بقلم لحسن بنمريت – روتردام

أنتم في بلدكم هولندا,مثلكم مثل باقي المواطنين ! هكذا خاطب العاهل الهولندي الملك فيليم ألكسندرالمواطنين الهولنديين من أصل يهودي ومن أصل مسلم .في كلمته السنوية بمناسبة الأعياد المسيحية.كما ذكرالملك بأنه زارالمدرسة اليهودية بأمستردام واستمع الى عدة مواطنين , كما زار رفقة زوجته الملكة « ماكسيما  » مدينة فلاردينكن اين تقطن الجالية الفلسطينية وقام بنفس الشيء,أي طمأن الجميع وخاطبهم بان هولندا بلد الجميع ولا فرق بين يهودي ومسلم ومسيحي كلهم مواطنون وهولندا بلدهم .كما ذكرالملك بأن هولندا بلد التنوع الثقافي والتعايش والتسامح ولكل شخص الحق في ممارسة شعائره الدينية بكل اطمئنان وسكينة .
اليميني المتطرف  » خيرت فيلدرس » لم يتأخركثيرا بعد سماعه الى كلمة الملك التي لم تعجبه بالمرة فرد قائلا: فخورون ببلدنا وبثقافتنا وبعاداتنا. وهولندا لنا وليس لهم .أي المسلمون لاحق لهم في هولندا وهولندا ليست لهم.فيلدرس معروف بعداءه الكبيرللاسلام وكذلك للهولنديين من أصل مغربي . حيث أن برنامجه الحكومي فيه كره وحقد كبيرين للمسلمين, ويحاول جاهدا على سن قوانين عنصرية ضدهم, كما أنه لا يخفي ولاءه الأعمى لاسرائيل .

بعد أحداث أمستردام الشهيرة بين مشجعيين اسرائليين جاءو باعداد كبيرة فاقت 3000 شخص الى أمستردام لمشاهدة مباراة في كرة القدم بين فريق مكابي من اسرئيل وأياكس الهولندي .المشجعون لم يكن غرضهم مشاهدة المقابلة بل الاستفزاز ونشر الفوضى والبحث عن العنف وترديد عبارات القتل للمسلمين والقتل للعرب وانزال اللأعلام الفلسطسنية بالقوة من بعض المباني وضرب سائق مغربي الخ ,استغل فيلدرس الفرصة للتشهير بالمسلمين وخصوصا المغاربة وجند وسائل الاعلام. كما استغل الجكومة اليمينية الحالية التي يشارك فيها بقوة وله فيها حقائب وزارية مهمة تجعله يتحكم في اصدار القرارات المشينة . الهولنديون من أصل مغربي يفوق عددهم 450.000 نسمة وموزعون على المدن الأربعة الكبرى ةالمتمثلة في أكستردام وروتردام واتريخت ولاهاي اضافة الى مدم أخرى في شمال وجنوب هولندا .