بعد تحريضهم بواسطة عميل المخابرات مهدي غزار، النظام الجزائري يتبرأ من المؤثرين المعتقلين في فرنسا
عبدالقادر كتـــرة
من خلال ردود أفعالها وانطباعاتها، حاولت السلطات الجزائرية، رغم تورطها، نفي أي صلة أو علاقة مالية أو سياسية مع المؤثرين الموقوفين الجزائريين المقيمين في فرنسا المتورطين في حملة إرهابية واسعة وعنيفة تستهدف المعارضين الجزائريين.
ووفقاً لمصدر صحفي صرح للمعارض الصحفي الاستقصائي الجزائر عبدو السمار ، فإن « هؤلاء أفراد غير مستقرين وعنيفين ويتصرفون بشكل مستقل تماماً وتعتبر أفعالهم « منعزلة » ».
وأضاف المصدر أن هؤلاء المؤثرين يعتقدون أنهم سينالون مكافأة أو امتيازات من السلطات الجزائرية إذا التزموا بالخط السياسي الرسمي للدولة، « إلا أنهم مخطئون تماما لأن الدولة الجزائرية لن توافق أبدا على أعمال أو دعوات للعنف. ولن يكون لهم أي اعتراف أو أدنى معاملة تفضيلية في الجزائر ».
وحسب المعارص الجزائري فإن هذا المفهوم الأيديولوجي والمضلل والبغيض تمامً « الحركية 2.0 » التي خاضها « المجاهد 2.0″،
هو الذي ولّد في فرنسا العديد من المؤثرين الذين يدعون إلى الكراهية والقتل والعنف ضد المعارضين الجزائريين المنفيين ومنتقدي السلطة الجزائرية المنخرطين في ممارساتها القمعية.
لقد انخرط الجزائريون في الخارج من خلال المساهمة بشكل كبير في حملة قوية لشيطنتهم من خلال تصنيفهم في خانة « الحركيين 2.0 ».
مخترع هذا المفهوم ليس سوى مدير الحملة الانتخابية السابقة لمرشح عبد المجيد تبون في باريس بفرنسا خلال الانتخابات الرئاسية المبكرة في 7 شتنبر 2024، واسمه مهدي غزار، وهو اليوم كاتب عمود في مجموعة القناة التلفزيونية الدولية للنظام الجزائري ALG 24 News.
إنه المرشد السري الحقيقي لعدد من المؤثرين الجزائريين المعتقلين اليوم أو قيد التحقيق في فرنسا بسبب دعوتهم إلى العنف والكراهية، أو حتى الدعوة إلى الإرهاب وهنا تاريخها السري.
ومن خلال الظهور بمظهر « المجاهد 2.0 » البطل الثاني في خدمة الدولة، وليس السلطة الجزائرية، أخفى مهدي غزار في الحقيقة عن الرأي العام الوجه الخفي الحقيقي لمسيرته المهنية، وتحديدًا عندما كان حتى عام 2023 أحد أصدقاء وأتباع الشخصية الرئيسية من اللوبي الإسرائيلي في فرنسا وأوروبا الملياردير باتريك دراهي أحد أهم رعاة الجيش الإسرائلي.
ويطمح مهدي غزار سرًا إلى أن يصبح يومًا ما الرئيس القادم للجزائر، وقد وعده صديقه الإسرائيلي الفرنسي، باتريك دراهي، بكل الدعم المالي أو السياسي اللازم.
والأفضل من ذلك، في مارس 2023، طلب مهدي غزار، قبل انضمامه سرًا إلى عشيرة تبون، وهي قوة سياسية مناهضة للمغرب ومعادية لإسرائيل، النصيحة من « كزافييه درينكور »، السفير الفرنسي السابق في الجزائر العاصمة، وهو الشخص الذي يعتبر العدو اللدود لنظام تبون الحالي، كيف يصبح (هذا العميل مهدي غزار) الرئيس القادم للجزائر من « الشهداء » و »المجاهدين ».
للتذكير، العميل والخبيث مهدي غزار، مدير الحملة الانتخابية السابق للمرشح عبد المجيد تبون في باريس، فرنسا، وكاتب عمود في AL24 News، وهي قناة تلفزيونية فضائية جزائرية عامة تبث على مدار 24 ساعة تم إطلاقها في 1 نونبر 2021، وهو واحد من وشخصيات إعلامية وسياسية لعبت دورا مهما في خلق مناخ الكراهية والعنف ضد المعارضين.
هذا الحداء العسكري الانتهازي الجزائري، إرضاء للنظام العسكري الشنقريحي/التبوني المعادي للمغرب وللسامية تم طرده من القناة الفرنسية RMC حيث كان يشارك في برنامج « Les Grandes Gueules »، على خلفية أزمة دبلوماسية من خلال برنامج « Hebdo Show » على قناة AL24 الجزائرية، بعد أن هاجم المغرب بعنف، ووصفه بأنه « دولة مارقة » و »إلدورادو » للمتاجرين والمتحرشين بالأطفال.
ومنذ ذلك الحين، انطلقت دعوة لمقاطعة شركاته في فرنسا والسلسلة الفرنسية التي كان يعمل بها.
بعد التصريحات التحريضية التي أدلى بها الكاتب الفرنسي الجزائري مهدي غزار، والتي أثارت ضجة كبيرة لم تترك لإدارة RMC أي خيار سوى إقالته من منصبه.
أثارت تصريحاته التي اعتبرت معادية للسامية وتآمرية من قناة جزائرية، ردود فعل قوية داخل برنامج « Les Grandes Gueules »، فضلا عن قلق عميق بين زملائه والجمهور.
وأعلنت إدارة RMC في قرار لا لبس فيه: “إن التعليقات غير المقبولة لمهدي غزار لا تعكس بأي حال من الأحوال قيم قناتنا وبرامجنا الإذاعية. ولذلك قررنا وضع حد نهائي لتعاونهم”.
Aucun commentaire