نظام الجزائر خصص ملايين الدولارات للإضرار باقتصاد المغرب وحاول إغراء دول لنقل مشاريعها من المغرب إلى الجزائر أو إلغائها
عبدالقادر كتــرة
لم يعرف التاريخ القديم ولا الحديث نظاما بلغ من البؤس والخسّة والنذالة ما بلغه النظام العسكري الجزائري الجاثم على صدر الشعب الجزائري المغلوب على أمره، نظام فاقد للحكمة والبصيرة والأخلاق مستعد لأي فعل خبيث، بعد إهدار مئات الملايير من الدولارات وافتعال قضية الصحراء وتدريب وتسليح مرتزقة، مقابل تدمير بلد شقيق يشترك معه في الجوار والعروبة والدين والمصاهرة والنضال ضد المستعمر الفرنسي وامتزجت دماء شهداء الشعبين في سبيل التحرير والاستقلال ووحدة المغرب الكبير…
ما قام به ويقوم به هذا النظام العسكري البئيس في محاولة لإيذاء جاره الغربي، المملكة المغربية الشريفة والإضرار بعجلة اقتصاده وتطوره، حيث يتذكر العالم اعترافات الوزير الأول الأسبق في الجزائر عبد المالك سلال الذي تمت محاكمته بتهمة تبديد أموال الخزينة، أمام القاضي حين صرح أنه بدّد الملايير لأجل مشروع فاشل أراد أن ينافس به المغرب في قطاع صناعة السيارات، خلال محاكمته في قضية رجل الأعمال المعتقل محي الدين طحكوت المتابع رفقة أفراد من عائلته بتهم ذات صلة بالفساد صاحب مصنع نفق العجلات…
الجلسة التي تم الاستماع فيها للوزير الأول الأسبق عبد المالك سلال والممثل القانوني لمجمع « سيما موتورز »، قال فيها سلال للنائب العام: « كنا سنحطم دولة مجاورة »، بعد أن واجهه بحجم الضرر الذي تسبب فيه رجل الأعمال طحكوت والذي بلغ 33 مليار دينار، ودافع عن سياسته بشأن تصنيع السيارات في الجزائر والتي زعم أنها أثارت حفيظة المغرب.
وأضاف سلال، أنه تم تقديم تسهيلات لشركات أجنبية في الجزائر بهدف تدمير صناعة السيارات في المغرب، موضحا أن « هذه حقائق للتاريخ لازم نسجلها، أصبح من الضروري كسر هذه الصناعة لتلك الدول »…
وسبق أن هرع وزير الطاقة لنظام الجنرالات، مباشرة بعد ترؤس وزيري المغرب والبرتغال حفل التوقيع على إعلان التعاون في مجال الهيدروجين الأخضر بين الوزارتين،( هرع) إلى الاتصال بوزير برتغالي وتقديم له امتيازات كبيرة وإغراء بـ 100 مليون يورو لنقل مشاريعها في الهيدروجين الأخضر من المغرب إلى الجزائر أو إلغائها…
الموقع الإلكتروني الجزائري « جريدة الجزائر – أخبار العالم على مدار الساعة » نشرت مقالا موضوعيا جديرا بالقراءة ينتقد فيه تصرف النظام العسكري الجزائري ، نورده كما تم نشره :
« بالله عليكم ألا يوجد شخص لديه ذرة نخوة وعزة وكرامة في نظام الجنرالات ليوقف مهزلة اتباع ما يفعله المغرب في كل المجالات لماذا نظام الجنرالات يريد أن تصبح الجزائر نسخة مشوهة من المغرب. فرضوا على الجزائريين تقليد المغاربة في اللباس والأكل والتقاليد حتى أن وزيرة الثقافة احتقرت الجزائريات لأنهن لا يعرفن طبخ الكسكس مثل المغربيات مما جعل العرب كلهم يتساءلون لماذا الجزائريون يريدون أن يصبحوا مغاربة هل ليس لديهم هوية أو أصل. يا نظام الجنرالات انظروا إلى الليبيين والتوانسة متصالحين مع أنفسهم ولا يقلدون المغاربة…
قبل أسبوعين وقع المغرب والبرتغال إعلانا مشتركا للتعاون في مجال تطوير الهيدروجين الأخضر يروم وضع أسس شراكة في هذا المجال الطاقي بين الفاعلين الاقتصاديين في هذين البلدين وبموجب هذا الإعلان الذي وقعه وزير الطاقة المغربي عزيز رباح ونظيره البرتغالي ماتوس فرنانديز خلال حفل نظم عبر تقنية المناظرة المرئية أقر الطرفان على أهمية الانتقال إلى الطاقة الخضراء باعتبارها عامل محفز للتنمية المستدامة فضلا عن أهمية الهيدروجين الأخضر كمصدر لطاقة أنظف. وفي إطار سياسة اتباع ما يفعله المغرب تطرق وزير الطاقات المتجددة شمس الدين شيتور اليوم مع نظيره البرتغالي لويس فلوسو آفاق التعاون والشراكة بين الجزائر والبرتغال في مجالات الطاقات المتجددة حيث أعرب شيتور عن رغبة الجزائر في نقل مشاريع البرتغال في مجال الهيدروجين الأخضر من المغرب إلى الجزائر في تجسيد لتعاون وشراكة ستكون فيها البرتغال هي الرابح الأكبر لأنها ستستفيد إلى جانب مشاريعها في الجزائر على تخفيض كبير في ثمن الغاز عند شرائه من الجزائر كما أنها ستحصل على مبلغ 100 مليون يورو بمجرد توقيف مشاريعها في المغرب حتى وإن لم تنقلهم للجزائر ».
