Home»International»قصيدة :  » مَا عِيبَتِ الأُسْدُ في الآجام رابضةً  » شعر : محمد شركي

قصيدة :  » مَا عِيبَتِ الأُسْدُ في الآجام رابضةً  » شعر : محمد شركي

0
Shares
PinterestGoogle+

قصيدة :  »  مَا عِيبَتِ الأُسْدُ في الآجام رابضةً « 

شعر : محمد شركي

تمهيد : لما جاءت القائد العظيم يحيى السنوار بشرى الشهادة اهتز العالم الإسلامي لهذا الحدث العظيم ، وكان لزاما على الشعر أن يسجله للتاريخ ، فقلت بتوفيق من الله عز وجل هذه القصيدة ، وهي هدية للشعب الفلسطيني البطل الذي أراد له الله تعالى العزة في زمن الخور والخيانة :

مِن وَجْــد غـزَّة َسـحَّ الدمـعُ هَتَّـــــانـا       وسَعّـر الشـوقُ في الأكبـــادِ نِيــــرانـــا

فيــها أَحِبَّــــتُنا  والـــــوُدُّ يجمعــــــنا       نِعـــــــمَ الأرومــةُ فِتيـانــا ونِســـوانــــا

في الشـام مَنْبتـُـهم والقـدس مسجدهم       والله فضَّلـــــهم شيــــبا وصبيــــانــــــــا

خاضوا الملاحمَ والهيجاءُ تعرفـــهم       كالأُسْد إن وثبــــوا صَـــوْلا وتَيْهَـــانـــــا

والليلُ يعرفـــهم والذِّكــُر يُسْهرهــم       دَوْمـًا قِيــَــامـــا وتَهْجيـــــدا  وقـُـــرآنــــا

حـــازوا الفضائــلَ عُبَّــادًا وكـُرَّارًا       مَنْ مِثلُهم في الورى تقـــوىً وإحسانـــا ؟

أبطالـُــهمْ كَبـُــدور الليـل طَلْعتـُــهم       وقــــادةٌ نُجـُــبٌ سَمْتـــــــا وتَحْنـــــانــــــا

ياسيـــــنُ شيخهمُ المغوارُ قادهـــــمُ       نحــو المكــــارم أطفــــالا وشُبّـــــانـــــــا

أيقونةٌ صاغـــه المَوْلـى لِيُرشـدهــم       نحـــــو العُــــلا سامــــــقا  لله إِذْعَـــانــــا

نــــالَ الشهادةَ في أعلــى مراتبهـــا       مُستبشــرًا عَبِقــــًا روحــًـا وجُثْمــــانـــــا

مـا فَـلَّ فـي عَضُد ساقٌ بها فَلــــــجٌ      مُستلهما بسخــــــاءِ الــــــرّوح عُثمـــانـــا

نِعمَ الشهادةُ في الأقصى لِمَنْ وُهِبَتْ      طُوبــــى لمن حـــاز أنهـــارا وأفنـانـــــــا

ثُم ّ الشهيــــدُ وَرِيــثُ الشيخ لَقّنــــه      حُـــــبَّ الشهــــادة إقْدامــــــا ودَيـْــدانـــــا

ذاك الذي في بلاد الفرس مَصْرعُه      ثَـــمَّ ارتقــــــى كـــــــان من آواه خـــوَّانــا

بِئْسَ الجِــوارُ جــوارٌ لا أمانَ بـــه       ولاَعِــــنُ الصَّحْـــب إِجْحــافــا وعُـدْوانــا

أَبشرْ هَنيَّـةَ بالموعود في عَــــدَن         أَبشـــرْ جــاورْتَ حَنَّـــانـــا ومَنَّـــــانـــــــا

نِعْـمَ الفتـى واهبٌ لله مُهجتَـــــــه         مُسْتَرْخصـا  بـَــاذِلا أهْـــــلاً وخِـــلاَّنـــــا

أما الذي في الوَغَى كانتْ مَنيَّتُـه         مُسْتَبْسـلا صَــــدَّ بالــرشّـــاش زَنَّنـــــــــا

ذَاكَ الفتى بطلٌ إن فاخرتْ بُهَـــمٌ        ليــــثٌ وفي رَفـَـــــح قدْ قــــاد فُرســانـــــا

نِعْمَ المُقدَّمُ في الهيجاء مُنْتصبـــًا        وقائـدًا ومُبدِعـــًا نَصـــــرًا وطُــوفــــانــــا

سِنْـوَارُ غزّةَ بالديَّان مُعتصـــــــمٌ        يَفْــدي بمُهجتِــــه قُدْســـــًـا وأَقـْـــرانــــــــا

مِقْدامُ في وُطُس ماغاب في نَفَـــق       أوْ هــاب معركــــةً أو هــــاب سَجَّـانــــــا

هُوَالهَصُورُ مع الآسَادِ في عُــرُن        حمَّـــالُ ألويــــة هــــــــدّامُ  أحصــــانــــا

ما عِيبَتِ الأُسْدُ في الآجام رابضةً       عَزّتْ مَرَابضُــها  ثَغـْـــــرًا وأوطــــانـــــا

MédiocreMoyenBienTrès bienExcellent
Loading...

Aucun commentaire

Commenter l'article

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *