قصيدة : » أغلى وشاح وشاحُ العزّ كوفيةٌ » شعر : محمد شركي
قصيدة : » أغلى وشاح وشاحُ العزّ كوفيةٌ «
شعر : محمد شركي
ظرف القصيدة : هو موقف مشرف ، وقفته طالبة مغربية أبية نجيبة بمناسبة تخرّجها من معهد علمي ، وقد استُدعي عميد كلية كضيف شرف كي يقدم لها شهادتها وجائزتها المستحقة ،لكنه اشترط عليها أن تزيح الكوفية الفلسطينية التي كانت تتوشح بها، إلا أنها وبعزة نفس، وبكبرياء، وشموخ رفضت شرطه ، فانصرف من الحفل مدحورا مذموما . وقد حيّى الشعب المغربي الأبي قاطبة موقفها المشرف بحرارة. وحق على الشعر أن يسجل هذا الموقف المشرف شهادة للتاريخ .
نص القصيدة :
ما نامـت العين واحمرت مآقيــــــــها والدمـــــع تسكبه لا من قــــــــــذىً فيها
بـــات مسهــــــدة والنـــوم جافيـــــها تبكـــي لغـــــزة صهيــــون يؤذيهــــــــا
تبكـــي الأحبة أشـــــلاء ممــــــزّعة تحت الدمار وقــد بــادت ذراريهـــــــــا
ضـاق الحصـار بها والجوع أجهدها أزرى الأُوام بهــــا من ذا يساقيهـــــــا؟
والقصف روّعهـــا يغشى مغانيهــــا بالقاصفـــات لظىً صهيون يُصليهــــــــا
وغــــزة العــز إن دُكّــت مبــــانيهـا إن الأســــود من الأنفـــاق تحميهـــــــــا
منهــا تذود عــن الأمجــاد صامــدة والله نـــاصرهـــا بالعــــزّ يُعليــــهـــــــا
همُ الأشــــــاوس مـا لانت قناتهــــمُ أهـــل الجســـارة والوهّـــاب مُعطيهــــا
والنصـر غايتـهم والمـــوت مركبهم والروح راضية تُهــــدى لبـــاريهـــــــــا
نعــــم المـــلاحمُ للتاريخ قد سطرت هــي المفــــاخر والأشعــــار ترويـهـــــا
أَهدَوا إلى العُــرب عزّا بعد ذلتهـــم في الأرض غنّــت لهم شدوًا أناسيهـــــــا
أغلـــى وشاح وشـــاحُ العز كوفيــةٌ للمــــاجــــدات كأطـــواق وتُحليهــــــــــا
حـازت بهـا شرفـا في الحفل ماجدة بنت الأكـــارم لمّـــا ذلّ شــــانيهــــــــــــا
حَيُّـــوا خديجــةَ قـــد تاهـت بعزتها على التصهيـــن لمّـــا هـــمّ يؤذيهـــــــــــــا
زان الشُمــاغ مع التوفيـــق طلعتها أكـــرم بـــه شرفـــا أهــدت لأهليهـــــــــــا
سُـرّت بها همـمٌ في غـــزة طربت تُهــــدى لهــــا قُبـــــلاً زانت تهانيهـــــــــا
ومغــربُ العــز طرّاً هبت شبيبته دعمــــا لغــزة عــــادت من يعــــاديهـــــــا
ذلّ التصهيـــن في أرض تناوئــه أرض الشهـــــامة لا يَخــــزى أهاليهــــــــا
طيبُ الأرومة لا يرضى بها زللاً إن المعـــــــــــرّة إذلال لبــــــــاغيهــــــــــا
تعلو الشعـوب إذا صدّت أعاديها وفــي الكفــــاح إذا هبّــــت مـــراميهـــــــا
تنويه :
القصيدة مهداة إلى أبطال غزة شهداء، وجرحى، ومشردين، ومرابطين، ومهداة إيضا إلى الطالبة الماجدة خديجة أحتور .
Aucun commentaire