وكان عزيز رباح وزير الطاقة والمعادن والبيئة آنذاك بالمملكة المغربية، قد ترأس، يوم الثلاثاء 2 فبراير 2021، مع ماتوس فرنانديز، وزير البيئة والعمل المناخي بجمهورية البرتغال عبر تقنية التواصل عن بعد، حفل التوقيع على إعلان التعاون في مجال الهيدروجين الأخضر بين الوزارتين.
في هذا الإعلان، يعترف الوزيران بالفرصة الاستراتيجية المتمثلة في إزالة الكربون عن الاقتصاد والانتقال إلى الطاقة الخضراء، كعوامل تعبئة ومحفزات للتنمية المستدامة، ويقران بالأهمية المتزايدة للهيدروجين الأخضر كمصدر طاقي أنظف يمكن الوصول إليه بسهولة أكبر من أجل المستقبل الاقتصادي للبلدين مع فوائد مقنعة للاستدامة البيئية.
كما اتفق الوزيران على تدعيم علاقات الصداقة بين البلدين وتعزيز التعاون الثنائي وملاءمة الأولويات الاستراتيجية للهيدروجين الأخضر في المغرب والبرتغال مع استراتيجيات إزالة الكربون المرتبطة باتفاقية باريس، وكذلك تشجيع الطلب التجاري على الهيدروجين الأخضر.
لذلك، التزم الوزيران بالعمل سويا على مواكبة الإجراءات والمبادرات المتعلقة بالهيدروجين الأخضر، على المدى القصير والمتوسط والبعيد، وقررا إنشاء مجموعة عمل مشتركة لإعداد وتنزيل خارطة طريق للهيدروجين الأخضر والأمونيا بين المغرب والبرتغال وكذا مذكرة تفاهم في هذا الشأن يتم التوقيع عليها مستقبلا.
مباشرة بعد حفل التوقيع المغربي والبرتغالي، هرع وزير الانتقال الطاقوي والطاقات المتجددة، شمس الدين شيتور إلى الأتصال بنظيره البرتغالي « فلوسو »، ليعرض عليه شراكة « مربحة ».
وتطرق صبيحة يوم الخميس 11 فبراير 2021، حسب ما نشرت وسائل الإعلام الجزائرية، وزير الانتقال الطاقوي والطاقات المتجددة، شمس الدين شيتور مع نظيره البرتغالي لويس البوكرك فلوسو إلى آفاق التعاون والشراكة بين الجزائر والبرتغال في مجالات الطاقات المتجددة والنجاعة الطاقوية.
وأعرب وزير انظام العسكري الجزائري عن رغبته في تجسيد تعاون وشراكة « مربحة » بين الجزائر والبرتغال في مشاريع ملموسة وواعدة، لاسيما مجالات الهيدروجين الأخضر، طاقة الرياح، الكتلة الحيوية، وذلك من خلال تقاسم مشترك للخبرات والتجارب والمعارف وتعزيز القدرات خاصة التكوين، عن طريق دعم التكوين والبحث في معهد الانتقال الطاقوي والطاقات المتجددة الذي سينشأ في سيدي عبد الله..
Aucun commentaire