجتماعية « بَاشْ تْرْطَابْ لْقْلُوبْ » دون إغفال الرفع من مستواهم من « بَانْتْيُومْ1 » إلى « بَانْتْيُومْM » على الأقل عبر دفعهم إلى التكوين الذاتي.. نسبة إلى « الْكْوَانْ » طبعا، و تَخْصيص « قْهْوَة » من صندوق المقاصة لكل مرتشِ بغرض الحدّ من علو تعرفة البقشيش الإداري، والحث على استخلاص كلّ « فْرَانْكْ » منهوب من جيوب المستحوذين عليه.. أيَّا كان منبع « تْشْلْهِيبِه ».
    وفي إطار سياسة احترازية للحماية من الفيضانات.. و السيل الذي بلغ الزُُّبَى، سيتمّ تطبيق مخطّط استعجالي بمنح ثلاث منازل احتياطية لكل أسرة تنتمي إلى منطقة مهدّدة بالسيول وذلك بثلاث مدن مغربية مختلفة مع تخصيص الرقم 2009 كخطّ مجاني لاستدعاء النقل عبر طائرات الهليكوبتر 24H/24  و 7J/7، مع تخصيص طبيب واحد لكل عشر من السكان (عشر: بفتح العين وتسْكين الشين)، إلا أنّ « الفْرْمْلِيَة » سيكون منهم واحد في خدمة أحد عشر ساكنا كمُعدّل، مَعَ إيقاف العمل بسياسة « لّي تْمَّا يْبْقَى تْمّا.. وْلِّي تْهْرْسْ هَا لْكْرَارْسْ ».
    هذه هي أبرز الخطوات المُتَّخذة في إطار السياسة التدبيرية المستشرفة لمعالم 2009، ولن أُعْطِيَ أيّ « كَارَانْتي » إيمَانا مني بأنّ « الضَّامْنْ بْشْكارْتُو.. وْشْكَارْتي مْثْقُوبَة »، و »بِمَا أنَّنا وْلاَدْ اليُومْ.. خَاصْنَا نْبْدَاوْ لْحْسَابْ اليُومْ مْنْ الزِيرُو »، فبعْدَ 2009 سنة من الآن ستجدون مَا وُعِدْتُمْ أعلاه، « يَالاّه بْدَاوْ لْحْسَابْ.. وْفْوْتُوهْ بالتّْسْبَاطْ.. وَلَكِنْ، شِيْرْ بْالسْبَّاطْ وْعْقْل فِينْ طاحْ..رَاهَا الدْعْوَة عْيَانَة.. حِيتْ هَادِي ألْفِين.. وْتْسْعَى دَابَا ».

MédiocreMoyenBienTrès bienExcellent
Loading...

Aucun commentaire

Commenter l'article

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *