Home»National»ضرب الحكومة من داخلهاـ آخر صيحة في قاموس الاستئصال

ضرب الحكومة من داخلهاـ آخر صيحة في قاموس الاستئصال

0
Shares
PinterestGoogle+

يقول المثل « إذا أتتك الطعنة من الخلف، فاعلم أنك في المقدمة ». مناسبة هذا القول هو الهجوم الممنهج على دين الأمة وعلمائها. وهي هجمة دولية مست الدكتور القرضاوي منذ أيام ، وكذلك وطنية بدأت بالمؤامرة المدبرة ضد  أزيد من 60 جمعية لتحفيظ القرآن الكريم وتدريس علومه!! وحل حزبي الأمة والبديل الحضاري قبل أن يقول القضاء كلمته ، وجهوية كذلك بدأت باتهام أحدهم في جريدة » الأيام « الأستاذ عبد الله نهاري (خطيب مسجد « كنفر »وليس « الكوثر »!) بالتشدد والغلظة وتكفير المسؤولين ؟! أما العالم الذي أخذ حظا وافرا من التهم والافتراءات فهو أستاذنا مصطفى بنحمزة حفظه من كل سوء. 

لقد وظفت جهات نافذة ومعادية لثوابت الأمة لهذه المهمة القذرة أقلاما مأجورة تكرر تهما جاهزة ومتجاوزة بشكل ميكانيكي بليد. فمقالات المدعو عبد الرحمن الهبري بجريدة الأحداث المغربية ليومي الإثنين 17 والثلاثاء 18 نونبر 2008 تجاوزت كل الخطوط الحمراء. وقد يكون مجرد اسم مستعار لشخص يعرف تفاصيل كثيرة عمد إلى تحريفها وتوظفها بشكل ماكر بغرض الإساءة والتشويه. وهو مقال نشرته « الأحداث » في الصفحة الحرة للقراء « منبر الآراء ». وأرى شخصيا أنه وجب التصدي لمثل هؤلاء وفضحهم لأن الأمر مس جميع مثقفي وجدة وليس فقط حملة المشروع الإسلامي أو « حواريي » بنحمزة كما يسميهم صاحبنا. لست من مقربي رئيس المجلس العلمي ، ولكنني كمتتبع للشأن المحلي والوطني أرى أن الهبري تجاوز حدوده ومس المدينة بأكملها وأساء لموقع « وجدة سيتي » الذي يقوم بتسويق صورة إيجابية وحضارية لمدينتنا من خلال مبادراته الإعلامية الغير مسبوقة ومن خلال تنوعه وثرائه . فقد هاجم الهبري الصيادلة ورجال التعليم والأئمة والفقهاء وأصحاب المكتبات وتجار العقار وموظفي العمالة… إن كل المدينة أصبحت متهمة ب »الوهابية » وهو مصطلح تكرر 04 مرات في مقال الثلاثاء. أما التهمة الأساس التي حاول الكاتب إلصاقها بالأستاذ بنحمزة فهي الانتماء ل »الإخوانية » وهي كلمة تكررت 13 مرات في هذا المقال من الحجم المتوسط دون احتساب كلمة « الخونجة »في قوله( بل منذ أن كان-يقصد الأستاذ بنحمزة- يحضر ندوات الفكر الإسلامي بالجزائر بتأطير القرضاوي والغزالي… ومنذ أن كان يعرض في مدرج علال الفاسي بكلية الآداب بوجدة أشرطة الفيديو الاخوانية لخونجة الطلبة والطالبات…)انتهى. لقد نزل باحث « الأحداث » إلى الحضيض بهذا الأسلوب السوقي. كما كال التهم الاستئصالية للقائمين على « مركز الدراسات والبحوث في العلوم الإنسانية والاجتماعية » بوجدة. هذا المركز الذي لا زال يشق طريقه ولم يتمم بناء مقره بعد. هذا المركز الذي يعد معلمة علمية أكاديمية يجب أن يفخر بها كل وجدي غيور لأنها أتاحت لنا فرصة اللقاء بالدكتور طارق رمضان وأعلام كبار لم نكن نراهم إلا في الفضائيات ونظم ندوات علمية دولية رفيعة المستوى.
إن تحامل صاحب المقال يبدأ بالعنوان المستفز » مصطــفى بنحـمـزة: فـتاوى مـغـراويـة لضـرب الحكومة من داخلها ». لكن السؤال المطروح هو من المستفيد من هذه المقالات؟ التفسير الأول هو أن صاحبنا يدافع عن الحكومة وعن الوزيرة نزهة الصقلي التي اتهمت بنحمزة بتشجيع الرجال على ضرب النساء، فكان رده مفحما لمن كان له قلب أو ألقى السمع وهو شهيد. ربما راهن أصحاب هذه التهمة على إثارة زوبعة حول الرجل تمهيدا لإغلاق « مركز الدراسات والبحوث » أو توقيف أشغال البناء أو اعتقال الدكتور سمير بودينار بتهمة إحداث ثقب في طبقة الأوزون!!!
لقد حاول صاحبنا جاهدا تحريض وزير الأوقاف واستعداء النظام ضد رئيس المجلس العلمي لوجدة بأسلوب مخابراتي مفضوح قائلا: » على الرغم من أن الدائرة السياسية في الرباط –حسب ما عبر عنه أحد الوزراء السابقين –لاتشك في وهابيته وإخوانيته ». أنت إذن مقرب من الدوائر السياسية والمخزنية؟ فلماذا تتظاهر بالدفاع عن التنوير والفكر الحر؟ أما التهمة الثانية التي يوجهها الهبري لبنحمزة فهي) ضرب الحكومة من داخلها). وحسب علمي ، فإن الأستاذ لم يسبق له أن تسلم حقيبة وزارية وبالتالي فهو خارج الحكومة. لكنه استطاع أن يقدم لوجدة وللجهة الشرقية ما لم يقدمه وزراء المنطقة منذ الاستقلال. بنى المدارس والمستشفيات والمساجد وربى الكثير بعلمه الغزير وعمله الدؤوب وقد انعكس ذلك على صحته شافاه الله. وتأتي أنت يا عبد الرحمن فتتهمه بالتمارض  بقولك في عدد الإثنين(بعد أن أحس بتململ كرسي المجلس العلمي من تحته، وبعد أن عرضت عليه الوزارة الذهاب إلى أوربا، أبدى تمنعا شديدا وتمارضا أشد ).ادع الله أن يغفر لك ويرحمك يا عبد الرحمن… وثالثة التهم الموجهة للأستاذ هي « عدم الفقه » بقولك (إن هذه الشبكة من الخدام الأوفياء لا يتحركون إلا باستشارة الولي الفقيه-والفقه منه براء-). ألم تسمع شهادة الدكتور أحمد الريسوني في حق عالم وجدة: « إذا كان حمزة سيد الشهداء، فإن بنحمزة سيد العلماء »؟ ثم إذا لم يكن بنحمزة فقيها فمن هو الفقيه يا عبد الرحمن؟. لقد أصبحتم خارج التاريخ بعد أن لفظكم الشعب المغربي الذي التف حول الأحزاب النظيفة والثقافة البانية والهيئات الأصيلة. ……………………..
أما اتهامك رجال التعليم المتدينين بالاستفادة من الانتقالات بفضل وساطة السيد بنحمزة ، فهي تثير الضحك، فنحن أمامك ملفاتنا عالقة ومصالحنا يقف في وجهها من تسربوا للأكاديمية وسيطروا فعلا على كل مرافق الدولة ونصبوا زملاءهم في مصادر القرار وتلقوا أموالا من الداخل والخارج و توصلوا برسائل تهنئة من البنك الدولي !! لقد صدق من قال « رمتني بدائها وانسلت ».

وأخيرا من يستغل فعلا الإذاعة الجهوية ويحاول احتواء الصحافة المكتوبة ليخندقها في هيئات مشبوهة ويكمم أفواهها لولا يقظة بعض المنابر التي لا زالت تحافظ على شيء من الحياد والمصداقية كموقع »وجدة سيتي » الذي صمد في وجه الصواريخ الإلكترونية وسيصمد في وجه صواريخ الهبري…؟؟

MédiocreMoyenBienTrès bienExcellent
Loading...

5 Comments

  1. om soumayya
    13/12/2008 at 21:25

    يريدون أن يطفئوا نور الله بأفواههم والله متم نوره ولو كره الكافرون.

    قل موتوا بغيظكم.

  2. enseignant
    13/12/2008 at 21:26

    ecoutez mr sbaii! ne perds pas le temps avec les gens qui veulent le maroc reste tjrs a sa place,ce genre de^¨mercenaires¨ n ont pas de place; le maroc maintenant est engage dans les gros projets, le maroc n a pas le temps de retourner en arriere,le maroc appelle les gens qui veulent s engager avec lui ,soit de l interieur ou de l exterieur,pr arriver a la strategie economique et sociale.

  3. عبد الحميد الرياحي
    13/12/2008 at 21:27

    تحية إلى الأخ السباعي:
    جريدة الأحداث المغربية تميزت منذ مدة بالتجني والافتراء واستهداف كل الشخصيات الجادة. ولم تجد من يوقفها عند حدها، رغم أنها تسير مثل سيارة يقودها شخص يتعاطى لكل أنواع المحرمات.
    ومجمل القول: … ولا يحيق المكر السيء إلا بأهله.

  4. بنيونس حجازي
    13/12/2008 at 21:27

    المقال الوارد في الأحداث المغربية لا يستحق كل هذا الإهتمام، فصاحبه يتهجم يمنة ويسرة على الكل مستثنيا نفسه فقط.من المخجل بل من العيب التطاول على علماء المدينة،الجميع يشهد لهم بالعصامية والنبل والفكر المستنير.شخصيا كلما استمعت الى درس من دروس العلامة الأستاذ الموقر مصطفى بنحمزة تمنيت ألا يتوقف لحلاوة كلامه وتحليله العلمي للأمور ولقدرته البالغة على التواصل مع كل الشرائح مهما اختلفت مداركها.الرجل لا يبخل علينا بعلمه ومعارفه ولا يرفض السماع للآخر.تواضعه المثالي جعل منه الرجل المحبوب الذي نرفض أن يمس ظلما وعدوانا من جهات مسخرة تجهل أن مكانة العلماء ومنزلتهم رفيعة سامية فهم ورثة الأنبياء.

  5. saraha
    13/12/2008 at 21:28

    man kana meta9i allah fala yakchaf ina allah yemhil oi la yehmil

Commenter l'article

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *