Home»National»مشروع ــ داخليات الجودةـــ ..قد يعيد الدفء

مشروع ــ داخليات الجودةـــ ..قد يعيد الدفء

0
Shares
PinterestGoogle+

الى وقت ليس ببعيد كانت داخليات مؤسساتنا التعليمية تنعم وتنغم بتلاميذ متفوقين في كل شيء،دراسة جيدة وسلوك حسن ،وكان التلميذ المتعثر في الدراسة يهدد من طرف الحارس العام للداخلية بتنمية قدراته وتحسين مستواه أو الطرد من الداخلية كون المنحة مرتبطة بالنتائج الجيدة.وكان الداخليون من التلاميذ الفقراء المعوزين القادمين للدراسة لا غير،ملتزمين بالمطالعة والمداومة والمسايرة والتفوق والأنشطة المندمجة والموازية والمسابقات الرياضية والأمسيات الفنية المحترمة المحتشمة المتميزة …
قد يجيبني البعض كون داخليات الأمس كانت تتوفر على كل شيء من منحة جيدة وتغذية جيدة وإقامة جيدة وحراسة جيدة….لتصبح اليوم داخلياتنا تعيش ظروف صعبة من منحة غير كافية وأفرشة متآكلة وحراسة منعدمة ومطالعة غير قائمة وانحراف مستديم و…و…
فعلا قد يكونوا مصيبين في بعض ما يقولون نظرا لقلة المنحة بالمقارنة مع ارتفاع الأسعار والزيادة الطفيفة التي لن تسمن ولن تغني من جوع وتناقص مهول في الموارد البشرية وغياب التحفيز لمعلمي الداخلية وتآكل البنيات التحتية وتناقص المستوى الدراسي عموما واعتماد الخارجيين على الساعات الإضافية عكس الداخليين ،بل واعتماد بعض الأساتذة على تدريس الساعات الإضافية لتلاميذهم ومنحهم نقط تحفيزية عكس هؤلاء المساكين من الداخليين و….و…
في محاولة لإرجاع داخلياتنا الى عهدها المعهود وتألقها المنشود،وفي إطار تحسين الخدمات وتوفير المستلزمات والرفع من جودة التربويات والتحصيلات،انطلق مشروع « ألف » من دور الطالبة كتجربة دامت سنتين ونظرا للنتائج الايجابية الهامة المحصلة بالتعاون مع التعاون الوطني تقرر تعميم التجربة على مؤسساتنا الداخليات انطلاقا من بعض الأكاديميات على أساس إعداد دليل ودفتر التحملات يمكن اعتماده للنهوض بمستوى داخلياتنا في قطاع التربية والتكوين في إطار برنامج ما يسمى » بداخليات الجودة » يتضمن المحاور الثلاثة الأساسية:
– التدبير المالي والمادي والإداري.
– الدعم النفسي والاجتماعي.
– الدعم التربوي.
شاركت في هذه التجربة بعض الأكاديميات بكل فعالية ومنها أكاديمية الجهة الشرقية حيث مثلت بعدة مؤسسات وهي:

ثانوية الفتح الإعدادية من نيابة فكيك .

– ثانوية محمد بن عبد الله الإعدادية من نيابة فكيك.

– ثانوية سيدي محمد بن عبد الله الإعدادية بنيابة جرادة .

– ثانوية عمر بن الخطاب الإعدادية بتويسيت.

– ثانوية القدس الإعدادية ببركان.

ثانوية القهرية الإعدادية ببركان.

– ثانوية علال بن عبد الله بتاوريرت .

– ثانوية أحمد أمين من الناظور.

وبعض ممثلي الجمعيات المساهمة في تنوير الداخليات ماديا ومعنويا والتي أبهرتني بدرجة وعي أطرها وكفاءتهم وقدرتهم على التدبير التشاركي إن وفرت لهم ظروف ذلك ،ومساهمة ممثلين للأكاديمات المعنية من منسق الداخليات وممثل التكوين المستمر الجهوي ومنسق المصالح المالية والمادية.وممثلي بعض النيابات خاصة جرادة والتي كانت نشيطة في هذا المجال مما يعكس فعلا ما وصلت اليه الداخليات التابعة لها خاصة عمر الخطاب بتويسيت والتي استطاعت المؤسسة بفضل التدبير التشاركي والانفتاح على بعض الجمعيات ودور الطالبة تحقيق نتائج مبهرة في كل المجالات،أتمنى بالمناسبة إن تعتمد نموذجا وطنيا يحتدى به في هذا المجال،كما قدمت احدى الاعداديات بآزرو تجربة بالصور والأرقام تؤكد على تحقيق نتائج متميزة بالنسبة للداخليين وصلت الى نسبة من النجاح بلغت 95 في المائة ،بل وأثبتت التجارب أن كل الداخليات التي تحسنت بها ظروف التدبير من الانفرادية الى التشارك والمشاركة،والجمعيات من التدخل السلبي المجاني الى التدخل الايجابي البناء من تحقيق طموحات التلاميذ وإبعادهم من عالم الانحراف والتكاسل الدراسي الى عالم الجودة والمساهمة الايجابية في بناء داخلية نظيفة أنيقة متميزة في التحصيل ومتفوقة في التنظير . آمل من وزارتنا تبني هذا النهج الايجابي باعتماد هذه المقاربات والبحث عن تشاركات وإيجاد مخرج للتعثرات ،ولعل تصريح السيدة كاتبة الدولة في التعليم المدرسي أمام البرلمان بزيادة المنح بشكل ملحوظ وفي عدد أيام الإطعام المدرسي قد يساهم في إعادة الدفء الى داخليات مؤسساتنا التعليمية ويجعلها فعلا مؤسسات ذات الجودة العالية.

MédiocreMoyenBienTrès bienExcellent
Loading...

4 Comments

  1. غيور
    12/12/2008 at 01:08

    كما يجب على المؤسسات التعليمية بوجدة ان تفتح ابوابها امام الجمعيات الرياضية الموجودة في نطاق عملها و دالك كنظيراتها في الغرب المغربي كما كان في السابق و تفعيل المذكرات الداعية الى هدا المبدا و لا تكون مغلقة ايام العطل

  2. enseignant
    12/12/2008 at 21:42

    les internats ,actuellement,connaissent des situations inhumaines..eleve,delaisser,non controler..il ne fait qu’a sa tete,….c’est ca l’internat d’autrefois?..surveillant d’internat est absent,ou, il passe les consignes à un élève interne..pas de salle d’études..l’eleve interne sort de l ‘internat à n’importe quel moment, sous les yeux de tt responsable de l’établissement..et en plus on attend de l’èlève interne donne satisfaction,donne de bons resultats..ts les élèves internes des anneès -60-ou-70-ont vecu le régime interne,au c.aljahid+albakri+l.abdelmoumen+ziri..avec aussi leurs surveillants d’intrnats..comme mr abdelkader bouakka ou kassou…c’est vraiment la belle epoque avec ces gens là qui ètait ,au niveau de leurs responsabilites..et pourqui, on ne peut pas avoir comme ces gens dans nos internats..qu’est ce qui a changé?..et pourtant, que tte chose aujourdhui est changèe, il y a le prtnariat,la transparence,l’ouverture sur l’autre,,et portant on est tjrs mecontent ,de notre vie en génèral,,,que pensez-vous ?

  3. داخلي سابق
    12/12/2008 at 21:42

    الأخ المقدم يعلم أكثر من غيره الحالة المزرية الثي ثعيشها الأقسام الداخلية للمؤسسسات التعليمية.فعلاوة على نقادم أغلب البنايات وتآكلها هناك مشكل الاكتظاظ ونقص التأطير وتقاعد أغلب الطباخين المحترفين وتعويضهم بأعوان كنس لاعلاقة لهم بنقنيات الطبخ .ناهيك عن ضعف المنحة وما تتعرض لها رغم هزالتها من سرقة من لدن بعض الضمائر الميتة أما المراهنة على جمعيات وما شابه دالك من نسيج جمعوي اقتصادي واجتماعي لتأهبل الداخليات فالأمر أشبه بالازمة الشعبية القائلة « نيني يا مومو حتى يطيب عشانا ولا ما طاب عشانا يطيب عشا جيرانا »

  4. محمد المقدم
    13/12/2008 at 20:58

    أشكر الاخوة الكرام على تدخلاتهم والتي كانت في الصميم وتؤكد على تتبعهم ومعرفتهم معرفة قد تفوق معرفتي سيما من عايشوا الداخليات وعايشوا ايام العز والتألق .وانني أتألم لهذه الوضعية الراهنة والتي شرحها بعض الاخوة تشريحا. الا أنني لا أتفق مع من وصف الجمعيات كلها بالسلبية،لأنني عايشت الكثير من التجارب الميدانية من خلال هذه اللقاءات وغيرها وأعلم جمعيات تبذل جهودا مضنية لمساعدة الداخليين سواء بنيابة جرادة أو الناظور والتي تتوفر على جمعيات فاعلة بشكل كبير لا اعلم ولا تعلمون منه الا اليسير ونيابة فكيك حيث تتكلف بعض الجمعيات بتوفير كل الكتب لكل المعوزين في بداية السنة الدراسية ولعدة سنوات وحمعية بمستكمربنيابة تاوريرت تعمل جاهدة على تحقيق بعض التوازن للداخليين رغم قلة مواردها وجمعيات بنيابة وجدة وفرت الكتب لعدد كبير من التلاميذ فاق ما وفرته الوزارة في اطار مشروع مليون محفظةوجعميات أخرى . وفي هذا الباب أفتح قوسا لأشير الى أن الجمعيات الأجنبية تتوجه في السنوات الاخيرة كثيرا نحو المغرب فما على المدبيرين وليس المسيرين سوى الانفتاح عليها ،كما أدعو ادارات مؤسساتنا الى اعتماد سياسة واضحة شريفة نزيهة شفافة مع كل الفاعلين الخارجيين وستجد كل الدعم بشرط أن يكون الانفتاح اشراكا ومشاركة وليس طلبا للمعونة والمساعدة لا غير وكأننا نتسول.

Commenter l'article

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *