مناورة خبيثة للنظام العسكري الجزائري: تشتيت فلسطينيي غزة واقتراح نقلهم إلى الصحراء المغربية

عبدالقادر كتـــرة
مقال بعنوان « رسالة إلى المحرر: أرسلوا الفلسطينيين إلى الصحراء الغربية »، مؤدى عنه لصحيفة « واشنطن تايمز » الأمريكية التي لا يقرؤها أحد والممولة من ميزانية عائدات المحروقات للشعب الجزائري المحروق والفقير والمقهور، بتوقيع الصحافي المرتزق « جون ليماندري ويليامزبرغ، فيرجينيا » يقترح، بإيعاز من كابرانات النظام العسكري الجزائري الخبيث والمارق الغارق في مستنقع حظيرة الجزائر الإرهابية، تشتيت فلسطيني غزة ونقلهم إلى الصحراء المغربية.
مناورة خسيسة تأتي عبر اقتراح خبيث من كابرانات النظام العسكري المارق والجبان استغلالا ماكرا لفكرة الرئيس ترامب بنقل الفلسطينيين من غزة إلى الأردن ومصر، والتي اعتبرها المرتزق فكرة سيئة : »يقول ترامب إن مصر والأردن يجب أن تستقبلا المزيد من اللاجئين الفلسطينيين »، 26 يناير/كانون الثاني ».
ويزعم الصحافي المرتزق خادم وحداء عسكر الحظيرة بغباء وخسة « لقد كان الأردن صديقًا لأمريكا لعقود من الزمن، ويعيش فيه بالفعل ثلاثة ملايين فلسطيني، أو ما يقرب من نصف السكان ».
ثم يسترسل المرتزق بخبث ومكر نظام شنقريحة الخسيس: « وإضافة ثلاثة ملايين آخرين من الضفة الغربية ومليوني شخص آخرين من قطاع غزة من شأنه أن يسبب مشاكل داخلية وحربًا أهلية في الأردن ».
رفضت مصر السماح بتدفق اللاجئين من غزة، مشيرة إلى مخاوف بشأن نزوح الفلسطينيين وقضايا الأمن الإقليمي.
ويضيف مرتزق صحيفة « واشنطن تايمز » الأمريكية ناصحا ومحذرا : « لا يمكننا السماح بعدم الاستقرار في أي من البلدين، لأن مصر كانت أيضًا صديقة للولايات المتحدة ».
ثم يخلص بهرطقاته وأحلام وأوهام الكابرانات « بإن الاختيار يجب أن يكون أكثر حكمة ».
ويختم هذيانه : « ربما كان من الممكن إعادة توطين هؤلاء الناس في الصحراء الإسبانية، وهي أرض لا يملكها أحد على طول ساحل المحيط الأطلسي بين المغرب على الجانب الشمالي وموريتانيا على الجانب الجنوبي ».
وفي الأخير يحاول التذكير بمغالطات تافهة وغبية تنم عن الجهل والسذاجة والخبث والقذارة الفكرية الملوثة بآلاف الدولارات حيث يقول « تشير التقديرات إلى أن عدد سكان الصحراء الإسبانية، التي تسمى الآن الصحراء الغربية، يبلغ نحو 632.200 نسمة في منطقة بحجم ولاية كولورادو، أي نحو 97.344 ميلاً مربعاً.
وهناك مساحة كبيرة للفلسطينيين، ويتحدث سكان الصحراء الغربية اللهجة الحسانية، وهي لهجة من العربية، لذا فإن الاندماج في المجتمع لن يكون صعباً للغاية ».
لا نرضى بالرد على هذا المرتزق المعتوه والمخبول خادم دولارات كابرانات النظام العسكري الجزائري المارق الموبوء والإرهابي والخبيث والجبان، وكل ما جاء به مردود عليه، ولكن سنصحح بعض المغالطات التي تقيأها إرضاء للورقة الخضراء، إذ أن الصحراء الغربية مغربية ولا نقاش فيها والمغرب في صحرائه والصحراء في مغربها، والصحراويون قرروا مصيرهم بمغربيتهم ويمارسون أعمالهم وأشغالهم ووظائفهم بكل عزة وكرامة وهمة وعزم وافتخار في بلدهم المغرب والعاقبة للصحراء الشرقية المغربية التي يتوق سكانها إلى وطنهم المغرب ولم يختاروا أبدا الحظيرة ولم يشاركوا في استفتاء تقرير المصير الذي نظمته فرنسا في مقاطعتها بشمال افريقيا، وهي الأرض التي لا زالت تحت نير الاستعمار الفرنسي.
وما كابرانات المقاطعة الفرنسية في شمال أفريقيا إلا خدم وحشم حركى لدى فرنسا، إذ الحديث عن الصحراء الشرقية المغربية ليس مع الخدم ولكن مع أسيادهم الفرنسرين.
لا نظن أن الفلسطينيين الغزاويين « سكان غزة » يرضون بأرض غير أرضهم ولا بوطن غير وطنهم ولو كانت جنة خضراء، خلافا للقطاء الحظيرة الذين يرتمون في أحضان جلادهم المستعمر الفرنسي مالك جماجم أجدادهم والذي يعرضها في متاحفه مقابل « 12 أورو » للسائح الذي يستمتع بنظاراتها وابتساماتها الفارغة من أفواه فاغرة له تصير نظراته سخرية واحتقارا واستهزاء.
لا يرضى الغزاويون لأرضهم بديلا، خلافا للجزائريين الذين يركبون قوارب الموت نساء ورجالا، صغارا كبارا، فرادى وعائلات، يوميا بالمئات بل بالآلاف ليلتحقوا بأجدادهم في فرنسا صانعتهم حيث يفضلون « ماما فرنسا » على « عمي تبون » و »خالي شنقريحة » بنفس الحب والولع والحرقة والهيام تجاه « بابا أتا ترك »، حيث فاق عددهم في فرنسا 10 ملايين، نصفهم في وضعية غير قانونية ولكن آمنة ومستقرة مقارنة مع العيش في الحظيرة.
بلغ عدد سكان الأقاليم الجنوبية بالصحراء المغربية 1 119 378 نسمة (وفقاً لبيانات الإحصاء، فقد توزعت أعداد السكان في المناطق الجنوبية الثلاث على النحو التالي:
– جهة الداخلة – وادي الذهب: عدد السكان 219,965، وعدد الأسر 54,161 ، ثم جهة العيون – الساقية الحمراء: عدد السكان 451,028 وعدد الأسر 106,751. فيما بلغ عدد سكان جهة كلميم – واد نون: 448,685، وعدد الأسر 105,394).
وفي المقابل لا يزيد عدد المرتزقة والمحتجزين الصحراويين الحقيقيين على 2500 صحراوي وصحراوية، حسب إحصائيات إسبانية تم نشرها وتداولها، والباقي أصله موريتاني وجزائري ومالي ومن المرتزقة الأفارقة المهاجرين جنوب الصحراء.
ثم إن موقف الولايات المتحدة الأمريكية محسوم باعترافها بمغربية الصحراء وهو موقف دولة وليس شخص أو حزب أو جمعية، مثله مثل اعتراف إسبانيا واعتراف فرنسا المعنيين مباشرة بنزاع الصحراء، الأولى المستعمر السابق للأقاليم الجنوبية المغربية والثانية المستعمر السابق للحظيرة مقاطعة فرنسا في شمال أفريقيا، كما للولايات المتحدة الامريكية استثمارات مهمة.
إن دول العالم تعترف بمغربية الصحراء رغم محاولات كابرانات الحظيرة إرشاء بعضها والتي بلغت رشاويها، منذ اختلاق الأزمة مز طرف الرئيس الجزائري المقبور « بوخروبة بومدين » سنة 1975، مبالغ خيالية جذيرة بأن تسجل في كتاب غينس للأرقام القياسية العالمية والتي فاقت 600 مليار دولار كفيلة بأن تبني قارة أفريقيا بمواصفات تيكنولوجية عصرية وحديثة..، في الوقت الذي يعيش الجزائريون المغلوبون على أمرهم على إيقاع خناقات ومناوشات وصراعات واشتباكات وحتى جرائم قتل وصراخ وعويل يوميا وطول النهار ، من الفجر إلى غىوب الشمس، في طوابير لا متناهية على الحليب والزيت والسميد والدقيق والعدس والحمص والكتب المدرسية وصناديق التقاعد والشبابيك الإلكترونية الفارغة والمعطلة والماء والدواء و…و…. دون الحديث عن التهاب أسعار الخضر وانعدامها، تضاف إليها انتشار الأوبئة والأمراض الموسمية مقابل مستشفيات مهترئة ومتردية….
البوليساريو مثله مثل الجماعات الإرهابية المتناسلة بجانب مافيات الإتجار في جميع أنواع المخدرات الصلبة والأقراص المهلوسة وتهريب البشر مسلحين بأحدث الأسلحة في صحراء الجزائر التي يوظفها كابرانات ثكنة بنعكنون ويحركون خيوطها لزعزعة أمن واستقرار المنطقة، هؤلاء استوطنوا جنوب الجزائر واستقروا به وأصبح أرضا لهم تدعى « جمهورية الجزائر الجنوبية » لن يخرجوا منها ، وسيؤدي النظام العسكري والشعب الجزائري الثمن غاليا في المستقبل القريب…
أين أصحاب شعارات « مع فلسطين ظالمة أو مظلومة » و »قضية فلسطين خليوها علي » و »التطبيع خيانة » و »المطبعين خونة »…..
لماذا لا يمنحون ملجأ للفلسطينيين ويتبرعون على هؤلاء الغزاويين المقهورين ببقعة أرض في صحرائهم الشاسعة ويقتسمون معهم خيراتها، هم الذين يعتبرون أنفسهم محرري الشعوب وحماتها ومدافعين عنها في جميع المحافل الدولية، ويعتبرون حظيرتهم « مكة الثوار » و »معقل الحرية » وجيشهم « الأقوى والأشجع »؟؟؟
كيف يقترحون ما لا يملكون ويتصرفون في حقوق الغير بغباء وخسة وخبث ولماذا لا يبتعدون عن المغرب الذي يقولون عنه مطبع ويكفون أنفسهم « شر التطبيع »؟؟؟، إن صحراءنا ليست للكراء ولا للبيع ولا للهبة وهي مقبرة للمعتدين الآثمين وطائرة الدرون نازعة الأرواح ومحولة الاجساد إلا أشلاء للجرذان القذرة والكلاب النباحة التي تتجاوز الحدود، الحدود بين الحياة والموت.
وما الدفاع عن تقرير مصير الشعوب وتحريرها مجرد نفاق وخيانة لقضايا الأمة العربية والإسلامية، لما يتعلق بنزوات كابرانات العسكر الجزائري الفاسدين الفاسقين الخبثاء الماكرين الوسخين.
أليس هؤلاء المنافقون هم الخونة الحقيقيون المتاجرون بقضايا ومآسي الشعوب؟؟؟
فكيف يصابون بالبكم والصمم والعمى في مواقف، ثم يصابون بسعار الكلاب والحمير بالنباح والنهيق والنعيق في مواقف أخرى؟
من هذا الذي يمنح جلباب التقية والتقوى لهذا ويمنعه عن ذاك؟
ومن هذا الذي يصنف هذا في خانة الوطنية وذاك في لائحة الخونة؟؟؟
ألا لعنة الله على المنافقين…
قال جل وعلا وهو أصدق القائلين: {الْمُنَافِقُونَ وَالْمُنَافِقَاتُ بَعْضُهُمْ مِنْ بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمُنْكَرِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمَعْرُوفِ وَيَقْبِضُونَ أَيْدِيَهُمْ نَسُوا اللَّهَ فَنَسِيَهُمْ إِنَّ الْمُنَافِقِينَ هُمُ الْفَاسِقُونَ وَعَدَ اللَّهُ الْمُنَافِقِينَ وَالْمُنَافِقَاتِ وَالْكُفَّارَ نَارَ جَهَنَّمَ خَالِدِينَ فِيهَا هِيَ حَسْبُهُمْ وَلَعَنَهُمُ اللَّهُ وَلَهُمْ عَذَابٌ مُقِيمٌ } [التوبة:67-68].
وقال الله تعالى: {إن المنافقين كانوا إخوان الشياطين وكان الشيطان لربه كفورا}
وقال جل وعلا : {إن المنافقين في الدرك الاسفل من النار}
قال تعالي: {وعد الله المنافقين والمنافقات والكفار نار جهنم}
صدق الله العظيم
وأخبر الرسول ﷺ عن المنافقين بصفات ذميمة يقول ﷺ: {آية المنافق ثلاث: إذا حدث كذب، وإذا وعد أخلف، وإذا اؤتمن خان}.
وهي الصفات التي اجتمعت كلها في شر الخلق كابرانات النظام العسكري الجزائري الخبيث وأزلامه كهنة معبد قصر المرادية.
ومن الردود على مقال المرتزق الأمريكي المرتشي اخترنا « رد الصحراوي المغربي سعيد سويد225:
لقد استعاد المغرب الصحراء من الاستعمار الاسباني سنة 1975 ونحن الصحراويون أبناء الساقية الحمراء ووادي الذهب مغاربة تاريخيا وقانونيا وسياديا والصحراء الغربية المغربية ليست ارضا فارغة بل نعيش فيها لأننا صحراويون مغاربة وهذا المقال ضربة للإعتراف الامريكي ونحن نعلم أن صحيفة واشنطن تايمز ممولة من الجزائر التي تدعم الإنفصالية والمرتزقة الارهابيين البوليساريو ».
Aucun commentaire