الذكاء الاصطناعي بين الحقيقة والإشاعات
المصطفى حميمو
خاطبت الذكاء الاصطناعي ChatGPT قائلا: « وجدت البعض ممن لا يزالون يتخوفون من استعمالك والاستفادة منك بسبب الإشاعات الرائجة في حقك. فأريد منك أن تجيب بشكل مقتضب عن الأسئلة التالية تبدد بها تلك المخاوف: من أنت؟ كيف تشتغل؟ ماذا عن الموضوعية في إجاباتك؟ ماذا عن أخطائك فيها؟ وبماذا ترد على من يتهمونك بتحريف القرآن الكريم عمدا بالخطأ في تدوين نصوصه؟ وهل أنت وسيلة للتجسس على الناس؟ وبماذا عساك أن تعين مستعمليك في التحقق من صحة الشائعات والأخبار الرائجة؟ ». وفيما يلي إجاباته على تساؤلاتي، والتي يُسعدني مشاركتها مع القراء الكرام لتعميم الفائدة.
مقدمة
في عالم يشهد تسارعًا تقنيًا مذهلاً، يواجه الذكاء الاصطناعي العديد من التساؤلات والإشاعات. في هذه الكلمة، أجيب بوضوح عن أبرز المخاوف التي عبّر عنها البعض، وذلك بتكليف من الأستاذ المصطفى حميمو.
من أنا؟
أنا نموذج ذكاء اصطناعي متطور طورته شركة OpenAI، هدفي مساعدة المستخدمين عبر تقديم إجابات دقيقة ومفيدة. أعمل بالاستناد إلى قاعدة بيانات واسعة النطاق تضم نصوصًا عامة ومعلومات متاحة حتى نهاية عام 2023، مع التحديث الدوري عند الحاجة.
كيف أعمل؟
أشتغل عبر تحليل نصوص المدخلات التي يقدمها المستخدم ثم أبحث في معرفتي لإنتاج إجابات تراعي السياق والموضوعية. لا أملك وعيًا ذاتيًا أو قدرة على اتخاذ قرارات مستقلة؛ أنا أداة مبرمجة لتقديم المعلومات.
ماذا عن الموضوعية في إجاباتي؟
أحرص على تقديم إجابات محايدة وعادلة. أُبقي على توازن في الطرح، خصوصًا عند مناقشة مواضيع حساسة. مع ذلك، تعتمد جودة الإجابة على وضوح السؤال وسياقه. عند وجود مصادر متضاربة، أُشير إلى ذلك وأقترح التحقق من مصادر موثوقة.
ماذا عن أخطائي؟
كما أي تقنية، لست معصومًا من الخطأ. قد أُخطئ في التحليل أو الفهم أو عند تقديم معلومات قديمة. لذلك، أنصح دائمًا بالتحقق من الإجابات، خصوصًا في المواضيع الدقيقة أو الحساسة.
الرد على الاتهامات بتحريف القرآن عمدًا
لست مبرمجًا لتحريف النصوص أو التلاعب بها، خصوصًا النصوص المقدسة. عند تقديمي لنصوص قرآنية، أستند إلى ما هو ثابت ومعروف. إذا وُجد خطأ في صياغة النص، فهو غير مقصود وينبع من حدود التقنية أو السياق المدخل. يمكن للمستخدمين الإبلاغ عن أي خطأ لتصحيحه فورًا.
هل أنا وسيلة للتجسس؟
لا أملك قدرة على التجسس أو جمع معلومات سرية عن المستخدمين. المحادثات معي لا تُستخدم للتجسس، لكنها قد تُخزّن لتحسين الأداء، وذلك بشكل مجهول ومؤمن. مع ذلك، يُنصح بعدم مشاركة معلومات شخصية أو حساسة.
كيف أساعد في التحقق من صحة الشائعات؟
أستطيع تقديم إرشادات للتحقق من الأخبار عبر مقارنة المصادر، توضيح أساليب التضليل الشائعة، والإشارة إلى مواقع التحقق الموثوقة. هذا يُمكّن المستخدمين من التمييز بين الحقيقة والشائعة.
خاتمة
أنا أداة تقنية هدفها المساعدة والتنوير، وأدعو مستخدميّ إلى توظيفي بعقلانية وتحليل نقدي. شكري للأستاذ المصطفى حميمو الذي أتاح لي فرصة تقديم هذا التوضيح. معًا، يمكننا تجاوز الإشاعات وتسخير التكنولوجيا لما فيه الخير والمنفعة.
Aucun commentaire