Home»Jeunes talents»قصيدة :  » يا غزّة َالعزِّ أنت الفخرُ والشرفُ  » شعر : محمد شركي

قصيدة :  » يا غزّة َالعزِّ أنت الفخرُ والشرفُ  » شعر : محمد شركي

0
Shares
PinterestGoogle+

قصيدة :    » يا غزّة َالعزِّ أنت الفخرُ والشرفُ « 

شعر : محمد شركي

أَبْكِيــــــكِ غزّةَ لمَّا عمَّــــكِ العَتَــــــــبُ        أبراجـُـــكِ دِمـــــنٌ كأنها نُـــــــــدَبُ

بعدمـــــا شمختْ في الجوِّ سامقــــــــة ً       وزانهـــــا ألــــقٌ كأنـــــه ذَهـَــــــــبُ

جـــارتْ عليهـــا عَـــوَاد خلفـها إِحَـــنٌ        وهدَّهـــا قاصفٌ بالنّــــــــار يلتهـــبُ

وسَاحُـــــها رَحُبت بالدوح زاخــــــرةٌ         قد زانهـــــــا فَنـــنٌ أرجاؤهــا قُشُـبُ

حـــلّ الخرابُ بهـــا ليـلا فقوَّضهـــــا         يــا جنّـــةً خَضِرتْ أَوْدَى بها الحَرَبُ

أيـــن المَرابِعُ فيها سَوْســـنٌ عَبـِـــــقٌ         وزعتــرٌ فائــــحٌ بالعطر مُقْتَصِـــبُ ؟

أيـــن السواقي وسَلْسالٌ لــه نغـــــــمٌ          بَرِيقـُــه فضَّةٌ قد شابهـــا الذهـــــــبُ؟

فالقصـــفُ صيَّــره غـورا وغيَّبـــــه         عـــن الحياض من الإجداب تنتحــــبُ

أيــن المساجــدُ للأذكـــار شَيَّدهــــــا         أهـل التُقـَى كُلُّهــم في جنـــة رَغِبــوا؟

أيــــن المآذنُ في الأسحار صادحــةٌ         باسـم الـذي يَرتَجِـي من عنــده أَرَبُ ؟

هُـــدَّتْ معالمُــــها بالقاذفاتِ لَظــــىً         أسرابـــــها بهزيــع الليـــل تصطخــبُ

أيــــن المشافي التي شِيدتْ لِذي سَقَم        أضحت مرافقهــــا بالـــردم تحتجـــبُ؟

أيـــن الرمـــــالُ بشطـــآن لها لُمَـــعٌ        والبحــــر يندبهــا والمـــوج ينتحــــبُ؟

أيــــن المعاهــــدُ بالأنوار زاهيـــــةٌ        فيهـــا المعـــارف والآداب تُكتَســــبُ؟

واحسرتـــاه على محروســة غُزِيتْ        فالقلــــب مُنفطرٌ والدمـــــع منسكــــــبُ

يا غــزّة العـــزّ مـا لانتْ ولا وهنتْ        أبطالــــــها بُهَــــــــمٌ قِسِيُّهـــم  شُهُــــبُ

شُوَاظهـا ماحـقٌ يُـرْدِي العِـدا بِـــدَدًا        فُلُولُهم من مَــدَى الأصْفـــار تَنْتكِــــــبُ

والخــزيُ يلحقهــم والــذلّ والخَــوَرُ       جيــشُ الرَّعاديـــد فُـــرَّارٌ إذا غُلبـــــــوا

هُـــمُ الأجافيـــلُ والأنفـاقُ تُرعبهــم        والأُسْـــــدُ  زائـــرةٌ فيهـــا وترتقـــــــبُ

أخزى الجيوشِ جيوشٌ لا خَلاَقَ لها        تُــؤْذِي  الأرامـــلَ والأيتــامٌ تنتحــــــبُ

دَكَّـــــت مراقـــدَهم بالنـار تقصفهم        والمـــــاءَ تمنعهــــم والـــزادَ تستلــــــبُ

بِئْس الجــوارُ جــوارٌ لا رفيـــدَ بـه        ذَلــــت جحافلـُــه  يا حَسْــــرتا عَــــرَبُ

إن الغثـــاء وإن غَطَّــــى حواشيَــه        لم يُنْـــمِ زَرْعــًا ولم يَنْضُـــجْ بـه عِنـَــبُ

ياغـزّةَ العـزِّ أنْـتِ الفخـرُ والشرفُ        نِعْــــمَ البطولـــةُ والأمجــــادُ والحســـبُ

MédiocreMoyenBienTrès bienExcellent
Loading...

Aucun commentaire

Commenter l'article

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *