تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس:
مهرجان أحيدوس الوطني
ينظم في دورته الثالثة والعشرين بعين اللوح
12-14 أغسطس 2024

بقلم محمد الدريهم
احتضنت مدينة عين اللوح بإقليم إفران، يوم الجمعة 12 يوليوز 2024 الفراط، حفل افتتاح مهرجان أحيدوس الوطني في دورته الثالثة والعشرين، المنظم تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله.
انطلقت فعاليات مهرجان أحيدوس الوطني في قلب جبال وغابات الأطلس المتوسط ووسط منتزه إفران الوطني و المنظم من طرف وزارة الشباب والثقافة والاتصال – قطاع الثقافة – وجمعية تايمات لفنون الأطلس بشراكة مع مجلس الإقليمي بإفران ومجلس الجماعة الترابية لعين اللوح، هذا المهرجان الوطني أحيدوس الذي لا يمكن تفويته; إذ بفضل قوة تجربته الممتدة على مدى عشرين سنة، حاز على النخلة الذهبية التي تصنفه من بين أفضل المهرجانات الوطنية في المملكة وخارجها.
في كلمة بنسعيد وزير الشباب والثقافة والإعلام، التي ألقاها نيابة عنه مدير الفنون بوزارة الثقافة هشام أبوكري، أشار إلى أن هذا المهرجان يساهم في الحفاظ على هذا التعبير الفني والثقافي المتميز الذي هو فن أحيدوس. مشيرا إلى أن هذا النوع من الفنون انفتح على مختلف مناطق المملكة والعالم من خلال نقل قيم التعايش، كما أشار الوزير إلى أن هذا الشكل الفني كان منفتحا على مختلف مناطق المملكة والعالم، معبرا عن قيم التعايش والتفاهم والسلام المتأصلة في المملكة.
هذا و قد أضاف السيد بنسعيد أن دسترة التنوع الثقافي والتعددية الثقافية في المغرب هو تكريس لـ « الثروة الهائلة » التي تزخر بها المملكة، مبرزا القدرة على المحافظة على هذه الثروة التي أبانت عنها الروح الإبداعية المغربية على مر العصور. مشددا على ضرورة استمرار الأجيال القادمة في إبراز الموروث الثقافي المغربي وتطويره، نظرا لتوفر البنيات التحتية الأساسية لاحتضان الأنشطة الثقافية والفنية وكل الإمكانيات المادية والتكنولوجية التي تعزز الإبداع.
وفي تصريحه للجريدة، أكد السيد حمو أوحلي رئيس جمعية تيامات لفنون الأطلس من جهته أن الدورة الثالثة والعشرين لمهرجان أحيدوس عين اللوح التي تقام تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس من 12 إلى 14 يوليوز 2024، تعرف مشاركة 37 فرقة أحيدوس من جميع جهات المملكة المغربية.
وبالنسبة له، فإن مهرجان أحيدوس هو حدث يسلط الضوء على تراث الأجداد الذي يتطور من سنة إلى أخرى، مع إعطاء أهمية كبيرة للشعر الذي أصبح الآن موجودًا في أغاني الفرق ويعكس حياة الناس المعاشة من خلال ما يقدمه من شعر، وخاصة الأحداث الدولية وكل ما يتعلق بحياة الإنسان خلال السنة الماضية مع العلم أن كل سنة تشهد إبداعات جديدة وقصائد جديدة تقدم في المهرجان، مصحوبة بإيقاعات جديدة وصور جديدة، فلكل منطقة خصوصياتها في تقديم هذا النوع من الفن.
وفي الختام، أكد حمو أوحلي أن هذه التظاهرة التي تنظمها الجمعية والوزارة بدعم من السلطات الإقليمية والمجلسين الإقليمي لإفران والمحلي للجماعة الترابية عين اللوح تساهم في التنمية الاجتماعية والاقتصادية لبلدة عين اللوح الصغيرة، كما تساهم في تعزيز التنوع البيولوجي و التعريف بغابات الأرز المحيطة بالبلدة.
وقد تميز حفل الافتتاح الرسمي للمهرجان الوطني الثالث والعشرين للأحيدوس بعين ليوه، الذي ترأسه الكاتب العام لعمالة إقليم إفران، بحضور رئيس جمعية تيلالت ومدير الفنون الجميلة بوزارة الثقافة وشخصيات أخرى، بكلمات الافتتاح الرسمية من قبل وزارة الشباب والثقافة والاتصال – مديرية الثقافة – ورئيس جمعية تينات، وتكريم أربعة فنانين من فن أحيدوس والشعر الأمازيغي، وهم الفنانون عفان أولغازي، محمد بوظهير، باهمو باحسين والفنان علي الشريف بوعزة، والعرض الفني لفن أحيدوس من قبل عشرات الفرق التي قدمت عروضها في هذه السهرة الافتتاحية الأولى.
وإلى جانب السهرات الفنية لفن أحيدوس التي ستتواصل إلى غاية 14 يوليزالجاري، يتضمن برنامج هذا المهرجان الوطني لعين اللوح أيضا معارض للمنتجات والحرف المحلية.