Home»National»مركز تكوين المفتشين ….خارج اهتمامات وزارتنا….

مركز تكوين المفتشين ….خارج اهتمامات وزارتنا….

0
Shares
PinterestGoogle+

أحيانا ترغم على الكتابة عندما تصيبك الكآبة وأنت تتسمع بعض التصريحات من هنا وهناك.تصدق أحيانا وترجح أحيانا أخرى وتؤول أو تحول.آخرها تصريح للسيدة وزيرة التعليم المدرسي يوم الأربعاء 26 نونبر 2008 في جلسة بمقر البرلمان ،عندما أعلنت عزم الوزارة فتح مركز تكوين المفتشين خلال سنة 2009 ،مما يعني شتنبر من السنة الدراسية المقبلة.قد يتقبل البعض هذا الخبر بابتهاج على اعتبار فتح المركز بادرة ايجابية ودليل على عزم الوزارة المضي في الإصلاح،وقد يعتبره البعض الآخر خبر غير مفرح على اعتبار محدودية هذا الجهاز وعدم جدوى دوره و…و…وقد يعتبره آخرون خبر قليل الأهمية لكونهم لم يعودوا يهتمون بما تصرحه الوزارة لكثرة ما صرحت وقلة ما نفدت.
رأيى مختلف عن هذه التأويلات على اعتبار أن نقابة مفتشي التعليم توصلت بمقترحات إعداد مصوغات التكوين لهذا المركز سنة 2007 وفعلا عقدنا اجتماعا بالرباط وهيأنا ما هيأنا ثم انصرفنا وصرف عملنا الى الأرشيف ،بل وعندها عينت مديرة المركز وكاتبها العام وكثر القيل والقال .تغيرت الوزارة وانتقلت المديرة الى الإدارة فسقطت النظارة. ث

م ظهرت تصريحات من أعلى مستوى يقول أصحابها أنهم لن يفتحوا المركز إلا بعد إعادة النظر في عمل هذه الهيأة وإعداد دليل خاص بها و…و…بعدها بشهور قليلة علمنا أن وزارتنا قد هيأت مرسوما خاصا يوضح كيفية عمل هذا المركز،فتسلمنا مسودة هذا المرسوم ،وفي بداية هذه السنة الدراسية عقدنا جموعا جهوية على أساس إبداء رأينا في مصوغات التكوين وذلك بطريقة غير رسمية كما جرت العادة ،لكننا هذه المرة لم نناقش الموضوع واعتبرنا وزارتنا تعمل خارج التغطية ولا تشاورك الا عندما تهيؤ عملا وتحضرك للتوقيع والمباركة .ثم توصلنا بخبر من السيد الكاتب العام لنقابة مفتشي التعليم بالنيابة يفيد عزم الوزارة فتح المركز وخلال سنة 2008 /2009 ،وبالضبط خلال شهر أكتوبر ثم قيل لنا ربما نونبر أو دجنبر، واليوم يقولون ربما السنة القادمة ,وغدا قد يقولون الى أجل غير لاحق أو غير لاحق.
إنني دائما أتمنى أن تفاجئنا وزارتنا بمبادرات لم تكن في الحسبان ،فكم مرة تحدثت وتحدث غيري عن موضوع التأطير والمراقبة وكم مرة تحدثت وزاراتنا عنه بشغف كبير ،لكن التصريحات لا تتماشى مع الواقع.

صحيح بعض المفتشين لا يشرفون المهنة بانشغالاتهم الخاصة وتصرفاتهم الشاذة وسلوكياتهم المنجرفة ،لكنهم قلة قليلة كون الغالبية العظمى من المجدين المثابرين ممن يعملون على تغليب التأطير والتتبع على التفتيش والمراقبة ،كما هو حال جل فئات التعليم » الصالح موجود والطالح موجود أيضا « .
إلا أن عملية التأطير والمراقبة عملية ضرورية لتتبع العمليات التربوية المختلفة والمساهمة في تصويب الأخطاء ومساعدة المتعثرين والمتكاسلين للحاق بالركب عن طريق التحفيز والجدية والمؤازرة والمواكبة ،فلا مرد عن هذا الجهاز ,وإذا كنا نطالب بفتح المركز فليس حبا في فتحه وإنما للمساهمة في إعداد شباب من الطموحين للمساهمة في هذا المجال سيما أن الكثير من الأساتذة بفضل بحوثهم وجهودهم أصبحوا في حاجة الى تغيير إطارهم والمشاركة في هذا المجال الذي يمكنهم من البحث والإبداع والتعبير عن ميولهم واهتماماتهم ،كما أن الموظف الذي يقضي أكثر من عشر سنوات في نفس المهنة ونفس المهمة ونفس المكان ونفس المهام يتراجع عطاؤه ويحتاج الى تغيير قد يساعده على صقل مواهبه وتجديد مشاربه وشق طريق مختلف يبعده عن الملل والكلل ويبحث في نفسه روح الأمل.

MédiocreMoyenBienTrès bienExcellent
Loading...

6 Comments

  1. et. abd(insp)
    30/11/2008 at 18:32

    تحية خاصة للسي لمقدم الموظف المثابر لوجه الله و المفتش النزيه و الهادىء في عمله ..آراؤك الرزينة تعوضنا عن جعجعة بدون طحين يرددها بعض المحسوبين على التفتيش..فليتم يستريحون و يريحون..
    واصل حفظك الله.

  2. ROUTIER.
    01/12/2008 at 13:19

    يا سيدي الفاضل؛ان المفتشين لم يعد لهم اي دور مهم في العملية التعليمية.انهم فقط كالفزاعات.لا ينفعون في شىء.لا يقومون بابحاث ولا محاضرات ولا دروس نمودجية ولا ولا ولا.انهم كالدركيين يسالون على لوريقات/جدادة؛دفتر النصوص../
    Nos inspecteurs sont des fainéants tout simplement.des gens qui passent leur temps dans les cafés,et quand ils viennent vous inspécter,c’est surtout pour vous faire peur.des lunettes noires et un gros cartable ou il y’a ,je ne sais quoi,et surtout beaucoup de blabala.peut on juger un prof en une heure???sachez monsieur que nous avons vraiment peur de vous,vous nous faites trembler quand vous arrivez à l’imprévu pour inspécter et pas pour orienter et guider.pour moi,(LAHLA YAJ3AL HAD LMARKAZ YAFTAH?LAHLA YSAKHAR FIH)

  3. مفتش للمرة الثانية بعد مصادرة التعليق الأ
    01/12/2008 at 13:19

    هل من حق السيد المقدم أن يحكم على المفتشين وهل له الصلاحية وما هو قصده بالانشغالات الخاصة والتصرفات الشاذة والسلوكات المنحرفة؟ وهل يرضيه أن يصفه المفتشون بهذه الأوصاف أو غيرها ؟ وهل يعلم بما يصفه به المفتشون ؟

  4. محمد المقدم
    02/12/2008 at 17:05

    الى الأخ الذي اعتبر المفتش مجرد شرطي ,ولو أنني لست وصيا على الجميع ولا مدافعا عن البقيع،بل مجرد صاحب رأي يحتمل لخطأ ويتحمل الصواب . الا ألا أنني أخي الكريم لا أتفق معك لكل ما ذكرت من تخويف وترهيب واستعمال العصا الغليظة. انني شخصيا استفيد ممن يملك تجربة وقدرة تدبيرية متميزة .بل أتفدى زيارتهم لأنهم على السكة سائرون ونحو الدرب الصحيح مائلون ،وحتى هؤلاء المتعثرون لقلة التجربة أو قلة الاتصال فمن المفروض التعامل معهم بكل حكمة واستعمال النصيحة الميدانية وبكل أدب بعيدا عن الوعد والوعيد « اسمح لي لا أملك من الوقت ما يكفي لأجيبك بما يروي حبك في الاستطلاع » .
    أما الأخ الثاني والذي أظنه قد أساء فهمي ،لأنني لا اقصد مفتشا بعينه ولا مهمة بحد ذاتها ،فليس ذلك من شيمي .فقط اعلم أيها الأخ الكريم أن بعض المفتشين عن الساحة غائبون ونحو الساعات الإضافية باحثون واتجاه الإدارة وخدمة المصالح الخاصة مكدون،فلا ترغمني على قول أكثر من ذلك،وفي المقابل خيرة الرجال متواجدة ممن يجدون ويجتهدون ،والله اعلم بما في القلوب.

  5. متتبع
    02/12/2008 at 17:06

    نشهد لللاخ المقدم بالاستقامة و نكران الذات والتفاني في العمل دون انتظار التثمين لكن اشير الى وجود صنف من المفتشين النزهاء وفي المستوى كسلطة معرفية سواء تعلق الامر بتعميق التخصص او ديداكتيك المادة اضافة الى التكوين في علوم الادارة وعلوم التربية والاحصاء لانه بكل بساطة لهم تاريخ حافل بالعطاء حتى حينما كانوا اساتذة كانوا من افضلهم. المشكل الاساسي هو التعيين فهم يعملون بعيدا عن مقرات سكناهم.

  6. ROUTIER
    09/12/2008 at 00:14

    JE NE VOUS AI RIEN DEMANDE MONSIEUR.APPRENEZ A LIRE LES LIGNES.J’AI DONNE MON POINT DE VUE C’EST TOUT?UN POINT DE VU BASE SUR 20 ANS DE SERVICE AVEC DES PROTOTYPES D’INSPECTEURS A VOUS GLACER LE DOS.
    ليس في مقالي ما يوحي بحب الاستطلاع واني استغرب لمادا دكرتها في ردك؛وان حصل وجاءتني الرغبة وحب الاسطلاع فالمثل المغربي يقول*لي بلاه الله؛عليه بالخيام الكبار

Commenter l'article

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *